
قائد الثورة يفضح التواطؤ العربي مع العدو الصهيوني
في خطاب تحذيري مدوٍ، كشف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ـ يحفظه الله ـ عن حجم التورط الرسمي العربي في دعم الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى السعودية ومصر اللتين انتقلتا من مرحلة الصمت إلى مرحلة الدعم العلني سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وإعلاميًا، رغم الجرائم المروعة التي يرتكبها العدو في غزة.
الخطاب مثّل صرخة للأمة تجاه سقوط أنظمة باعت قضاياها المصيرية واصطفت مع العدو، في وقت تواصل فيه الشعوب العربية والإسلامية تمسكها بخيار المقاومة كطريق وحيد للتحرير.
مصر .. من التطبيع الخفي إلى صفقة الغاز مع الكيان
الدكتور جمال زهران، رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية، أوضح أن السياسات المصرية الحالية لا تعكس إرادة الشعب، بل هي قرارات مفروضة خاضعة للضغوط الأميركية والأزمات الاقتصادية.
وأكد أن توقيع صفقة الغاز مع العدو في ظل المجازر بغزة، يمثل بقعة سوداء في تاريخ النظام المصري، لافتًا إلى أن مصر الرسمية لم تقم حتى بأضعف خطوات الضغط كتعليق اتفاقية كامب ديفيد أو إغلاق معبر رفح.
السعودية.. قيادة قطار التطبيع العربي
الناشط السياسي الحجازي أمين النمر أكد أن السعودية لم تتحول اليوم، بل تكشف عن وجهها القديم المتماهي مع الصهاينة منذ عقود، من معارضتها للمقاومة في حرب تموز 2006 وصولًا إلى قيادتها العلنية لقطار التطبيع.
وأشار النمر إلى أن الدعم السعودي لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يشمل الإعلام والسياسة والتنسيق اللوجستي، محذرًا من أن خارطة “إسرائيل الكبرى” تشمل أراضي سعودية مثل نيوم، بينما النظام يتصرف وكأن السيادة الوطنية سلعة للمقايضة.
وتابع: “إذا لم يتحرك النظام السوري تجاه الجولان، فلن يتوقع أحد من النظام السعودي أن يقف بوجه الاحتلال حين يطمع في نيوم أو حتى مكة والمدينة، لكن الشعوب في النهاية هي صاحبة القول الفصل.”
خيوط المؤامرة على سلاح المقاومة
المحلل السياسي خليل نصر الله أوضح أن الضغوط السعودية والمصرية والأردنية على المقاومة ليست جديدة، بل تأتي ضمن مشروع دولي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تجريد المقاومة من سلاحها.
وأشار إلى أن محاولات توسيع مهام قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان، ليست سوى غطاء لإضعاف المقاومة وتوفير مظلة آمنة للعدو، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي هو ضرب معادلة الردع التي تحمي لبنان وفلسطين.
الشعوب تقاوم.. والأنظمة تغرق في وحل الخيانة
خطاب السيد القائد أكد الحقيقة الفاصلة: الأنظمة الرسمية تغرق في وحل التطبيع والخيانة، فيما الشعوب تصطف بثبات إلى جانب المقاومة.
إن الفجوة بين الشعوب والأنظمة تتسع يومًا بعد آخر، ما يضع الأمة أمام مفترق طرق تاريخي: إما الاستسلام للمشروع الأميركي الصهيوني، أو الاصطفاف خلف المقاومة حتى النصر والتحرير.