الرياضُ ترقُصُ على جثثِ أطفال غزة

زهران القاعدي

في الوقت الذي تعتصر فيه قلوب المسلمين نتيجة ما يحدث في غزة وبقية الأراضي المحتلّة من جرائم وإبادة جماعية، نرى في الوقت ذاته الكيان السعوديّ وفي الأراضي المحرمة الشريفة يفتتح “موسم الرياض” للفساد، محاولةً منه حرف بوصلة نظر مواطنيه عما يحدث لأهلهم وإخوانهم في الأراضي المحتلّة وعن العدوّ الحقيقي لهذه الأُمَّــة، ويفرح ويمرح راقصاً على جثث أطفال غزة.

 

 

 

لقد زرع الغرب وعلى رأسهم البريطانيون والأمريكيون في المنطقة كيانَينِ أحدهما عبري صهيوني يهودي يسيطر على مقدسات المسلمين ببلاد الشام مهبط الأنبياء ويدنسها ويسفك الدم فيها ويكون منطلقاً للشر والمؤامرات ضد الأُمَّــة الإسلامية، وَالآخر عربي سعوديّ وهَّـابي تم زرعه في بلاد الحرمين الشرفين مهبط خاتم الأنبياء والمرسلين الرسول محمد -صلوات الله عليه وآله الطاهرين- ليدنسها ويفسد أهلها وزائريها، وينشر الفساد الديني والأخلاقي بين أوساط المسلمين ويدجنهم بالثقافات الماسونية الشيطانية التي تنحرف بأنظار المسلمين عن العدوّ، الذي يمثل خطراً عليهم، والذي حذر منه الله سبحانه وتعالى، وترسم لهم وترسخ في عقولهم العداء تجاه من يتصدى للعدو الحقيقي، والذي يمثل متراس الأُمَّــة وحاميها أنه العدوّ الرئيسي، وتضرب المجتمع المسلم ببعضِه البعض؛ ليتسنى للكيان الصهيوني تنفيذ جرائمه ومخطّطاته الهدامة بحق الأُمَّــة الإسلامية، إضافة إلى مهمة حماية بعضهما البعض، حماية أَيْـضاً مشاريع الغرب الكافر الهدامة بحق الأُمَّــة، وقاعدة متقدمة بالشرق الأوسط تحميه من أية مقاومة إسلامية أَو مشروع قرآني يهدف إلى تحرّر الأُمَّــة وإخراجها من الإذلال والخنوع لغير الله تعالى، ويرقى بها إلى المستوى الفعلي المطلوب الذي أراده الله لها أن تكون، أُمَّـة على كُـلّ الأمم تنشر دين الله وتقيم شرائعه وسننه وتمحي الظلم وترسي العدل والخير على هذه المعمورة.

 

 

مقالات ذات صلة