هو النورُ يهدي الحائرين ضياؤهُ

بشاير وجيه الدين

إنه نورُ محمد الذي ملأ الكون ضياؤه، واشرقت الأرض بنور ربها كيف لا وهو مشكاة الهداية، الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور فكان أهل اليمن أول من استجاب لهذا النور وهذه الرسالة الإلهية، ولهذا النبي العظيم فكانوا هم السابقين السابقين لنصرة الإسلام ورسول الإسلام، ولقد قذف الله بنور الإيمان إلى قلوبهم فهم من قال فيهم رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ((أتاكم أهل اليمن أرق قلوباً والين أفئدة)) يصفهم من ما رأى منهم من استجابة لدين الله دون ضغط أَو إكراه..

 

وها هم ما يزالون السابقين السابقين بالاحتفالات والأشعار والأناشيد التي تليق بالحبيب المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله

 

يستقبلون مولدهُ بكل شوق ولهفة، كيف لا وهو من بعثهُ الله رحمةً للعالمين وهو من قال عنه الله سبحانه وتعالى: {وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين} صدق الله العظيم. فهو الرحمة المهداة من أخرجنا من ظلال الجهل إلى نور الهدى

 

يكفينا شرفاً وفخراً أننا نحتفل بمولد رسول الله بينما الآخرون يحتفلون بأعياد ليس لها أي قيمه أعيادا جرتهم نحوها الغرب؛ لكي يبعدوهم عن رسول الله ومنهج رسول الله وإذ يقيمون الاحتفالات والمناسبات بأثمان باهظة، ومناسبات ما نزّل الله بها من سلطان ويحاجونا باحتفالنا بمولد نور الهدى وبدر الدجى الذي وصفهُ الله بكتابه المنزل وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فلمن نزل المصحف الشريف؟ وعلى من؟ اليس على محمدا صلوات الله عليه وعلى آله، ومن هو صاحب الصفات الحميدة؟ أليس محمداً، فالكتاب الذي لا يمسهُ إلا المطهرون الكتاب الذي رأينا اللوبي الصهيوني وهو يقوم بإحراقه مراراً وتكرارا فلماذا وصلوا إلى هذا الحد؟ ذلك لما رأوا صمت العرب وخنوعهم وخضوعهم نحو الغرب! الغرب الذي غزانا في ثقافتنا وأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا! وها نحن نسمع المطبلين والمرجفين أدوات أمريكا وإسرائيل يقولون: “إن الاحتفال بالمولد بدعة وليس لهُ أي داعٍ”!

 

إننا نحتفل بمن قال عنه سبحانه وتعالى:﴿ورفعنا لك ذكرك ﴾ وقال: ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون﴾ وها نحن سنظل نحتفل ونتوارث هذهِ المناسبة جيلاً بعد جيل، ونقول لأدوات أمريكا وإسرائيل موتوا بغيظكم أن اليمنيون على مر التاريخ منذُ الأوس والخزرج منذُ الأنصار الذي هاجر إليهم رسول الله عليه وعلى آله أفضل السلام فستقبلوه بالأناشيد مردّدين: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع، وقد وجب الشكر علينا لله والحمد له..

 

أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع، جئت شرفت المداين والبقاع والبشرية أجمع، فمرحباً يا خير داع وصلاة الله وسلامه عليك يامن بعثك رحمةً للعالمين واصطفاك على سائر خلقه، وصلاة دائمة لا انفصام لها ما تعاقب الليل والنهار فنحمد الله تعالى على هذهِ النعمة العظيمة التي من الله بها علينا: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ، إذ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أنفسهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}

 

من سورة آل عمران- آية (164)

 

 

مقالات ذات صلة