(مأساة آل المصطفى)

الشاعر / ابو ضيف الله اللاحجي

يالله نسئِلك الـفـرج والـمـغـفـرة

 

اغفر لنا الزلات وارحـم يا غـفـور

 

 

 

قـلـوبنا بالـفـاجـعـة مـتـحـسـرة

 

مـأساة ذابت منها صم الصـخـور

 

 

 

واعـصـابنا طول المدى مـتـوتـرة

 

غضبة على الاعلام ودمانا تـفـور

 

 

 

مأساة آل الـمـصـطـفى مـتـكـررة

 

مأساة في مأساة على مر العصور

 

 

 

مـن ابن طـالب المسمى حـيـدرة

 

الى حسين البدر والمأساة تـدور

 

 

 

قـارنـت بـيـن الاولـة والاخـــــرة

 

نفس المآسي والمعاناة والـفـتـور

 

 

 

قائـد ورى قائـد وحـنّـا نـخـسـره

 

واسبابها التفريـط دايـم والقصور

 

 

 

ما هانت امة للخطر مـسـتـشـعـرة

 

ولا يــعــز اللـه أمــــة مـا تــثــور

 

 

 

 

 

مـن شتت الامـة وصارت مسخرة

 

بني أمـيّـة هم سبب كـل الـدبـور

 

 

 

لو أتـحـدنـا مـا الـعـرب مستعمرة

 

ولا حصل من ذا المشاكل والامور

 

 

 

لولا التخاذل مالامـور مـدّ هـوره

 

وآل النبي للمسلمين قـدوه ونـور

 

 

 

لولا السقيفة ما العرب مـتـعـثـرة

 

من يومها لليوم واحنا في ثـبـور

 

 

 

كلاً جرب في ضهر طـه خـنـجـره

 

وخالفو امـر الـنـبـي باطـل وزور

 

 

 

شنوا على اهل الحق هجمة منكرة

 

وواجـهـوا امـــر الـولاية بالـغـرور

 

 

 

مـن ينكره مـن ينكره مـن ينكـره

 

اوجـاع تتزلـزل لها صـم الصخور

 

 

 

احـقـاد لآل المصطفى مـتـجـذرة

 

وافعال يغتاظوا لها مـن فالـقـبـور

 

 

 

الجرح لا صاب الجسد ما يـجـبـره

 

جابـر ولا با تلئم الـجـرح الـجـبـور

 

 

 

قـارنت فالماضي وقابل حـاضـره

 

الحاضر الماضي وماضيها حضور

 

 

 

واتـكـالـب الـعـالـم وشكلـهـا سـره

 

واتهابطو لا ارضنا مثل الـنـســور

 

 

 

ما ثار قايدنا عـلـى الـبـاطـل شـره

 

ولا تمترس فـالـمـتـارس والـثـغـور

 

 

 

ولا صرخ والـوضـع تحت السيطرة

 

الا وعـنـده مـعـرفـة بـاللـي يـدور

 

 

 

كـل الحقائق واضـحـة ومـبـلـورة

 

ماعد بها شبهة ولا اتـكـلـمـت زور

 

 

 

واللـه مـا نـتـرك دمـانـا الــمُـهــدرة

 

مـادام ابو جبريل قائـدنا الـغـيـور

 

 

 

مـابا نـفـرط بـه ولا با نــخــســره

 

لو تمتلي ارض السعيدة بالـقـبـور

 

 

 

احنا مـيـامـيـنـه وكـمـن قـسـوره

 

عـبـدالـمـلك لا قـلّـهـا دوري تــدور

 

 

مقالات ذات صلة