ما بين بداية عنجهية وغرور الطامعين ونهاية تشفي صدور قوم مؤمنين

محمد احمد البخيتي

ثلاثة آلاف يوم انقضت تسلسلت خلالها أحداث ومتغيرات، وتجسدت فيها مساعي الطامعين ومرتزِقة الفتات، واضمحلت بمرور أيامها نبرات صوت عنجهية وكبرياء وغرور ونشوة النصر التي كانت تعتري تصريحات المغرر بهم والغزاة، وتكشفت في أروقة مجريات أحداثها عورات دراسات عسكرية واجتماعية ومادية وغيرها من الدراسات، التي على إثرها أتى قرار بداية العدوان وغزت مشاعر الحيرة واليأس خبراء عسكريين صهاينة وأعراب وأمريكيين وغربيين مع ما شهدته ساحات الوغى من أحداث ومستجدات، أعيدت فيها دروس التاريخ مجسدة بملاحم جديدة ومشاهد ملحمية وبطولات تجسد فيها بأس أولو البأس وهشاشة حشود وعدة وعتاد الطارئين والمطبعين والطامعين بما في باطن اليمن من ثروات، وبما أنعم الله على أبنائها من خيرات وبما يحملونه من جميل الصفات.

ثلاثة آلاف يوم أبدت أولى سنواتها مسار انكسار وهزيمة المعتدين، واستحكمت خلالها قبضة دماء الأبرياء وصرخات الثكالى وأشلاء الأطفال والنساء وحطام منازل ومزارع وممتلكات المدنيين على عدة وعتاد وحشود المجرمين، وأصبحت خلالها صرخات المظلومين وعزيمة وبسالة وشجاعة وإِقدام الأبطال الميامين وصمود وصبر كافة اليمنيين في وجه تحالف الحاقدين والمرتزِقة والطامعين طوفان يجرف عروش الظالمين مثمراً خطوات نصر وتأييد وتمكين، خطوات تسلسلت منذ بداية شرارة حرب العدوان والمعتدين ونسجت في طريق العزة والشموخ والنصر لليمنيين بحكمة القائد وعزيمة الأشاوس وإقدام وصبر وشجاعة الصامدين الثابتين.

ثلاثة آلاف يوم استطاع الأحرار خلالها بفضل الله عليهم تغيير مسار الحرب وتحويل كُـلّ عقباتها ومساراتها وملفاتها وجبهاتها لمصلحة الأحرار ضد الغزاة والمعتدين بخطوات ثبات وَإيمَـان وإقدام تجاوزت بداية حرب العدوان وفق معادلة الحرب من طرف واحد لتصبح حرباً متكافئة القوى.

 

ثلاثة آلاف يوم من الدماء والأشلاء والمعاناة والدمار تم تجاوزها بعزيمة وصمود وصبر الأحرار وشجاعة وإقدام الأبطال وتغيرت خلالها كُـلّ المجريات وفق إرادَة اليمنيين بخطوات تقدم سريع وتطوير عسكري متسارع، تغيرت بموجبة معادلة الحرب في وجه الغزاة والمعتدين، وقلبت خلالها كُـلّ الموازين، لتصبح القوات المسلحة اليمنية صاحب القرار، فيستنجدها الأشرار مقرين ومذعنين لما تمليه عليهم حكومة الأحرار كإقرار مضمونة الاعتراف بالهزيمة والانكسار ومحاولة النجاة من عواصف وعمليات ردع صواريخ ومسيَّرات الانتقام والثأر، ومما ألحقته عمليات ردع بداية العام الثامن بمنشآت سعوديّة وإماراتية من أضرار ودمار أجبرت الطارئين ودول الاستكبار على الاعتراف بصنعاء كعاصمة القرار وقبلة للتفاوض والحوار.

 

ثلاثة آلاف يوم حطت رحالها بمستجدات وأحداث تغيظ الخونة والمعتدين وتشفي صدور قوم مؤمنين.

 

 

مقالات ذات صلة