من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية ” المحاضرة 26″

عبدالفتاح حيدرة

في المحاضرة الرمضانية السادسة و العشرين للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه)  للعام 1444هـ ، تحدث حول الإلتزام بالإيمان وتقوى الله سبحانة وتعالى والتي من لوازمها الطهارة من ارتكاب الفواحش (الزنا و الجريمة المثلية) ، من المواصفات اللازمه والأساسية لتحقيق الايمان والتقوى ، أثر الايمان العظيم في تزكية النفس ومكارم الأخلاق في تزكية الانسان وطهارته، ان الانسان في طريق الايمان يتربى التربية الايمانية التي تعزز المنعة وصون النفس، و عمل الفاحشة عمل دنيئ وبشع وسيئ، وإذا فرط الانسان بهذه الطهارة ينسلخ عن الفطرة التي كرمة الله بها، وخرج عن الاستقامة، وخروج من خط الايمان إلى خط الفجور والفسوق الخبث، ويصل الانسان إليها اذا انسلخ من شرفة وإيمانه ، والنهي والأوامر في عدم القرب من الزنا والفواحش ، ومن يتبع هوى نفسه يخسر في الدنيا والآخرة، و يضاعف له العذاب والهوان في الآخرة، الله جعل الارتباط بالحياة هو الزواج لتكوين الاسرة، وهذا تكريم للبشر، ومن عوامل الاستقرار لهم، و الغريزة الجنسية السبيل لها هي الحياة الزوجية، اما ممارسة تلك الغريزة خارج اطار الحلال هو جريمة وتجاوز و إنتهاك لحرمات الله وحرمات الآخرين..

 

ان جريمة الزنا والمثلية طريقة فاسدة وضارة للإنسان ، ولها تداعيات وآثار قبيحة، ومن الآثار السيئة لجريمة الفاحشة الزنا و الجريمة المثليه، تدمر زكاء نفس الإنسان، وإذا فقد الانسان الزكاء فإنه يجلب لنفسة المتاعب النفسية وأمراض خطيرة وتدنيس للنفس البشرية، حتى يفقد الانسان الشعور بالعزة والكرامة والحياء، ويكون الانسان خاضعا للتأثير الشيطاني، ويفقد مشاعر الصلاح والخير، ومن آثارها السيئة انها من أبشع أشكال الخيانة، المدمرة للحياة الزوجية، وتفكك للاسرة، وبالتالي تفكك المجتمع، والمجتمعات الغربية تعيش حالة جهنمية، ومن أقبح آثارها و ما فيها انها تمثل بؤرة للجرائم الأخرى البشعه والمخيفة والمفزعة ومخزية ، وتمثل تهديدا خطيرا لامن المجتمعات، ومن آثارها مدمرة صحيا، ومن اسباب انتشار الإيدز، وأمراض مهلكة أخرى، ولسوء آثارها يخسر الانسان ثقته بالله ويخسر شرفه الإنساني، ولذلك يركز الشيطان على توريط الناس فيها، والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر، وجنود الشيطان واعوانه يركزون على ذلك، واللوبي الصهيوني اليهودي يركز على تحريك اعوانهم من الامريكيين واسرائيل لإفساد المجتمعات، وسعي حثيث وتسخير إمكانيات ضخمه لتوسيع هذه الجرائم البشعه، و ابعاد الناس عن الحياة الزوجية، وأصبح هذا يمثل تهديدا لكثير من المجتمعات ومنها الصين وروسيا ..

 

في هذا العصر تتبنى امريكا واسرائيل سياسة الترويج للمثليه والزنا والسعي لقوننتها وتوسيعها وتبسيطها ، وكسر حاجز الفطرة الإنسانية، في وقت سابق كانت هذا السعي عبر أجهزة المخابرات الامريكية والإسرائيلية لابتزاز عملائها من النخب والساسه والقادة ، ولتنفيذ اي جرائم الخيانة لصالحها، واتسعت اليوم لتصبح خطط عمليه مكشوفه، ويعملوا ذلك تحت عنوان الحريات الشخصية، وتسهيل الجريمة السيئة والمخزية بكل آثارها التي هي عبودية للشيطان، ويعملوا اليوم لتوفير الحماية القانونية لها، ليحولوا الشعوب إلى شعوب منحطه لتصبح مسخرة لهم، وشعوب معتله ومفككه حتى يسهل السيطرة عليها، وهي اخطر من الاستهدافات الحرب والقتال، والله سبحانة وتعالى حذرنا من ذلك، في عدم إتباع خطوات الشيطان الذي يستهدف الانسان لاخزائه بما يشقية ويسبب له عذاب الله، وعلى الانسان يحافظ على نفسه بالحذر من أتباع خطوات الشيطان، وتوجيهات القرآن أمرت بغض البصر وحفظ الفروج..

 

إن الشيطان و اوليائه يسعون لإيقاع الناس بمشاهد الإغراء والخلاعة في القنوات ومواقع التواصل، وكل ما هو محرم على الإنسان عليه أن يغض بصرة عنه، وإذا صان الانسان نفسه من النظر الحرام سوف يق نفسه، وكذلك على مستوى التفكير في المعاصي، من مداخل الشيطان وأدواته هو العلاقات المحرمه ومنها التواصل المغري عبر مواقع التواصل والمراسلات، وكذلك الاختلاط الفوضوي، و الخلوة المحرمة، وعلى المجتمع ان يتعاون على البر والتقوى والبعد عن حالة المعاصي، ويلتزم الانسان بالضوابط الشرعية،  ومنها الاهتمام بتشريع الزواج وهو وسيلة للتناسل والحياة المطمئنة، ومن المهم للناس ان يتعاونوا في ذلك، وتغيير العادات السيئة التي تؤخر الزواج تأجيله ، وهذا يجلب الكثير من المفاسد، وغض البصر هو للرجل والمرأة، فهذا يصون النفس وتفكير والمشاعر، وكذلك تذكر العواقب السيئة لهذه الجريمة في الدنيا والآخرة، وعدم الاطمئنان لما يسول الشيطان للبعض ففي الاخير سوف يكشف الانسان بخزية وفضيحته في الدنيا والآخرة، وعلى الانسان ان يحذر من سخط الله واحباط الأعمال وعذاب جهنم المهين، والإعداء في هذا العصر من امريكا واسرائيل واللوبي الصهيوني يسعون لتمييع المجتمع وضلاله وفساده من خلال المنظمات، ويجب أن يحظ هذا الموضوع باهتمام الخطباءو مجتمعنا محافظ والحمدلله، ويجب أن نستمر في تنبيه الناس..

مقالات ذات صلة