تحصنوا بالوعي قبل أن تصيبوا الأوقاف بجهاله..

عبدالفتاح حيدرة

بعد نجاح إنعقاد المؤتمر الوطني الأول للأوقاف، وثناء السيد القائد على توجهات وعمل الهيئة العامة للأوقاف، وخروج المؤتمر بعدد كبير من المخرجات والحلول العلمية والعملية لمعالجة مشاكل اراضي الوقف، والمحافظة عليها، ومنع عمليات نهب وسلب أراضي الوقف و البسط عليها من المتنفذين ، خرجت مباشرة ابواق دول العدوان لإثارة مشكلة وقضية متنزهات مدينة الحمدي في سعوان، وتفاعل معهم الكثير من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي لتتحول الساحة الشعبية كلها إلى حالة سخط وغضب و ضد من ، ضد من يسعوا إلى حماية أراضي الأوقاف وحق المنتفعين من اراضي الأوقاف..

 

حتى وبعد ان خرجت الهيئة العامة للأوقاف بتوضيح أولى أكدت ان الأرض التي يتم تسويرها مؤجرة للبنك اليمني للانشاء والتعمير منذ عام 1977م، وان تسوير المتنزهات تم بدون علم الهيئة، وان الهيئة تبحث عن حل بين البنك وبين من باع لهم ويريدوا ان ينزلوا يأخذوا الأراضي، وان الهيئة سوف تصدر بيان تفصيلي لاحقا بعد ان تتأكد من مشكلة البنك مع عملائه ،وسوف توضح للناس كافة تفاصيل الأمر، لكن لا، لم يهتم احد بالأمر ولم يتجه احد بإتجاه البنك كونه صاحب المشكلة اصلا، بل اتجة الجميع بتوجية الاتهام مباشرة نحو الهيئة العامة للأوقاف، وتحميلها مسئولية ليس لها فيها ناقة او جمل، غير اهتمامها بالحفاظ على اراضي الوقف وحق الواقفين والمنتفعين من الوقف..

 

ما يحدث في موضوع متنزهات مدينة الحمدي يذكرني بما حذر منه السيد القائد – علية سلام الله ورضوانه – في المحاضرة الخامسة والعشرون من محاضرات رمضان لهذا العام والذي أكد فيها على وجوب أن يكون الواقع الداخلي محصن بالوعي ولا يكون ساحة مريضه لدخول الذين في قلوبهم مرض، لنشر حالات الفرقة، (حالات التذمر والمشاكل العملية) بينما هذه الحالات يتم التوجه لمعالجتها بأسلوب علمي وعملي إيماني تربوي اخلاقي ومسئولية، حتى يتخلص الشعب اليمني من المشاكل التي تزيد الفجوة بين الناس..

 

وأكد في نفس المحاضرة ان توظيف اي سلبيات واساءات وتحويلها إلى عناوين رئيسية، وتأجيج الخلافات، يهدف إلى التفرقة وتوسيع الفجوة واشغال الناس وصرفهم عن القضايا الحقيقية و الأخطار الحقيقية والإعداء الحقيقيون، وخاصة أن البعض لديهم مصالح شخصية وعقد شخصية يتماهوا مع العدو ويتجهوا مع العدو من أجل شفاء غيضهم، بينما الأعداء يتجهون لتفكيك الصفوف الداخليه ، إذ يرتكب العدو الجرائم ويجعل الناس يتجهوا باللوم على الاحرار ، كما يحدث ان العدو يحاصروا الشعب اليمني، والبعض يحمل المسئولية من يقف ضد جرائم العدو ، العدوان يقتل الشعب اليمني ويحاصرة ويريد من الناس لا يغضبوا ضده بل يغضبوا ممن وقف ضده وضد جرائمه، وهنا يتحرك الطابور الخامس والمعقدون والزائغون، الذين هم دائما دعاة للفرقة وصرف اهتمام الناس عن القضايا الرئيسية، ويتجهوا بالناس لتبني مواقف عدائية ضد من يقف موقف الحق..

مقالات ذات صلة