قائد الثورة يدعو للخروج بمسيرات الغد.. ويؤكد: يوم القدس العالمي مناسبة لرفع مستوى الوعي الذي يعد أول متطلبات المعركة مع العدو

عمران نت – متابعات –27 رمضان 1443هـ

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن يوم القدس العالمي مناسبة لرفع مستوى الوعي الذي يعد أول متطلبات المعركة مع العدو، داعياً جماهير شعبنا اليمني للخروج بمسيرات عصر غد الجمعة، بما يعبر عن هويته الإيمانية.

وفي كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي مساء اليوم الخميس، قال السيد عبدالملك: إن الإمام الخميني أراد من إعلان يوم القدس استنهاض المسلمين وتذكيرهم بمسؤوليتهم تجاه فلسطين ومقدساتها، وإبقاء مشاعر الرفض للصهاينة حية في نفوس المسلمين.

 

واعتبر السيد عبدالملك أن يوم القدس العالمي هو يوم التعبئة العامة للمسلمين وإعلان الموقف الحق تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه مناسبة لرفع مستوى الوعي الذي يعد أول متطلبات المعركة مع العدو.

 

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني وخلفه اللوبي الصهيوني في العالم هو عدو للإسلام والمسلمين، لافتاً إلى أنه مع استمرار جهود المنافقين لتغيير النظرة للعدو الإسرائيلي تزداد أهمية إحياء يوم القدس العالمي.

 

وأضاف: “كيان العدو قام على ارتكاب الجرائم واغتصاب الأرض ومصادرة الحقوق واحتلال بلاد المسلمين”، مشيراً إلى أن علينا أن نستشعر المسؤولية كأمة إسلامية وندرك بأننا معنيون بمواجهة العدو الذي يحاربنا بكل جهده.

 

وتابع: “بعض الأنظمة العميلة والحكومات المنافقة تريد أن تقنع شعوب الأمة أن العدو الإسرائيلي حليف وصديق”، موضحاً أن النظام الإماراتي والسعودي وآل خليفة في البحرين ومن معهم يسخرون كل وسائلهم الإعلامية للتقارب مع العدو.

 

عنوان السلام مخادع ووسيلة للتحالف مع الصهاينة:

 

السيد عبدالملك أكد أن “عنوان السلام مخادع وأرادوا جعله وسيلة للتحالف مع الصهاينة في العداء للأمة”، مضيفاً أن “الأنظمة العميلة باتت ترسخ في مناهجها الدراسية تربية الأجيال على الولاء للعدو الإسرائيلي”.

 

ولفت إلى أن ولاء المنافقين للعدو الإسرائيلي لن يجديهم شيئا وهو لا يقابلهم إلا بالتآمر، قائلاً: “هؤلاء المنافقون مكنوا العدو الإسرائيلي بتطبيعهم معه من استغلالهم وإفسادهم لا أكثر”.

 

وخاطب السيد عبدالملك المطبعين بقوله: “أنتم تعينون العدو على أنفسكم وعلى أمتكم وهذه خسارة كبرى”، لافتاً إلى أن إعلام العدو بات يتحدث عن أن المافيا الإسرائيلية جعلت من الإمارات أهم وكر لها.

 

وأوضح أن تيار النفاق في الأمة يشن حربا تضليلية واسعة سخر فيها كل الإمكانيات لخدمة اليهود، مضيفاً: “أعداء الأمة يشنون حربا أخلاقية سخرت فيها كل الإمكانات السياسية والإعلامية والثقافية”.

 

الدور التخريبي والإفسادي لكيان العدو في المنطقة:

 

وتطرق السيد عبدالملك إلى الدور الإفسادي والتخريبي الذي يؤديه كيان العدو في المنطقة، قائلاً: “أفسد الأعداء اقتصاد الأمة وأوصلوها إلى الحضيض بنشر الربا وتعطيل الإنتاج والتحول إلى سوق استهلاكية لمنتجاتهم”.

 

وأضاف: “سعى الأعداء لتفكيك الأسرة تحت عنوان المرأة وفصلها عن الأسرة بعملية تضليل رهيبة”، لافتاً إلى أن هدفهم من التضليل والإفساد إضعاف المسلمين كي تفقد الأمة كل عناصر القوة ليحققوا السيطرة الشاملة.

 

وأردف بقوله: “يسعى الأعداء لضرب الروح المعنوية في الأمة وأن تتخلى عن قيمها الدينية ومسؤولياتها الإيمانية”، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي كيان فاسد وقائم في تكوينه وأهدافه على الفساد في الأرض، وليس كيانا طبيعيا كأي كيان بشري ولا يمكن التعايش معه.

 

كيان العدو محتوم الزوال.. ودور شعبنا في هذه المعادلات ثابت:

 

كما أشار السيد عبدالملك إلى أنه “مهما بلغ ضرر كيان العدو وشره لكنه عدو خاسر محتوم الزوال”، مشدداً أن المعركة مع العدو الإسرائيلي معركة مفتوحة في كل مجالات الحياة.

 

ودعا إلى الاهتمام بمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها جزءا من المواجهة، مؤكداً أن التحرك في كل المجالات وبناء القوة عسكرياً واقتصادياً جزء أساسي من المعركة مع العدو.

 

وجدد السيد عبدالملك التأكيد بأن “دور شعبنا في هذه المعادلات ثابت وسنبقى نتكامل مع كل أحرار الأمة صفا واحدا ضد العدو الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن “تظافر الجهود والتنسيق بين أحرار الأمة يزداد يوماً بعد يوم وصولاً إلى تثبيت المعادلات وهذا مسار عظيم”.

 

وفي ختام كلمته، دعا قائد الثورة شعبنا العزيز للخروج غدا في مسيرات يوم القدس العالمي، مشيراً بقوله: “خروج شعبنا في مسيرات يوم القدس سيعبر عن هويته الإيمانية وسيكون امتدادا لموقف أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”.

مقالات ذات صلة