وَالبادئ أظلم

أشواق مهدي دومان

 

وَبدأ الدّفء يقنع الشّتاء بأن يرحل مع أن الأخير غير متشبّث بالبقاء فهو السّائر على ناموس خالقه، وَقد بدأ يستعد ليعطي راية الزّمن للرّبيع الذي وَإن بدت فيه مجازر العدوان الإماراتي السعوديّ الأرعن على وطني اليمن وَالذي فشل بكل ما أوتي من ترسانة عسكرية وَإعلامية مهولة، وَلكنه ضعيف لا يركن للحق بينما نحن الأقوياء؛ لأَنَّنا أصحاب حق.

 

أقوياء بالله من قبلِ أن تكون لنا مسيّرات وَمجنحّات وَقواصف وَصمّادات وَبراكين، وَأقوياء بما أعددنا من تلك الباليستيات التي تعزّي أسر الشهداء الأبرياء الذين يقضون تحت الأنقاض بفعل تلك المجازر التي تحاول بها إمارات الزجاج (عبثاً) أن ترفع معنوياتها المسحوقة هزائم وَخيبات أمام انتصارات رجال اللّه في ردعهم الشافي للعدوّ الظالم في عملية حملت تسمية (إعصار اليمن).

 

ما أقدس أُمنيات الباستيات الممزوجة بدماء الشهداء وَدمعات الأُمهات وَآهات الثكالى وَدخان الحرائق وَغبار البيوت المهدمة.. أمنية تنزف ألماً من فتك الأمراض بالناس فقد حوصرنا وَمطاراتنا حصارا مطبقا ما نبست شفه شيخ أزهري له بينما وحّدت عملية (إعصار اليمن) بين قلب شيخ الأزهر غير الشريف وَقلب نتنياهو شجبا وَتنديدا بالعمليات اليمانية الرادعة للعدو، كما اصطفت أليسا وَمريام فارس بجانب الشيخ الأزهري وَنتنياهو ليضيف شجب المطربات زخمًا جديدًا وَصبغة تليق بنواعم وَحريم سلمان وَتعزّز من نكهة المراقص وَالذكريات الصافينازية وَغيرها، وَهنا تتوحد إمارات الزجاج وَمملكة السراويل فكلتاهما تتبنى قطيعا من المرتزِقة وَالعملاء الذين نقلوا لهم إن صنعاء ستسقط خلال أسبوع من عاصفتهم الرخوة كمبادئهم إن كان لهم،

 

وَكما قالوا لهم كذلك: إنهم (قادمون يا صنعاء) بينما صنعاء عصية عليهم شيمتها الصبر، وَلهذا نقول لجموع المسوخ:

 

نعم أيها الإماراتي الأرعن: مجنحاتنا وَمسيراتنا على أهبة الاستعداد لإشارة القائد العلم لتنطلق فتؤدي رسالته إليكم وَقد قال لكم وَغيركم: “لن تنالوا من شبر واحد من اليمن”، كما وَقال لكم: “في اليمن هذا غير وارد”، وَلكنكم قوم تجهلون كونكم عبيدا يتشاكس فيكم أسيادكم فلا تملكون حق القرار لتقولوا: لا نريد مواجهة مع قوة الأنصار..

 

أيها العربان: أنتم مسيّرون من إسرائيل وَأمريكا، فدواؤكم مسيّراتنا وَسنؤدبكم وَنهديكم هزائمكم، وَنعد أن نعيدكم لخيامكم التي اشتاقت لعودتكم فزجاج أبراجكم سيتحطم وَأيقونات فخركم ستمحى، وَستعودون لترعوا الإبل وَتتداووا ببولها، وَستنتهي ماركات عطوركم فقد أصبحت إمارات زجاجكم غير آمنة، وَالبادئ أظلم، وَلا سلام.

مقالات ذات صلة