إعصار اليمن حاكم لما بعده ، لا يمكن تجاهله ولا تجاوزه..

عبدالفتاح حيدرة

تكالبت اصوات البترودولار العربية والاسلامية والعالمية المنددة لعمليات (إعصار اليمن) وإتهام الجيش اليمني والشعب اليمني بالارهاب ، لهؤلاء نقول إن إرهاب عدو الله وعدونا و الإعداد العسكري والنفسي والاقتصادي للدفاع عن أنفسنا ووجودنا وأرضنا وعرضنا ضد طواغيت قوى التحالف والعدوان السعوصهيوني على اليمن ، مكفول لنا بتوجية الله القوي العزيز القائل في كتابة الكريم (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ، ترهبون به عدو الله وعدوكم) صدق الله العظيم..

 

ونحن شعب ارتبطنا بالله و لا نريد من أحد غير ربنا ان يشرع لنا او يوجهنا او يأمرنا او يعلمنا كيفية مواجهة عدونا وتأديبة وإرهابه ، ومن الله نستمد الحق اليمني المكفول شرعا وقانونا وعرفا لمواجهة وارهاب عدو يعتدي علينا ويقصفنا و يقتلنا ويحاصرنا ، والقصف الهستيري على صنعاء ، لا يظهر لشعبنا قوة اعدائك بل حجم الوجع الصهيوني من عمليات الإعصار اليمني ، الاعصار اليمني الذي جعل كياني العدو السعودي والاماراتي الاستنجاد بطيران كيان العدو الصهيوني ليعيث فسادا في أجواء العاصمة صنعاء والمدن والمحافظات اليمنية ، اما بيانات التردي العربي والإسلامي والدولي ضد عمليات الإعصار اليمني الذي يصيب كبد الدول المطبعة مع العدو الصهيوني يوضح أكثر حجم الرضوخ العربي والإسلامي ودول العالم للإرادة الصهيونية..

 

جأت عملية الإعصار اليمني الثاني لتوضح لكل العقول المحكومة بفهلوة بيانات الصراعات السياسية انها عقول لا يُعول عليها، لأنها ليست حرة في تعاطيها مع القضايا، وبالتالي هي أبعد ما تكون عن الموضوعية، ومثل هذه العقول غير مؤهلة لإنتاج موقف حقيقي، ولا حتى رؤية صائبة لحقيقة ما يدور حولها، فهي ترتدي نظارة بلون غامق يُشكل كل ما تراه بلونها، لا كما هو في الواقع ، لذلك مهما كانت التضحيات فإن عمليات الإعصار اليمني مستمرة في رفع صوتها لتقول للأمة العربية والاسلامية والعالمية ان من يتنازل عن حقوقه الأصيلة يمكن منافسته ومزاحمته فيما تبقى له من حقوق ، و كل الذين يرون في اليمن عدوا إقليميا او دوليا ، هم فاقدي الأهلية الدينية والوطنية والقومية والانسانيه ، ولن يكونوا إلا أحذية للعدو الصهيوني في أعلى الدرجات ، يسيئون لله والدين والعروبة والإسلام والانسانية..

 

عمليات الإعصار اليمني لن تتوقف، لأن من قررها وخطط لها قيادات مرتبطة بالله اولا واخيرا، وصاحبة خبرة ومهارة في العمل الجهادي والعسكري و السياسي والتنظيمي والفكري ، وضعت لشعبها مشروعا ينظم ثورة تحرر واستقلال الأمة ، وحددت لها خطوطا واضحة بين الاستراتيجية والتكتيك، قيادة لا تخلط بين الأهداف والوسائل، وتلتزم بأكبر قدر ممكن من الحوار المفتوح بينها وبين جماهيرها وشعبها واصدقائها واعدائها، قيادة واضحة تعبر عن قراراتها وعملياتها في كل المراحل المختلفة مسيرة ثورة ، وعمليات إعصار اليمن قررتها لتكون خطوة حاكمة لما بعدها ، لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، وهي عمليات سوف تكون دائمة لتؤكد للأمة كلها و تقول للعالم كله، إن من يفقد بوصلته التحررية ويخلط عمدا أو جهلا بين إستراتيجية إعصار اليمن لمقاومة العدوان والتحرر والاستقلال ، و تكتيكات صفقات كياني العدو السعودي والاماراتي مع كيان العدو الصهيوني وتحالفاتهم ، لا هو يمني ولا عربي ولا مسلم ولا إنسان ، عدو لله ولنا ويجب علينا الإعداد له وإرهابه..

مقالات ذات صلة