المشروع الاخلاقي للقيادة الثورية في عملية(إعصار اليمن)..

عبدالفتاح حيدرة

‏بكل وضوح ، ظهر جليا الجانب الاخلاقي السامي والرفيع الذي حدده الله عزوجل في كتابة الكريم موجها عبادة الصالحين والمؤمنين في مسألة إتخاذ قرارات ومواقف المواجهة الحاسمة ضد اعدائهم و خصومهم ، وبهذا النهج القرآني السماوي الذي تتبعه القيادة الثورية اليمنية ممثلة بالسيد القائد – حفظه الله – تجسد هذا النهج القرآني اليوم في عملية (إعصار اليمن) التي نفذها الجيش اليمني ضد دويلة الإمارات ، وهذا ما أكدة لفظا وكتابة اول عبارات البيان الصادر عن القوات المسلحة اليمنية بقول الله سبحانة و تعالى في محكم تنزيلة “(فَمَنِ اعتَدَىٰ عَلَيكُمۡ فَاعتَدُوا۟ عَلَیۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡۚ )..

 

من هذا المنطلق وهذا النهج الاخلاقي المرتبط بأوامر وتعليمات وتوجيهات كتاب الله ، انطلقت عملية (إعصار اليمن)‏ ضد كيان العدو الإماراتي صباح اليوم الاثنين الموافق 17 يناير 2022م ، وقد يتسأل البعض لماذا التأخير..؟!! ، او يكيل التهم التي يروج لها الطابور الخامس لحزب الإصلاح ، ان هناك تنسيق مع الامارات وعفافيش احمد وطارق ، ومن هنا تحديدا تبدأ العملية الاخلاقية للقيادة الثورية اليمنية، وخاصة بعد ان أعلن العدو الإماراتي قبل اعوام عن انسحابة التام من الحرب على اليمن ، وهنا تعاملت القيادة الثورية مع الإعلان الإماراتي بحذر وحيطة – دينيا وسياسيا و عسكريا – إلتزاما بأخلاق توجيهات وتعليمات كتاب الله ، حتى يظهر ويبان اعتدائها بعد ذلك علنا ، والذي ظهر قبل اسبوع على ظهر السفن الإماراتية المعتدية على المياة الإقليمية اليمنية وهي محملة بالسلاح والعتاد العسكري لاحتلال وغزو اليمن، فكانت الضربة الاولى هي الاستيلاء على (سفينةروابي) الاماراتية والتي لا تزال محتجزة لدى الجيش اليمني في الحديدة حتى اللحظة..

 

ان القيادة الثورية اليمنية لم تكن نايمة على ودانها، ومصدقة لكيان العدو الإماراتي وخاصة ان إعلان انسحابة من اليمن ، لحقه التطبيع الفوري مع اسرائيل ، معتقدا ان حيلة اعلانة الانسحاب قد انطلت على قيادتنا ، التي كانت ترصد وتتابع كافة التحركات الإماراتية وعن كثب، باعتبارها تحركات صهيونية، كان الانتظار فقط حتى استحقاق الاذن بتوجيهات وتعليمات كتاب الله (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)، فكانت عملية (إعصار اليمن) التي دكت أركان دويلة كيان العدو الإماراتي في هذا اليوم السابع عشر من يناير 2022م ، ‏التي استهدفت مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في المصفح وعددا من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة، ‏وتمت العملية بتوفيق الله بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة حسب ما جاء في بيان القوات المسلحة اليمنية..

 

لم يأتي استهداف دويلة الامارات إلا بعد التحرك الإماراتي الأخير في اليمن وخاصة في البحر وفي الساحل الغربي وفي شبوة ، هذا التحرك أعادها للواجهة و المواجهة فأصبحت غير آمنه، فكان القرار الاخلاقي لقيادتنا الثورية الذي يتبع نهج وتعليمات وتوجيهات الله ، و بعد ثبوت ان السفينة الاماراتية روابي لم تكن تحمل شحنة تمر هندي ، بل عتادا حربيا للاعتداء والحرب، وفي مياه اليمن وداخل أراضي اليمن ، وتحريك وتمويل وتسليح إماراتي علني لقوات ما يسمى بال(العمالقة) في محافظة شبوة اليمنية ، و‏نحن كشعب يمني لا نملك إلا ثقتنا بعد الله سبحانة و تعالى، بأن لدينا قيادة ثورية مرتبطة بالله وبتوجيهاته وتعليماته ، قيادة تؤكد لنا وللعالم كله مرارا وتكرارا اننا امام عدوان فاقد للاخلاق والشرعية والمشروعية ، وليس امامنا الا واحد من خيارين (إما أن ننتصر وإما أن ننتصر) بعزة ونصر وتمكين رب العالمين ووعي واخلاق ومشروع قيادتنا..

 

إن مشروع التغيير الاخلاقي والعسكري الذي تنتهجة القيادة الثورية اليمنية في خارطة المواجهات في الداخل ومع الخارج لن يغير من حقيقة الحرب العبثية والفاشلة لتحالف دول العدوان – الامريكي والبريطاني والإسرائيلي والسعودي والاماراتي – على اليمن ، لهذا لم يعد يخالط الشعب اليمني ذرة شك ان قيادته الثورية وقواته العسكرية ، وبتوجيهات وتعليمات كتاب الله وبتأييد الله القوي العزيز ، جاهزون اخلاقيا وسياسيا و عسكريا في البر والبحر والجو للتعامل مع كافة تحركات وحيل وكذب وتضليل وعنجهية وصهيونية كيانات تحالف دول العدوان والحصار على اليمن ، وهنا يقول الشعب اليمني بالفم المليان لكل الادانات التي ستدين (عملية إعصار اليمن) وضرب اليمن للإمارات ، نحن لا نعتدي على أحد إلا بمثل ما اعتدى علينا كما أمرنا الله “(فَمَنِ اعتَدَىٰ عَلَيكُمۡ فَاعتَدُوا۟ عَلَیۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡۚ ) والامارات اعتدت علينا ونحن نرد وسنرد عليها، و نحن لا ننتظر الأذن او التوجية من احد لان الله سبحانه وتعالى قد اذن لنا (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)..

مقالات ذات صلة