العرسُ الجماعي فرحةٌ شعبيّة وحدثٌ متفرد

د. تقية فضائل

 

يمنُ الإيمان والحكمة يكلِّلُ انتصاراتِه العظيمةَ في جميع الجبهات بالاحتفال بزفاف آلاف العرسان من أبناء الشعب اليمني في جو يغمره البهجة والسرور ومباركة علم الهدى السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- الذي لم يفوِّتْ مثلَ هذا الحدث المميز والمناسبة الاجتماعية السارة.

 

كان قائدُ الثورة -كما عودنا- حاضراً بين أبناء الشعب، يشاركُهم أفراحَهم ومسراتِهم، ويباركُ لهم على عرسهم الميمون، وقد أشاد بإنجازاتِ هيئة الزكاة الرامية لخدمة المجتمع وتنميته في شتى مجالات الحياة، ومنها هذه المناسبة المتفردة وَالطامحة لتحصين الشباب والشابات في مواجهة الحرب الناعمة المستهدفة لعفتهم وطهرهم واستقامتهم؛ بغية نشر الفساد والانحلال اللاأخلاقي الذي يعد عاملَ هدم وتدميرٍ للمجتمع، كما نوّه -حفظه الله ورعاه- على أن الزواجَ ضرورةٌ إنسانيةٌ وإيمانيةٌ وأخلاقية للإنسان، وهو وسيلة تنمية المجتمع وتطويره؛ ويأتي الحرص عليه نظراً لأهميته البالغة، خَاصَّة في الظروف والتحديات الكبيرة التي يواجهها مجتمعنا.

 

ومما تناوله خطابُ السيد القائد عن العرس الجماعي أنه نموذجٌ إيماني متفرد ﻻ مثيلَ له على مستوى الدول العربية والإسلامية، وهذا يأتي في سياق كُـلِّ النماذج الإيمانية المميزة والفريدة التي يقدمُها مجتمعُنا اليمني للعالم في شتى نواحي الحياة رغم ما يمر به من ظروف العدوان والحصار.

 

وقد تطرَّق السيدُ القائدُ إلى ضرورة أداء الزكاة؛ كونها واجباً شرعياً يهدفُ إلى التكافل الاجتماعي وخدمة الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع إذَا ما وظفت بالشكل الصحيح كما نراه جليًّا في أعمال هيئة الزكاة.

 

وفي ختام الكلمة، هنّأ السيدُ القائد العرسان تهنئةً قلبية خالصة مصحوبة بابتسامته الوقورة ولوح بيده الشريفة للجماهير

مقالات ذات صلة