مجازر موثقة ومشهودة.. مملكة العدوان مُدَانَة أمام العالم بالأرقام والحقائق..

الحرب السعودية على اليمن عدوانية وإجرامية

صحافة

ما يقارب سبع سنوات من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، انتهكت خلاله كل القوانين والشرائع والبروتوكولات، وأوصل البلاد إلى حافة الانهيار وأصاب المجتمع بأسوأ كارثة عرفتها الإنسانية على مدى أكثر من مائة عام -حسب الأمم المتحدة- وتكشف الأرقام مدى إمعان العدوان الأمريكي السعودي على هدم كل مقومات الحياة وحصد الضحايا من كل الفئات، ولكن أغلب ضحاياه من الفئات الضعيفة وفي مقدمتها النساء والأطفال، حيث وثق تقرير ” هيروشيما اليمن” الحقوقي الصادر عن الدائرة الحقوقية والقانونية بالمكتب السياسي لأنصار الله في اليمن، 4133 مجزرة وواقعة موثقة بينها 566 مجزرة أوردها التقرير كنماذج بارزة ارتكبتها دول تحالف العدوان بحق المدنيين اليمنيين، كما رصد التقرير نماذج لعشرات الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون تحالف العدوان ومرتزقتهم”، ومن جرائم القتل المباشر إلى جرائم استهداف مقومات الحياة حيث تنقل العدوان في جرائمه بحق اليمنين مستهدفاً بنيتهم التحتية ومنشآتهم الخدمية واقتصادهم وقطاعات الصحة والتعليم وغيرها..

 

وثّق كتاب ” هيروشيما اليمن” مجازر العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الشعب اليمني، ولخص جميع الجرائم الوحشية التي شنّها تحالف العدوان على اليمن، ولجؤئهم إلى استخدام القوة العسكرية المحظورة دولياً للاعتداء على الشعب اليمني والمساس بالسيادة الوطنية اليمنية، ويوضّح هذا الكتاب أن الولايات المتحدة الأمريكية بسلوكها الإجرامي ونهجها الوحشي والعدواني والهمجي والبربري الجائر على الشعب اليمني، لا تكشف عن حقيقة أهدافها المقنّعة وعن أبعاد تدخلاتها الفعلية وأهدافها الاستعمارية لاحتلال اليمن والسيطرة على هذا البلد.

 

ويتناول القسم الأول من هذا الكتاب العدوان الأمريكي السعودي السافر على اليمن ضمن قواعد القانون الدولي والذرائع المزعومة لدول العدوان والحصار المفروض على اليمن ومسؤولية الأمم المتحدة وتصنيف حالة العدوان على اليمن على ضوء قواعد القانون الدولي الإنساني.

 

فيما تضمّن القسم الثاني من هذا المنشور جرائم دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في اليمن وتضمن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، كما يرويها فريق التوثيق والجرائم المرتكبة بحق المدنيين وكما يرويها الضحايا وشهود العيان ونماذج لجرائم دول العدوان الأمريكي بحق المدنيين في اليمن ونماذج للجرائم المرتكبة بحق الأسر والمحتجزين.

 

شهداء وجرحى

 

سيلان الدم اليمني جراء العدوان الأمريكي السعودي لا يتوقف، فعشرات الآلاف من الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء أزهقت أرواحهم بطائرات تحالف العدوان، حيث ارتكب العدوان أبشع الجرائم اللاإنسانية بحق أبناء الشعب اليمني، وخلال 2400 يوم مرت على العدوان كشفت إحصائية لمركز “عين الإنسانية للحقوق والتنمية” عن إجمالي الشهداء والجرحى المدنيين الذي بلغ 44221 شهيداً وجريحا بواقع 17290 شهيداً و26931 جريحاً، وعدد الشهداء الأطفال 4270 والنساء 2850.

 

البنية التحتية

 

لم يكتف تحالف قوى العدوان الغاشم على اليمن بفرض حصار بري وبحري وجوي في سياق عدوانه الغاشم ومجازره الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني، بل وصل الحقد الصهيوني إلى تدمير البنية التحتية لليمن وكل ما له علاقة باقْتصَاد الوطن (موانئ -مطارات– طرق- جسور- كهرباء – مياه- اتصالات- مدارس – مستشفيات – محطات الوقود والغاز- والمصانع) في صورة تعكس بجلاء مدى الحقد الدفين على اليمن أرضاً وإنساناً في محاولة لإركاع هذا الشعب وتجويعه في خطوة تهدف للقضاء على كُلّ مقومات الحياة في بلادنا..

 

حيث كشفت الإحصائية الصادرة من مركز عين الإنسانية، عن تدمير العدوان خلال 2400 يوم من العدوان لـ 15 مطاراً و16 ميناءً و312 محطة ومولد كهرباء و558 شبكة ومحطة اتصال و2542 خزاناً ومحطة مياه و1994 منشأة حكومية و5749 طريقاً وجسراً.

 

المنشآت الخدمية

 

المنشآت الخدمية للشعب اليمني هي الأخرى لم تكن في منأى عن الاستهداف بل كانت من ضمن الأهداف الرئيسية لطيران العدوان الغاشم بغرض زيادة الضغط على المواطن اليمني، لعله يرضخ ويركع أمام قوى الشر والإجرام، حيث بلغ عدد المنشآت الخدمية التي طالها تدمير العدوان خلال 2400 يوم من العدوان 593160 منشأة مختلفة، وهي كالتالي: 946 مخزن أغذية و405 محطات وقود و689 سوقا و884 شاحنة غذاء و579954 منزلاً و180 منشأة جامعية و1478 مسجداً و371 منشأة سياحية و392 مستشفى ومرفقاً صحياً و1128 مدرسة ومرفقاً تعليمياً و8326 حقلاً زراعياً و136 منشأة رياضية و250 موقعاً أثرياً و50 منشأة إعلامية، بحسب إحصائية مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية

 

استهداف الاقتصاد

 

المنشآت الاقتصادية كان لها النصيب الأوفر من الاستهداف المباشر وغير المباشر من قبل العدوان لما للاقتصاد من أهمية محورية لأي شعب من الشعوب، لذلك لجأ العدوان لاستهداف الاقتصاد اليمني والمنشآت الاقتصادية بغية إيصال الاقتصاد الوطني إلى الانهيار ليعلن الشعب اليمني استسلامه وهذا ما لم يحدث خلال 7 سنوات من العدوان، فحسب الإحصائيات خلال 2400 يوم من العدوان فقد استهدف طيران العدوان 398 مصنعاً و365 ناقلة وقود 11549 منشأة تجارية و477 مزرعة دجاج ومواش و8483 وسيلة نقل و476 قارب صيد.

 

القطاع الصحي

 

بشاعة العدوان وحقده تواصل وتعمد استهداف البشر والحجر ومقدرات البلد بما فيها القطاع الطبي والصحي، وهو من أكثر القطاعات التي تأثرت بالعدوان والحصار، حيث استهدفه طيران العدوان استهدافا مباشرا، وتأثرت أكثر من 50 % من البنى التحتية الخاصة بهذا القطاع بالقصف المباشر بحسب وزارة الصحة العامة والسكان، التي أكدت أن العدوان وغاراته خلفت دمارا هائلا في البنية التحتية للقطاع الصحي الحكومي والخاص على حد سواء، تسببت في أكبر كارثة صحية وتسببت في انهيار النظام الصحي من خلال خروج 50 % من المرافق الصحية عن الجاهزية جراء تدمير تحالف العدوان 523 مرفقاً صحياً كلياً وجزئياً، وقصف 100 سيارة إسعاف.

 

كما أشارت الوزارة إلى انتهاء العمر الافتراضي لـ 97 % من الأجهزة والمعدات الطبية وتعذر الصيانة لها نتيجة الحصار وعدم السماح باستيراد الحديث منها، كما يتجلى انهيار القطاع الصحي في عدم حصول أكثر من 48 ألف موظف على المستوى المركزي والمحلي على مرتباتهم ومغادرة ما نسبته 95 % من الكادر الطبي الأجنبي، ما سبب عجزاً في الكادر.

 

وأفادت بأن ألفا و500 مستشفى ومركز صحي عام وخاص و400 بنك دم ومختبر مهددة بالتوقف ومعها حياة الآلاف في خطر بسبب الحصار المفروض على اليمن منذ سبع سنوات والذي تسبب في ارتفاع معدل وفيات الأطفال دون الخامسة إلى 300 طفل يومياً وأكثر من 2.6 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد و500 ألف طفل حياتهم مهددة بسوء التغذية الوخيم جراء الحصار.. كما تتوفى نتيجة الحصار ثمانية آلاف امرأة سنوياً و1.8 مليون امرأة تعاني من سوء التغذية ومليون أخرى من مضاعفات آثار الحصار.

 

وأكدت الوزارة ارتفاع نسب المواليد الذين يعانون من التشوهات نتيجة استخدام العدوان الأسلحة المحرمة، حيث يوجد أكثر من ثلاثة آلاف طفل مصابون بتشوهات قلبية و500 يعانون من فشل كبد نهائي وألفي حالة بحاجة لزراعة قرنية لا يستطيعون السفر للعلاج في الخارج نتيجة إغلاق مطار صنعاء الدولي.

 

وبينت الوزارة أن مصابي الأورام بلغ عددهم أكثر من 72 ألف حالة، وتضاعفت معاناتهم بسبب منع تحالف العدوان إدخال الأجهزة والأدوية اللازمة لعلاجهم كالمعجل الحراري وجهاز العلاج الإشعاعي.

 

الجانب التعليمي

 

كما أوضحت التقارير الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، أن إجمالي تكلفة الخسائر المباشرة لقطاع التعليم يزيد عن 3 ترليونات ريال نتيجة استمرار العدوان والحصار لما يقارب سبع سنوات، حيث أن 3652 منشأة تعليمية، أصيبت بأضرار مباشرة وغير مباشرة، وبنسبة تزيد عن 21% من عدد المنشآت التعليمية العاملة في اليمن، حيث دمر العدوان 412 منشأة تعليمية بشكل كامل، و1491 مدرسة بصورة جزئية فيما تسبب العدوان بإغلاق 756 مدرسة منها 179 في محافظة صعدة، كما تسبب بتضرر 3652 منشأة تعليمية بأضرار مباشرة وغير مباشرة وتأثر قرابة مليوني طالب في أنحاء الجمهورية ، ذات التقارير أشارت إلى أن العدوان والحصار تسبب بقطع رواتب أكثر من 196 ألفاً من القوى العاملة في مجال التربية والتعليم، كما بلغ متوسط العجز السنوي في طباعة الكتب المدرسية ما يقارب 84 % بما يعادل نسخة واحدة من المنهج لـ7 طلاب.

 

كما كشفت إحصائية حديثة لوزارة التعليم العالي، في شهر أبريل المنصرم، عن حجم أضرار هجمات تحالف العدوان على مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والتي بلغت 280 مليارا و314 مليون و903 الآلاف ريال، منها 27 مليارا و855 مليونا أضرار مباشرة، و252 مليارا و460 مليون ريال أضرار غير مباشرة.

 

 

 

صحيفة الثورة/ أحمد السعيدي

مقالات ذات صلة