محطة الموت.. في أرض الجنوب اليمني المحتلّ

عفاف محمد

 

تناقلت مواقعُ التواصل مأساة الشاب اليمني المغترب الذي وقع ضحية وحوش المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في محافظة لحج جنوب اليمن، وكان مروره من نقطتهم قد تسبب في مقتله.

 

حيث وقد أفادت المصادر بأن نقطةَ اللواء التاسع صاعقة في قطاع مديرية طور الباحة اعتقلت الشاب عبدالملك السنياني دون سبب يُذكر إلا أن في حوزته ما جناه في غربته طوال الـ 8 سنوات من دولارات، وقام الجناة بتصوير المجني عليه قبيل نقله إلى مكان آخر مجهول.

 

وكان لهذه الجريمة البشعة وقعها الذي هز الضمائر الحية وتسبب ذلك بغضب شعبي، حَيثُ والقتل ظلماً وتعسفاً لا يمكن السكوت عليه، وكذلك الأُسلُـوب المتدني في الأخلاق والمعاملات لكل القادمين من الخارج لشمال اليمن عبر مطار صنعاء فكَثيراً ما حدثت مثل هذه القصص والتي جعلت الكثير يعيد النظر في قرار السفر للخارج كون السفر عبر طريق الجنوب غير آمن.

 

ولابد أن تجد الأمم المتحدة حلاً لهذا الوضع المشين والذي يجعل من جنوب اليمن محطة للموت.

 

تركت هذه القضية بغليان شعبي عارم؛ ولذا لا بُـدَّ من المطالبة بفتح مطار صنعاء بعد فك حصاره؛ كي يتجنب أبناء شمال اليمن وكل من أراد أن يسافر مثلَ هذه الحوادث المريرة والإهانات المتعمدة.

 

وفي خلال شهرين تقريبًا حدثت قصة مماثلة، حَيثُ نجا مغترب يمني في ألمانيا يدعى فهد الرياشي، بعد تعرضه إلى اعتقال تعسفي مشابه عند وصوله إلى مطار عدن من قوة أمنية للمجلس الانتقالي؛ بسَببِ وشاية مناطقية من زميلٍ له في الغُربة ينتمي إلى محافظة الضالع، ليفرجَ عنه بعد شهر تحتَ ضغط مجتمعي.

 

ما الذي تستطيع أن تقدمه قوة الانتقالي غير المواقف المنحطة؛ لأَنَّهم سبق وقبلوا بالأجنبي فليس ببعيد عليهم خيانة أهلهم بعد خيانة وطنهم، جعلوا من أنفسهم أدَاة تسفك الدماء، ومحطة تكاد تكون اسمها محطة الموت.

مقالات ذات صلة