رسالةٌ إلى المرتزقة

احترام المُشرّف

 

إلى كُـلّ المرتزِقة في الشمال والجنوب إلى كُـلّ من باعوا أنفسهم وتخلوا عن أخلاقهم وشرفهم ومبادئهم ورجولتهم وأصبحوا وحوشاً مفترسةً يقتلون وينهبون ويسحلون ويختطفون، إليكم يا أشباهَ الرجال يا معدومي المروءة، أي دين تحملون وأنتم تقتلون مغترباً لاحول له ولا قوة أتى بعد سنين عجافٍ من الكد والتعب في بلاد المهجر على أمل العودة إلى وطنه إلى أحضان والديه الذين أفناهم الشوق إلى ولدهم مستبشرين بقدومه وَإذَا بهم يتلقون نبأ نعيه وأنه قتل مظلوماً مغدوراً على أيديكم!

 

وليس عبدالملك السنبانى هو أول من أخذ غدراً على أيديكم فقبله قد كان ما حصل لسليمان الجعدي الذي قتل بدم بارد في إحدى النقاط، وكذلك ما حدث لأربعة طلاب عادوا من ماليزيا الذين تم اختطافهم وإلى اليوم ومصيرهم مجهول، واختطاف الصيادين والنساء وذبح الآمنين والسحل والصلب.

 

تبا لكم وشاهت وجوهكم وسحقاً لحججكم الواهية الكاذبة، (قتلنا هذا؛ لأَنَّه حوثي) ألا صبت عليكم اللعان، لقد نهى الله عن قتل من ألقى السلام حتى وأن كان غير مؤمن:

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِـمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) من سورة النساء- آية (94).

 

وأنتم تقتلون المسافرين والآمنين متحججين أنه حوثى، الحوثي الذي تزعمون أنكم قتلتموه هو هناك يدافع عن بلادكم التي بعتموها ويذود عن أعراضكم يا عديمي الشرف الحوثي هناك فوقكم محلقًا برأسه بالثريا فوق الغيوم منتصراً على أسيادكم.

 

أما أنتم فقد خسرتم الدنيا والآخرة في الدنيا فأنتم خونة مرتزِقة، وفي الآخرة قتلتم النفس التي حرم الله.

 

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) من سورة النساء- آية (93).

 

أنتم في مستنقع جرائمكم غارقين قد تبرأت من أفعالكم السماوات والأرض ولعنتكم المنابر والجوامع، وتقززت من غدركم الوحوش والهوام، يا قتلة الأبرياء يا منتهكي الحرمات يا مرتزِقة يا خونة يا من خنتم الله ورسوله والمؤمنين.

 

وإذا كان الحوثي هو ذريعتكم لارتكاب هذه الجرائم فاعلموا بأن دمَ السنبانى، وغيره من الأبرياء قد جعلنا نعلن الوقوف مع الحوثي لاستئصال شأفتكم من أرضنا فأنتم بمثابة الورم السرطاني الذي لا بُـدَّ من جراحة للجسد لاستئصاله.

 

(وَسَيَعْلَـمُ الَّذِينَ ظَلَـمُوا أي مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) من سورة الشعراء- آية (227).

مقالات ذات صلة