ثورة زيد تواجه (مهٍ) في كُـلّ العصور

أمل المطهر

 

لكل عصر طغات ولكل عصر عظماء وثوار، وها هي اليوم تلك الجملة التي حفرت في التاريخ تتكرّر اليوم في عصرنا هذا (مهٍ يا زيد لا تؤذِ جليسنا) فكما قالها الطاغية هشام بن عبدالملك للإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام- قالها اليوم طغاة العصر لكل من سار على منهجية الإمَـام زيد وأمسك رايته.

 

قالها الطاغية علي صالح للسيد حسين بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- حينما أطلق شعارَه الذي أعلن فيه سخطه من أعداء الله، أمريكا وإسرائيل (مهٍ يا حسين لا تؤذِ جليسنا) لا تتحدث لا تنشر الوعي لا تيقظ الأُمَّــة من سباتها.

 

مهٍ لا تزعج حليفتنا وربة نعمتنا أمريكا ولا تشوه إسرائيل وتكشف بشاعتها وخبثها.

 

وقالوها لنا اليوم ولكل الشعوب المستضعفة (مهِ) لا تتحدثوا عن أميركا لا تسخطوا وتصرخوا وتتألموا

 

وتفضحوا زيفها.

 

(مهٍ) اصمتوا اخنعوا اخضعوا لكل ما تمليه عليكم لا تحاولوا أبداً أن ترفعوا رؤوسكم بحضرتها.

 

(مهٍ) لا تواجهوا لا تقاوموا سلموا لها واستسلموا بيعوا دينكم الذي فيه عزتكم ورفعتكم لتشتروا رضاها عنكم.

 

(مهٍ) دعوا اليهود يحتلون المقدسات ويعيثون في الأرض فساداً.

 

قالها كُـلّ الطغاة وهم يعرفون ما معنى إعلان السخط في قلوب الناس على أعدائهم فحاولوا إطفاءها وإماتتها.

 

لكن تلك الشعلة الزيدية التي أوقدها الشهيد القائد السيد حسين، توهجت بقوة لتتفجر نوراً في قلوب المستضعفين وناراً في وجوه الظلمة المستكبرين، فيأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

 

فأصبح الشعب اليمني يسير تحت قيادة ومنهجية تلك الثورة العظيمة ومن حينها لم يجدهم العدوّ إلا حَيثُ يكره، لم يحبوا الحياة فكان الذل أبعد ما يكون عنهم، لم يكرهوا حرَّ السيوف أبداً، بل تعطشوا للمواجهة بكل بأس وقوة وثبات فانطلقت صرخاتهم “هيهات منا الذلة” لتتفجر من عمقها براكين والله لن تجدونا إلا حَيثُ تكرهون.

مقالات ذات صلة