على نهج الحسين

هاشم أحمد وجيه الدين

 

في ذكرى عاشوراء 1443 خرج الشعب اليمني العظيم إلى جميع الساحات المعدة للفعالية في أمانة العاصمة وجميع المحافظات الحرة، خرجوا رجالاً ونساء وشيوخاً وأطفالاً خروجاً مشرفاً يليق بالإمام الحسين وبتضحياته ويليق بشعب الأنصار وتاريخهم العريق في نصرة الحق ونصرة آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.

 

ومما لفت نظري وخَاصَّة في ساحة أمانة العاصمة الحضور الكبير للجرحى وكبار السن يرتدون زيهم اليمني الأصيل وبأسلحتهم وكأنهم يودون إيصال رساله إلى يزيد العصر بن سلمان، أن الشعب اليمني العظيم شعب الأنصار أصبح يعي جيِّدًا أن كربلاء الحسين لا تزال آثارها إلى يومنا هذا لم تنتهِ وأننا في اليمن العزيز الكريم نعاني أحداث وظلم وحصار كربلاء الحسين مع اختلاف الأشخاص والمسميات.

 

إلا أننا أصبحنا نعي جيِّدًا مسئوليتنا الدينية والأخلاقية ولن نتخاذل في مواجهة يزيد العصر ومن تحالف معه من شذاذ الأفاق وسنرفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح تحت قيادة حسين العصر السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، مهما استمر الطغيان اليزيدي سنواجهه عبر الأجيال في جبهات القتال وجبهات الوعي والمعرفة وجبهات التصنيع والتطوير الحربي والجبهة الاقتصادية والسياسية ولن نفرط مطلقاً بأعلام الهدى من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسنموت دونهم وسيكتب الله لنا النصر على أيديهم وعلى منهاج الحسين عليه السلام، منهاج الحق والعزة والكرامة والتضحية والاستشهاد.

 

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى خُطَى الإمَـام الحسين عليه السلام في مواجهة الباطل والظلال والفساد والرذيلة والانحطاط، فنحن نستلهم من كربلاء الحسين الدروس العظيمة التي ضحى إمامنا المظلوم بدمه وأهله وعشيرته لتبقى هذه المبادئ الإسلامية المحمدية متجذرة في ذاكرة الأجيال جيلاً بعد جيل لمواجهة الطواغيت والظلمة والمفسدين في الأرض والمستبدين والانطلاق لنصرة المستضعفين في الأرض وإحقاق الحق وإبطال الباطل هذا هو جوهر الإسلام المحمدي الصحيح والنقي.

 

وفي إطلالة سيد الكلام صاحب القول السديد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- في ختام الفعالية وضع النقاط على الحروف وتحدث عن الإمَـام الحسين عليه السلام ومبادئ كربلاء وقدم النصح ليزيد العصر وأعوانه للكف عن العبث بالشعوب العربية والإسلامية ما لم فالنتيجة الحتمية والواضحة هي السقوط والخسران المريع على أيدي المستضعفين اليمنيين الأحرار، كما أشاد يحفظه الله بالحضور المشرف والكبير في جميع ساحات الفعالية وكذلك في جبهات القتال.

مقالات ذات صلة