بيان الاعلام المقاوم يدعو لتكريس المعادلة الإقليمية وتجريم التطبيع وتبني حملات المقاطعة

عمران نت / 07 / 7 / 2021

أكد البيان الصادر عن مؤتمر “الاعلام المقاوم.. وحدة الموقف، واستراتيجية المواجهة” الذي عقد اليوم في العاصمة صنعاء، أن القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية ومسؤولية تحريرها تقع على الجميع.

 

ولفت البيان في محوره الاول المتعلق بوحدة الموقف إلى أن القدس والمسجد الأقصى مقدسات إسلامية على الأمة سرعة تحريرها من دنس الصهاينة الغاصبين، داعيا الى المضي في تكريس المعادلة الإقليمية “المنطقة مقابل القدس” التي أطلقها أمين عام حزب الله حسن نصر الله من خلال استراتيجية تكفل صناعة وعي عام بالمعادلة وبالمسؤولية الملقاة على عاتق الشعوب، وذلك بالبناء على مخرجات اللقاء الإعلامي الذي عقد في بيروت خلال اليومين الماضيين واستنادا إلى المضامين التي تضمنتها كلمة السيد حسن نصر الله.

 

كما اعتبر المشاركون في المؤتمر الذي شارك فيه “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، كتلة الصحفي الفلسطيني، العلاقات الإعلامية بحزب الله اللبناني، مؤسسات إعلامية وصحفية يمنية، ونخبة من الأدباء والكتاب والصحفيين اليمنيين”، اعتبر الكيان الصهيوني عدواً مطلقاً للأمة لا يمتلك أي صفة قانونية أو إنسانية أو سياسية، بل هو كيان إرهابي يجب توجيه المعركة باتجاهه، مشددين على تجريم التطبيع وأشكال العلاقات مع العدو الصهيوني باعتبارها خيانة للأمة وولاء للعدو وضرورة توعية الشعوب بحقيقة وسياسة التضليل والخداع الأمريكي.

 

ودعا البيان إلى توحيد المصطلحات في توصيف جريمة التطبيع والعمل على إدانة المطبعين وفضح جرمهم مع الالتزام بالمقاطعة الشاملة للعدو الصهيوني كسلاح يجب تفعيلة، مؤكدا على ضرورة إطلاق حملة إعلامية مشتركة لمقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية، يتم فيها التوعية بقائمة البضائع والمنتجات الصهيونية والأمريكية، والتأكيد على منع استيرادها، وتوعية شعوب الأمة حول خطورة التعامل مع المنتجات الصهيونية، ولتوعية التجار بتجريم وتحريم التعامل مع العدو الصهيوني وتحريم التطبيع والتعامل مع شركاته.

 

وحث البيان على اهمية التصدي للتضليل والتزييف والخداع الأمريكي، وتوعية الشعوب بحقيقة أمريكا وسياساتها الخبيثة، والتعاطي مع أمريكا باعتبارها الشيطان الأكبر ومصدر الخطر على الأمة، والعمل على رفع حالة السخط الشعبي ضد أمريكا من خلال كشف جرائمها بحق الشعوب، وفضح سياساتها وتعرية نهبها، وبما يصنع لدى الشعوب ثقافة عالية تحصنها من التبعية لأمريكا.

 

وفي محور إستراتيجية المواجهة، حث المشاركون على تطوير آليات التنسيق والاتصال بين وسائل الإعلام المقاوم وصياغة سياسة إعلامية توحد المصطلحات وتحدد أولويات الخطاب الإعلامي والقضايا الواجب العمل عليها.. مطالبين بوضع خطط وآليات لمواكبة أي تطورات عسكرية في سياق المعادلة الإقليمية “القدس مقابل الحرب الإقليمية”.

 

كما اوصى المشاركون بالعمل على تنظيم حملات مشتركة في وسائل التواصل الاجتماعي وتشكيل جبهة إعلامية موحدة تعنى بتنظيم النشاط وتوجيهه حسب الأحداث.

 

وقد دعا اتحاد الاعلاميين في هذا الجانب إلى فتح منافذ اتصال رسمية بين المحور لتنشيط هذه الجبهة المهمة والتي باتت تتحكم في صناعة الرأي العام بنسبة عالية.

 

واعتبر البيان القرصنة والاختراقات الأمريكية على مواقع الوكالات الإخبارية التابعة لاتحاد القنوات والإذاعات الإسلامية، استمراراً للحرب الأمريكية الشاملة على وسائل الإعلام والصحافة الحرة.

 

ودعا الى تطوير الأداء الإعلامي من خلال فتح مجالات جديدة للتعاون في تبادل الخبرات والمعارف والامكانات، وفتح آفاق للتدريب والتأهيل المتبادل في مختلف المجالات.

 

 

 

نص البيان :

 

 

 

الحمدلله القائل “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ” والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد الصادق الآمين..صلوات الله عليه وعلى آله وسلم

يشكر اتحاد الإعلاميين اليمنيين كل المشاركين في هذا المؤتمر المبارك ، وبناء على ما ورد في كلمات المشاركين في مؤتمر “الاعلام المقاوم..وحدة الموقف ، واستراتيجية المواجهة”

الذي انعقد اليوم انطلاقا من ضرورة عملية في ترسيخ وحدة محور المقاومة ضمن معادلة “الأقليم لأجل القدس”، وتوحيد الموقف والمسؤوليات والتوجهات والرؤية تجاه التحديات القائمة التي تفرضها تطورات المعركة مع العدو بعد عملية سيف القدس ويؤكد بيان المؤتمر على ما يلي:

 

أولا,,في وحدة الموقف:

 

1. التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية الامة الإسلامية وأن مسؤولية تحريرها على كافة المسلمين في كافة بقاع العالم ، وأن القدس الشريف والمسجد الأقصى مقدسات إسلامية يتوجب على شعوب الأمة تحريرها من دنس الاحتلال اليهودي ، ويرى المؤتمر تبني خطاب إعلامي يعرف الامة بأهمية القضية الفلسطينية ومسؤوليتها تجاه المقاومة الفلسطينية ودعمها وإسنادها.

 

2. المضي في تكريس المعادلة الأقليمية “المنطقة مقابل القدس”التي أطلقها السيد حسن نصر الله ، من خلال استراتيجية تكفل صناعة وعي عام بالمعادلة وبالمسؤولية الملقاة على عاتق الشعوب ، وذلك بالبناء على مخرجات اللقاء الإعلامي الذي عقد في بيروت خلال اليومين الماضيين واستنادا إلى المضامين التي تضمنتها كلمة السيد حسن نصر الله.

 

3. الكيان الإسرائيلي عدو مطلق وخطير على الأمة ، ليس له صفة قانونية أو إنسانية أو سياسية ، بل هو كيان إرهابي وعدو حتمي للأمة لا يمكن التعايش معه بأي شكل من الأشكال ، ومعركة الامة تتوجه لإزالته.

 

4. تجريم التطبيع وكل أشكال العلاقات مع العدو الصهيوني ، واعتبارها خيانة للأمة وولاء للعدو ، وفي هذا الصدد لابد من توحيد المصطلحات في توصيف الجريمة الكبرى ، ومن عمل مكثف لإدانة المطبعين وتعريتهم وفضح جرمهم ، ولإدانة كل من يتعامل مع.

 

5. المقاطعة الشاملة للعدو الصهيوني سلاح مهم يجب تفعيله ، وفي هذا الصدد يؤكد المؤتمر على ضرورة إطلاق حملة إعلامية مشتركة لمقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية ، يتم فيها التوعية بقائمة البضائع والمنتجات الصهيونية والأمريكية ، والتأكيد على منع استيرادها ، وتوعية شعوب الأمة حول خطورة التعامل مع المنتجات الصهيونية ، ولتوعية التجار بتجريم وتحريم التعامل مع العدو الصهيوني وتحريم التطبيع والتعامل مع شركاته.

 

6. التصدي للتضليل والتزييف والخداع الأمريكي ، وتوعية الشعوب بحقيقة أمريكا وسياساتها الخبيثة ، والتعاطي مع أمريكا باعتبارها الشيطان الأكبر ومصدر الخطر على الأمة ، والعمل على رفع حالة السخط الشعبي ضد أمريكا من خلال كشف جرائمها بحق الشعوب ، وفضح سياساتها وتعرية نهبها ، وبما يصنع لدى الشعوب ثقافة عالية تحصنها من التبعية لأمريكا.

 

ثانيا- في استراتيجية المواجه يؤكد على:

 

1. تطوير آليات التنسيق والاتصال بين وسائل الإعلام المقاوم ، وتدشين برامج وأنشطة عملية مشتركة.

 

2. صياغة سياسة إعلامية توحد المصطلحات وتحدد الأولويات في الخطاب الإعلامي ، وتحدد القضايا التي يجب العمل عليها.

 

3. وضع الخطط والآليات الكفيلة بمواكبة أي تطورات عسكرية في سياق المعادلة الإقليمية “القدس مقابل الحرب الأقليمية” وضرورة تشكيل لجنة مشتركة بين محور المقاومة ترسم تصورات وخطط للمعركة الإعلامية ، في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.

 

4. العمل على تنظيم حملات مشتركة في وسائل التواصل الاجتماعي وتشكيل جبهة إعلامية موحدة تعنى بتنظيم النشاط وتوجيهه حسب الأحداث ، ويدعو الاتحاد إلى فتح منافذ اتصال رسمية بين المحور لتنشيط هذه الجبهة المهمة والتي باتت تتحكم في صناعة الرأي العام بنسبة عالية.

 

5. اعتبار القرصنة والاختراقات الأمريكية على المواقع والوكالات الإخبارية التابعة لاتحاد القنوات والاذاعات الإسلامية استمرار للحرب الأمريكية الشاملة على وسائل الاعلام والصحافة الحرة والمسؤولة ، ويشدد على ضرورة التوحد والتكامل ومزيد من التنسيق والتبادل المعرفي في المجالات الفنية والتكنولوجية وبحث سبل تطوير أنظمة الحماية وكذا بحث البدائل والممكنات.

 

6. تطوير الأداء الإعلامي من خلال فتح مجالات جديدة للتعاون في تبادل الخبرات والمعارف والامكانات ، وفتح آفاق للتدريب والتأهيل المتبادل في مختلف المجالات ، وفي هذا الصدد سيطلق اتحاد الإعلاميين اليمنيين خلال الأيام القادمة مشروع تدريب وتأهيل في المجالات الصحفية والإعلامية والفنية ، ولكوننا أمام مرحلة تقتضي الاحتراف والاقتدار.

 

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ، وللأسرى الحرية والفرج ، ولشعبنا وأمتنا النصر والتمكين إن شاء الله..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صنعاء- 7 يوليو – 2021/م

مؤتمر “الاعلام المقاوم..وحدة الموقف , واستراتيجية المواجهة”

مقالات ذات صلة