إعلام العدو: الجيش الإسرائيلي يتعاطى بجدية كبيرة مع تهديدات حزب الله

ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أن قوات العدو الإسرائيلي يتعاطى بجدية كبيرة مع تهديدات حزب الله بالرد على الهجوم في سوريا.

ولفتت إلى أن “هناك استنفار عسكري مرتفع في الشمال، إحدى النتائج يمكن رؤيتها خلفنا (قبة حديدية)، الجيش الإسرائيلي نشر في الـ24 ساعة الأخيرة بطاريات قبة حديدية في منطقة الشمال كجزء من الاستعدادات لإمكانية قيام حزب الله بإطلاق النيران على قوات العدو الاسرائيلي  ، لا يعرفون بأي شكل، هل سيطلق كاتيوشا كما شاهدنا من قبل، هل سيحاول تنفيذ عملية قنص كما حدث السنة الماضية في أيلول/سبتمبر، حين أطلق نيران مضادة للدروع نحو سيارة عسكرية أو شيء مغاير“.

وأضافت وسائل الإعلام إلى أن “هناك استعداد لكلّ الاحتمالات، ولذلك نشاهد الكثير من القوات التي تصعد إلى الشمال وتتمركز في المواقع حيث يجب، والجيش ينشر أيضاً  – إضافة إلى عمل سلاح الجو الواسع ووحدات أمان – ينشر حواجز عسكرية في المنطقة، وهي حواجز لا تهدف لمنع المدنيين من السير، لأن الحواجز مفتوحة طوال الوقت، بل لمنع وصول قوات عسكرية إلى مناطق قريبة من الحدود ولعدم خلق أهداف للطرف الثاني“.

في الأيام الأولى بعد الاعتداء الأخير قرب دمشق، رجح العدو الاسرائيلي أن حزب الله لم يتخذ قراراً بالرد، مشيرةً إلى أنه كلما مرت الأيام تعزز الاعتقاد في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الحزب يعتزم الرد ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، بحسب ما ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

ووفق الصحيفة فإن التقديرات في المؤسسة الأمنية تشير إلى أن مستوى التأهب المرتفع قد يرافقهم لفترة طويلة، مؤكدةً أن “حزب الله سيستمر بالبحث عن نقطة ضعف عملانية في محاولة لاستهداف قوات الجيش الإسرائيلي“.

وفي السياق، توقعت الصحيفة أن يقوم حزب الله بعملية انتقامية، “فيما السؤال حول توقيته لا يزال مفتوحاً“.

إلى ذلك، أكد نتنياهو أن “إسرائيل” لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً على الحدود الشمالية، قائلاً إن كيانه لن يتهاون مع أي اعتداء على قواته أو تهديد لأمن مواطنيه.

وذكرت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها أن “أزمة فيروس كورونا والانهيار الاقتصادي، اللذان أبرزا فقدان الحكومة للسيطرة وإخفاقات في أدائها، يجب أن يوضحا لها ولرئيسها أنه من الأفضل ألا تضع في محك الاختبار استعداد الجمهور ليعاني من حرب ستُقاد من قبل رئيس حكومة خسر ثقة الشعب“.

واعتبرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي ووزير الأمن بني غانتس وحكومة “إسرائيل” كلهم ملزمون في هذه الفترة بتهدئة الحدود الشمالية، وأن يكبحوا قدر ما أمكن التدهور إلى مواجهة عنيفة.

في غضون ذلك، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تبادل “الردود” في نهاية الأسبوع المنصرم زاد من نسبة التوتر على الحدود الشمالية، مشيرةً إلى أن التقديرات تشير أن حزب الله يستعد للرد قريباً على مقتل أحد عناصره في سوريا.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، جال أمس في المنطقة الشمالية، وأجرى تقديراً للوضع العام في المنطقة ووقف على عمل القوات المختلفة.

وقبلها بيوم اجتمع أيضاً برئيس الأركان المشتركة الأميركي، الذي وصل في زيارة خاطفة لـ”إسرائيل”، لبحث التطورات الإقليمية الأخيرة.

وتوقعت إذاعة “إسرائيل اليوم” أن حزب الله سيسعى إلى الرد من خلال اختيار هدف “مريح” من الأراضي اللبنانية، بواسطة صاروخ ضد الدروع، قنص أو عبوة ناسفة.

فيما تعيش كل المنطقة الشمالية، المكشوفة للأراضي اللبنانية،حالة قلق بعد ما مُنع تحرك آليات عسكرية فيها، بحسب “إسرائيل اليوم“.

مقالات ذات صلة