لماذا _ تصرخون _ ياحوثه ؟ ماذا _ تفيدكم _ الصرخة ؟!

عمران نت / 16 / 6 / 2020

// مقالات // عبدالرحمن الحوثي

كاتب ومحلل سياسي

الكثيرون يستغربون تمسك أنصار الله بالصرخة التي يرونها هم جملآ عادية ليس لها أي أثرٍ في حياتنا سوى معاداة امريكا , وجلب انتقادات أوليائها لأنصار الله, وجعلت العالم يحاربنا ويستغربون ما قدمناه من  تضحيات كبرى دون التنازل عنها.

 

أولئك لا يعلمون ماذا تعنيه الصرخة…هم لا بعون ماقاله الشهيد القائد بأنها سلاح وموقف, بأنها إعلان براءة من اعداء الله, بأنها ملخص وخلاصة لثقافة كاملة _هي توجه دنيوي وأُخروي وما يتخلل ذلك من مبادئ ومواقف مترتبة عليها.

 

?فعندما نصرخ هم لا يشعرون بما نشعر به نحن من قوة وتثبيت وغضب ثوري إيجابي….لا يشعرون بالطمأنينة والسكينة والثقة التي تملأ قلوبنا, نواجه بالصرخة اعداء الله افرادآ وجماعات, نواجه بها دباباتهم, طائراتهم في السماء, صواريخهم التي تهز كل ماحولنا ولا نهتز, نحن نواجه العالم بالصرخة.

?هذه الصرخة بجملها ومعانيها هي تجسيدٌ للثقافة القرآنية, تسلبمً لتوجيهات الله سبحانه وتعالى .

 

? بالصرخة التي نرددها نقول لله سبحانه : ” نحن نبرأ إليك سبحانك من اعدائك واعدائنا الذين عرفتنا عليهم في القرآن الكريم من اليهود  والطواغيت والمستكبرين.

? بالصرخة نذكر انفسنا وغيرنا بعدونا لنضمن لأنفسنا عدم الوقوع في شرك ألاعيبه ومكره, فعندما يتعامل الانسان مع اي شخص أو جهةٍ وهو يعرف انه عدوه يكون الحذر وتكون الفطنه نبراسه في هذا التعامل.

? أيضآ بالصرخة نعرٌِف أبنائنا من هم اعدائنا , وكيف لا نفعل ذلك والصهاينة يزرعون عداوة العرب والمسلمين في نفوس أطفالهم قبل اي شيئ آخر بطرق وأساليب متعددة لا يتسع المجال لذكرها.

? هذه الصرخة التي ينتقدها بعض أبناء شعبنا ( اليمنيين_المسلمين) ينظر إليها العدو بكل احاسيسه , وبها يقيس درجة وعينا, فبإطلاقها نحن نعري العدو , ونفضح اساليبه وافعاله التي يخشى هو ان يعلنها على الملأ ويسعى دائمآ إلى الظهور بمظهر فاعل الخير المحب للبشرية, ومن خلالها  ايضآ يفهم اننا قد تخلصنا من التدجين الذي نشره في كل شعوب الامة معتقدآ ان حلقة التدجين والتسخير التي نفذها قد إكتملت وأستحكمت في الجميع, وبالصرخة أعلنًا تحطيم القيود والأغلال التي وضعها في اعناقنا خلال فترةٍ مضت.

? الصرخة ترعب أعداء الله وكل من في قلبه مرض, وهذا مجرب على ارض الواقع , على مستوى الافراد والجماعات, ولو لم ترعبهم لما أتوا من أطراف الكرة الارضية لمحاربتنا, مثلما اجتمعوا على الاسلام في بداية الدعوة المحمدية, فعندما يشعر الشيطان أنه سيخسر تحديه, ويرى نور الله الذي سيهلكه ينتشر , يأمر اوليائه بالتحرك لإطفاء هذا النور.

? الصرخة تعيد البوصلة الى العدو الحقيقي الذي ينشر العداوة فيما بيننا, فهي توحدنا وتزيل العداوات فيما بيننا, وهي تنفيذً وتجسيدً لتوجيهات الله سبحانه ومن يرفضها فهو كأنه يقبل بأمريكا واسرائيل واليهود أولياءآ له , أو حتى أصدقاءآ, ويحصر عداوته في إخوانه من ابناء دينه وجلدته , وفي أحسن الأحوال يعادي اذيالهم الذين صنعوهم بأيديهم.

 

? ب( الله اكبر ) نغرس في نفوسنا شموخ وإباء الإسلام والدين الذي علمنا ان لا نخشى غير الله, وبها نجسد في داخلنا معرفة الله الذي من عرفه سبحانه هانت في نفسه قوى الشيطان رغم جبروتها وسطوتها ,  واذا ترسخ هذا الشعور في قلوبنا فلن نكون في موقع الظالمين لغيرهم كما أننا لن نسمح لأحد أن يظلمنا ويقهرنا, ( ومن اروع ما قرأته في معرفة الله هي دروس الشهيد القائد ) وواجب على كل مسلم ان يعرف ربه وخالقه ولا ضير ان يلجأ الى هذه الدروس فهي كلام بحت في معرفة الله من خلال القرآن الكريم وليس فيها اي ( حوثيه) كما يدعون, فلا يبخلن الانسان على نفسه ويكون ممن ظلموا أنفسهم.

 

? ب ( الموت لأمريكا….الموت لإسرائيل ) دفاعً شرعيً قانونيً واجبً على الجميع ضد من قتل وشرد وسفك الدماء وسفه في ديننا, وسب رسولنا, ويسعى الى أذيتنا, وإلى نهب اموالنا, وهتك أعراضنا….. سواءآ في بلدنا او في أي بلد آخر….وهاذين الكيانين لا يختلف اثنان في أنهما طاغوت قاتل متجبر فاعمالهما واضحة…وواجب الإنسان الحر أن يدافع عن نفسه وعرضه وماله وكرامته ودينه….فإذا كان  أحدنا يصرخ اذا ما اعتدى احدً عليه في ماله اونفسه او عرضه موضحآ بصراخه وموقفه عدم رضاه فإن سكت فسيكون بمثابة الموافق الراضي على ذلك وكذلك هي الصرخة على المستوىالعام والاكبر.. وهذا موقف طبيعي وفطري فحتى الحيوان يعبر عن إستيائه وعدائه اذا ما اعتدى عليه حيوان آخر, فما بالك بإنسان مستخلف في هذه الارض!!!!

 

ب(اللعنة على اليهود) نقول لليهود لا تنسوا لعنة الله عليكم التي لطالما حاولتم إخفائها على الجميع, وعلى شعبكم ايضآ.

لا تنسوا أنكم قتلتم انبيائكم وصالحيكم, لا تنسوا انكم تحديتم خالقكم فأذلكم وشرد بكم والآن تسعون الى إيجاد دولة وكيان لكم تحديآ لإرادة الله ولن تستطيعوا, حتى علماء يهود الدينيون يعلمون بهذه الحقيقة ولا يؤمنون بوجود دولة لهم, ويصرحون بذلك.

 

وأيضآ نذكر انفسنا ان اليهود هم اعداء الله وهم اشد عداوة للذين آمنوا فيجب ان لا نأمن مكرهم, ولا يجوز أن نتجاهل

أوامر الله سبحانه, كما يجب أن لا ننسى أننا الامة التي استبدل بها عن اليهود بعد عصيانهم , فهم يسعون إلى قلب إرادة الله فيصبحون هم الاعزاء ونحن الاذلاء ( وهيهات لهم ذلك).

 

? ب( النصر للإسلام ) نقول لكل اعداء الله , جنود إبليس الرجيم الذي صرح بعداوته  لآدم وتحدى ربه : ” أن دين الله هو المنتصر, وليس ما تدٌعون” , لنقول لهم : ” نحن جنود الله الذين سينصرون دينه ضد تحديكم واستكباركم , نحن وانتم خلق الله لكننا لن نميل عمًا اراد الله لنا ان نكون او نفعل, جميعنا تحت قهرة لكن نحن جنوده الطائعون وانتم عباده العاصون المستكبرون, هي مهمة كلفنا الله بها ولا بد ان نؤديها.

 

? الحديث عن الصرخة طويل جدآ قد وضحها الشهيد القائد, والسيد القائد وأحببت ان اتحدث عن إحساسي وشعوري الذي أشعر به عن الصرخة كأثر مادي ملموس واضح لأن البعض لا يؤمن الا بالمحسوس الكائن فورآ.

هذه هي الصرخة حق ( الحوثه) التي تحتجون بها تبريرآ لميول انفسكم الى الباطل, ولو ترك ( الحوثيون) الصرخة لأتخذتم لإنفسكم  عذرآ آخر وثانٍ , وثالث , فمشكلة البعض ليست مع الصرخة بل هي مع ميولهم إلى الباطل الكاره دائمآ للحق المبطل لنزواتهم ورغباتهم والرافض لتجبرهم وفسادهم وظلمهم.

مشكلتهم هي مع الهدى ليس إلا.

 

# الذكرى-السنوية-للصرخة

مقالات ذات صلة