‏رموز الباطل على مر التاريخ

عمران نت / 16 / 5 / 2020

// مقالات // نبيل بن جبل

الشر والباطل والظلم والكفر والطغيان ، له رموز يتزعمهم ( الشيطان الرجيم )والكثير من البشر على مر التاريخ يخوضون معركتهم ضد الحق وأهل الحق ، يفسدون في الأرض ويهلكون الحرث والنسل ، يدمرون ويقتلون ويفسدون ويرتكبون الجرائم ، والمشكلة أنهم يتحركون بطرق خبيثة تحدث عنها القرآن أهمها أنهم يلبسون الحق بالباطل ،
شخصيات مثل النمرود وفرعون وقتلة أصحاب الأخدود و أبو جهل وعبدالله بن سلول وبقية المنافقين الذين حذر منهم الله ، ورجال بني إسرائيل الذين عبدوا العجل بعد غياب موسى بسبب ابتعادهم عن هدى الله ( سبحانه و تعالى) ، وشخصيات ليست من الأنبياء مثل مؤمن آل فرعون وسحرة فرعون وأهل الأخدود وأصحاب الكهف لم تذكر أبدا كل هذه الشخصيات وأفعالهم ومواقفهم في القرآن لمجرد القصصص والأحاديث والتسليه لو لم تكن ستكرر نفس أفعالها لما ذكرها الله لنا لناخذ منها العظات والعبر لنعرف أن نفس البدايات ونفس السلوك سيؤدي إلى نفس النهايات لنتعلم أن في تاريخ الحق صفحات صعبة وفي تاريخ الباطل صفحات كثيره من الخسة والنذالة والظلم والطغيان والارتزاق ، وأن الحق والباطل في صراع مستمر حتى آخر يوم في الحياة وهذه سنة الله ( سبحانه و تعالى ) ولن تتغير أو تتبدل وللحق شواهد ومواقف أهله ودعاته واضحه في كل زمان ومكان وللباطل أنصاره وأفعاله الخسيسة والدنيئة في كل وقت وحين ، وعلى الإنسان أن يتدبر في القرآن كما قال الشهيد القائد ( عليه السلام) : “عين على القرآن وعين على الأحداث ” ، ويفكر في الشواهد والأحداث من حوله بعقله الذي ميزه الله به عن سائر المخلوقات فمثلا في واقعنا اليوم على المستوى المحلي العدوان السعو صهيوإماراتي على بلدنا تحالفت فيه قوى الشر والطغيان من كل أصقاع الأرض أمريكا إسرائيل بريطانيا عملاء ثلاثي الشر من العرب السعودية والإمارات ومن تحالف معهم وجندو المرتزقة والقتلة من كل دولة لقتل و إبادة اليمنيين واحتلال أرضنا ونهب ثروات وخيرات بلادنا وانتهاك الأعراض ، كانت شواهد الباطل واضحة جليه لا لبس فيها فمنذ اليوم الأول أُعلن العدوان من واشنطن وتحركت الطائرات لقتل النساء والأطفال والصغار والكبار في منازلهم في الطرقات في الأسواق في صالات العزاء والأعراس في كل مكان وبتأييد قوى الشر وعلى رأسها الصهاينة ناهيك عن اغتصاب النساء والأطفال في المناطق المحتلة ،- وهذا دليل على باطلهم وإجرامهم وموقفهم الخطأ وتحرك المتحالفون والخونة من الداخل في إجرامهم وطغيانهم مغترين ومنتفخين
متباهين بقتل النساء والأطفال ومتفاخرين بذلك كما كان يفعل فرعون وقومه ومرتزقته وغيره من الطغاة ، وفي المقابل تحرك أبطال اليمن من رجال الله وأنصاره أهل الحق أبطال الجيش واللجان الشعبية لمواجهة الظلم والطغيان وإجرام تحالف الشر مدافعين عن الدين عن اليمن عن الأرض والعرض والإنسان حاملين على أكفهم و بنادقهم وأسلحتهم البدائية في مقابل الترسانة العسكرية والقوى الهائلة لدى الطرف الآخر وصمدوا وواجهوا وقاتلوا وجاهدوا وداسوا أسلحة وقوات العدو بأحذيتهم ولم تحقق قوى الباطل أي نصر وعلى مدى ستة أعوام مضت ، وكان جمعهم قواتهم عدتهم وعديدهم مثل زبد البحر لا قيمة ولا وزن ،،
وهذا دليل على أحقية وعدالة القضية التي نتحرك على أساسها وأن هذا هو الحق اليقين وماسواه باطل ، وأن الباطل وأهله إلى زوال وأن الحق وأهل الحق ذاهبون لا محالة إلى انتصار فى الدنيا يحقق العزة والكرامة والتمكين والبناء ونعيم في الآخرة وهو الأهم : “كذلك يضرب الله الحق والباطل ..فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض “

مقالات ذات صلة