الخيار القرآني والأخلاقي الرهيب

عمران نت / 4 / 5 / 2020

// مقالات // نبيل بن جبل

نواجه خصومنا بالحق ونخوض المعركة معهم وفق قوانين وسنن إلهية قائمة على العدل بدون أي اهداف سياسية أو حزبية أو طائفية أو عنصرية فقط من باب (ومن أعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم), ومن منطلق قوله تعالى (أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير)

لهذا ننتصر عليهم يضع الأنصار دائما من بداية الحروب الظالمة على صعدة في خيارات المواجهة مع خصومهم خططاً مدروسة بعناية وبنظرة قرآنية وفق أحكام القرآن وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف لإقامة الحجة أمام الله سبحانه وتعالى على من يعادون هذا المشروع العظيم, وإعطائهم الفرصة,تلو الأخرى لتصحيح اعوجاجهم ويتعاملون معهم أخلاقيا

وهو اختيار رهيب لكي لايحبسوا الخصوم ويحرمونهم من حريتهم وحقوقهم ولكن في المقابل خاصة ممن عليهم ذنوب كبيرة يرون ذلك ضعفا من الأنصار فتثقل رؤوسهم ويتكبرون ويظنون أنهم سينتصرون وأن كل تلك التنازلات التي يقدمها الأنصار من واقع ضعف !!

ولولا قوتهم ما استجابوا لهم وهذا الخيار ليس خيارهم إنما هي ذنوبهم واردة الله تمشي بحكمة ليميز الله الخبيث من الطيب وتأتي العاصفة الربانية للمستكبرين فيلقون حتفهم وتقصم ظهورهم وترمي بهم إلى الهاوية وراجعوا تاريخ المسيرة بدءً من عثمان مجلي وصولا إلى القشيبي وعفاش وإلى الزعكري حجور, والقائمة تطول ولو أن عفاش اتعظ مما حدث لأسلافه السابقين ما ثقل رأسه حتى قرح وكذلك الزعكري لم يتعظ مما حدث لعفاش ومن سبقوا فهل سيتعظ العواضي مع أنه لا يشكل رقم كـ السابقين ولكن عليه أن يأخذ العبرة والدروس قبل فوات الأوان

وإلى حد اللحظة لازال العواضي لا يحارب العدوان ‘”السعو صهيوإماراتي” ولم يتصدى لطاغوت القاعدة وداعش في محافظة البيضاء رغم كل تلك الجرائم المهولة التي حدثت أمام مرأى ومسمع الناس كافة ولم يعارض ولم يدين مجرماً ولم ينصب العداء لمن سفك ويسفك دماء أبناء البيضاء, بل إنه يحمي القتلة من القاعدة كما فعل هذه الأيام

لذلك لا فرق بينه وبين المرتزقة الخونة ولا فرق بين انتفاضة الزعكري وانتفاضته ونفس قميص عثمان ولا فرق بين تأييد المرتزقة بشقيهم الإعلامي والسياسي لما حدث في حجور وما يحدث في البيضاء تنسيق واضح ومكشوف للعلن ولن يكون هناك فرق مابين نهايتهم إذا لم يعقل

وأي خائن أو عميل أو معتدي أو مستكبر مهما امتلك من إمكانيات ودعم مادي وعسكري يخون الله ورسوله وشعبه ووطنه, فمصيره الخسارة والهزيمة وهناك الكثير من الدروس والعبر لمن كان له قلب.

#ملتقىالكتاباليمنيين

مقالات ذات صلة