أمريكا وحتمية الرد

عمران نت / 5 / 1 / 2020

// مقالات // دينا الرميمة

(كان يفترض أن يموت سليماني قبل سنوات)!!

بهذه الكلمات علق وزير الدفاع الأمريكي مايك بومبيو على حادثة أغتيال قائد فيلق القدس الحاج “قاسم سليماني” والحاج “أبو مهدي المهندس” ورفاقهما بغارة أمريكية استهدفت موكبهما في مطار بغداد !!
فمامعنى أن تلاحقهم أمريكا وتستميت في التخلص منهم وترقص فرحاً بعد أن تلوثت ايديها الخبيثة بدمائهم الطاهرة ؟؟

هذا معناه انهم قد بلغوا من الإيمان مامنحهم القوة الكاملة للوقوف في وجه الشيطان الأكبر وتحطيم الكثير من أحلامه في الشرق الاوسط والإسلام والمسلمين الذين تعمل أمريكا جاهدة على تمزيقهم وبث الفرقة والنزاعات والحروب بينهم وفي منطقتهم التي هي حلمها الأبدي لتهديها للصهيونية لإنشاء وطنهم الكبير والسيطرة على الارضي المقدسة وخيرات الأرض العربية.
لكن امثال هؤلاء العظماء هم من كانوا دائماً بجانب المستضعفين في فلسطين والدول العربية والإسلامية ، وكانوا سيفهم بوجة الكيان الصهيوني اليهودي وربيبته الطاغية أمريكا ،
وشكلوا مقاومة قوية شكلت سياجاً منيعاً في وجوههم تفضح أمريكا وتفشل مخططاتها وكان أخر إنجاز لها هو القضاء على داعش في سوريا والعراق الأمر الذي أزعج ترامب بعد أن بترت اياديه في هذه المناطق وبالذات العراق الطامعة فيها امريكا منذ زمن !!
لذلك في قوانين هؤلاء الطغاة كان لزاماً أن مثل هؤلاء لابد أن يُبعدوا عن طريقها ولابد من التخلص منهم !!
هم الأن ظنوا أنهم اقتلعوا جذور المقاومة وفرحوا واستبشروا ولكنهم لاشك يرتجفون خوفاً عكس مايبدوه من قوة في بياناتهم و ردودهم فهم يعلمون أن ايران سيكون ردها قاسي وبالذات بعد أن توالت الإدانات والتنديدات من كل محاور المقاومة في المنطقة والتوعد بالرد القاسي والمؤلم وقد سمعنا كثير تصريحات من قبل أمريكيين ابدوا فيها قلقهم من خطورة هذه العملية.

نعم رحل الأب الروحي للمقاومين ورفاقه ورحليهم بهذه الطريقة الوحشية أدمى قلوب محبيهم في المنطقة والعالم وهل لمثلهم أن يموتوا إلا كذلك ؟؟
وهل الشهادة تليق إلا بأمثالهم فمثل هكذا عظماء خرجوا وهم يعلمون صعوبة الطريق الذي خرجوا فيه وكان جل غايتهم هي النصر أو الشهادة وليعلم هؤلاء الطغاة أن رحليهم سينبت الأف المقاومين الذين سيثأرون لقاداتهم ولدينهم ولأوطانهم وأن هذه هي بداية النهاية لأمريكا والكيان الصهيوني !!

فالجبناء لا يكتبون التأريخ أنما التأريخ يكتبه من عشقوا أوطانهم وقادوا ثورة الحق و هؤلاء هم من سيسجلهم التأريخ في أنصع صفحاته وستكون مواقفهم وأفعالهم وبطولاتهم إرثاً خالداً تستقي منه الاجيال القادمة لتتواصل مسيرتهم الجهادية ولن تنطفئ مهما طال عليها الزمن وتكالبت عليها قوى الطغيان والشر !!

اليوم على أمريكا ان تتحمل تبعات ماأقدمت عليه من حماقة بقتل “قاسم سليماني” والمهندس (سلام ربي عليهم) وايضاً تبعات انتهاك سيادة دولة العراق التي أصبح شعبها يعي تماماً حقيقة أمريكا ويعي تماماً تبعات وجودها في أرضه وأطماعها اللا متناهية في خيراته!!
ولن يقف صامتاً عن تلك الجريمة ولا و لن يرتضي إلا بخروج أمريكا من بلده والمنطقة..

وممالا شك منه أنه طالما والعرب الخونة وعلى راسهم أُمراء النفط الخليجي على شفا جرف هار من التطبيع مع الكيان الصهيوني فانهار بهم في حضنه وحضن الأمريكيين تحت مسمى السلام وجعلوا من أنفسهم عبيد ينفذون لهم مشاريعهم الخبيثة وبأموالهم أيضاً وفتحوا بلدانهم لتدنسها اقدام أعداء الأمة وباتت قواعد أمريكا وجنودها في قلب الشرق الأوسط !
اذاً لابد أولاً من تطهير المنطقة من هؤلاء الخونة وبالتالي سيسهل القضاء على الشيطان الأكبر وحتماً سيقضى عليه ،،
فالخيانة تكون أكثر إيلاماً عندما تكون من القريب وطالما هم في أوساطنا مغروسون سنرى المشاهد تتكرر وسنرى يمن وعراق وسوريا أخرى تصرخ وتستغيث من عبث أمريكا وداعش والصهيونية ،وسنرى كل العظماء يرحلون كما رحل سليماني والمهندس والكثير ممن رحلوا قبلهم ..

مقالات ذات صلة