دماء سليماني والمهندس فتحت ابواب الجحيم على امريكا وقواتها بالمنطقة …والرد الايراني قادم لامحالة

عمران نت / 4 / 1 / 2020

زين العابدين عثمان
محلل وخبير في الشأن العسكري

في خضم تداعيات الضربة الجوية الغادرة والارهابية التي نفذتها الادارة الامريكية بقيادة الرئيس الاحمق ترامب لتصفية الفريق الشهيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس والقائد ابومهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ،فان المؤكدات تشير الى ان امريكا بهذه العملية الغادرة قد ارتكبت اكبر خطأ استراتيجي على المستوى الاقليمي والدولي وفتحت على نفسها ابواب الجحيم، وفاتورة انتقام كارثية باتت تستعد لها ايران بكل وحداتها العسكرية والاستراتيجية الضاربة لاخذ الثأر والقصاص .

اننا وفي هذا السياق نرى بان ترامب بالفعل قد وضع امريكا هذه المرة على حافة الهاوية وضحى بها بتوقيعه صك اغتيال سليماني والمهندس وقد لبى نزوات اسرائيل على حساب ارواح عشرات الالاف من الجنود الامريكيين ،،اما في الجهه المقابلة فالقيادة في ايران تتحضر لردة فعل انتقامية غير مسبوقة (لاتتوقعها امريكا ولاتستطيع صدها) وذلك تحت وتيرة من المطالب التي لاتتوقف عند شعب ايران فقط انما قيادات وشعوب محور المقاومة الاسلامية في الشرق الاوسط ،،فالجميع اليوم يطالبون بانزال اقسى الضربات الساحقة على غطرسة امريكا الاجرامية والدموية وكسر ذراعها بالمنطقة.

لذلك فالرد حتمي لانقاش فيه والكل في حالة ترقب شديد خصوصا ادراة ترامب نفسها التي بدات تترقب المستجدات على درجة عالية من القلق والتخبط،، حيث بدات في العمل على محاولة تهدئه قيادة ايران وقهقرة غضبها بتحريك الوساطات الاقليمية والدولية كروسيا وفرنسا وقطر وغيرها وذلك لتخفيف فاتورة الانتقام ،وقد بعثت ايضا اليوم السبت طلب تحكي فيه استعداد امريكا رفع بعض العقوبات الاقتصادية على ايران شرط ان يكون سقف انتقام ايران بمستوى سليماني ،.وهذا يدل على الرعب والقلق الذي اصبح سيد الموقف بالداخل الامريكي..

” الرد الايراني طبيعته وسيناريوهاته ”

بالنسبة لطبيعة رد ايران والذي يحاول الجميع تخيله وافتراضه ،فان حجم التحضيرات والاستعدادت للقوات الايرانية ومستوى قدراتها العسكريةوطبيعة ما صرح به المسؤولين الايرانيين ، توحي بان الرد سيكون استراتيجيا ومدمرا لايتقيد بحدود الجغرافيا ولايتوقف عند اسوأ الاحتمالات فايران لن تكون لوحدها في عملية الرد انما سيكون محور المقاومة بكله حاضرا وموجودا ايضا وهذه هي الحزئية المهمة ،،،اما عن طبيعة الاهداف التي قد يتم اختيارها للانتقام ،،.فهناك اكثر من36 قاعدة امريكية في الشرق الاوسط تعج باكثر من 50 الف جندي امريكي على رأسها المنتشرة في العراق والكويت وقطر والسعودية والبحرين. وهناك مضيق هرمز الذي يمر منه عدد كبير من المدمرات والسفن البحرية الامريكية وكلها تحت مطرقة الاستهداف في اي لحظة

لذا في الاخير لانستطيع ان نتوقع ماسيحدث ولكن ندرك حصرا ان امريكا ستدفع ثمنا باهضا جدا وسيكون رد ايران في المكان والزمان المناسب ،،اما عن دما سليماني والمهندس التي سفكت في العراق بلاشك انها شفرة نهاية الوجود الامريكي من العراق اولا ومن المنطقة ثانيا وهذا ماسيحصل بعون الله تعالى

#ملتقى_الكتاب_اليمنيين

مقالات ذات صلة