المسيرة القرآنية مسيرة حياة..

عمران نت / 21 / 12 / 2019

// مقالات //  إكرام المحاقري
لعل مامضى ما زال مسيطرا على الحالة النفسية للبعض ممن ينسبون أنفسهم للمسيرة القرآنية زورا، ولعل انتماؤهم ليس إلا مجرد تعاطف لايربطه أي وعي قرآني، فعندما جهل الناس أسس الدين أساؤوا التعامل مع الآخرين، وما أسس المسيرة القرآنية إلا القرآن الكريم من الفه إلى يائه.

هناك من أبناء المجتمع اليمني من يسمي نفسه مجاهدا ويحمل بندقية على كتفه وفي جيبه كتاب دعاء لا يعرف ما فيه ومصحف لم يقرأه منذ رمضان الفائت، لكنه لا يحمل الوعي القرآني ولب العقل للآنسان المؤمن المدرك لماهية توجيهات الله تعالى، كما هو حال بعض النساء أيضا.

هناك اختلاف في الأسلوب لكن يبقى إنعدام الوعي هو السبب الرئيسي لذلك!! فجميعهم لم يدرك بأن المسيرة القرآنية مسيرة حياة.

نعم ما يجهله الكثيرون هو أن المسيرة القرآنية هي مسيرة حياة قائمة على أساس مبادئ الدين والتي هي: اخلاق، قيم، تواضع، إستقامة، تقوى، جهاد، تسليم مطلق لكل توجيهات الله تعالى وتجسيد لكل ما احتواه القرآن الكريم عملا في أرض الواقع حتى نشمل مبادئ المسيرة القرآنية بكل تفاصيلها الجميلة التي أعادت الدين في قلوب اليمنيين ورسخت في قلوبهم عظمة الهوية الإيمانية.

والمؤسف أن الكثير يتغاضى عن كل ماتم ذكره ويتحرك باسم المسيرة وبشكل لا يليق بأخلاق ابناء المسيرة القرآنية، كارتفاع صوته وقد قال عنه سبحانه وتعالى(إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) ومشيته وكأنه سيخرق الأرض أو سيبلغ الجبال طولا، تعامله مع الآخرين كبر عجب غرور وكأن الأرض لم تخلق إلا من أجله!!

أما عن أخلاقه مع أهل بيته فحدث ولا حرج!! والأعجب من ذلك فهو من ينظر لمثل هذه التصرفات وينسبها (للمسيرة القرآنية) لماذا؟! لان ذلك الشخص منتسب للمسيرة القرآنية وهكذا!!

فهذا وهذه وذاك يجب عليه قراءة دروس الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي التي هي من هدي القرآن الكريم، وليستوعبوا ما فيها من إستقامة وعمل وتطبيق يوافق توجيهات الله من أوامر ونواهي، ولما فيها من إحسان وأخلاق وبذل وعطاء وتربية إيمانية قرآنية شاملة، لان المشكلة الرئيسية لأولئك هي عدم قراءة جميع ملازم السيد حسين بمختلف مواضيعها وخاصة جانب التعاملات، واكتفاؤهم بقراءة ملزمة واحدة ومن ثم أصبحوا (حوثيون)!!

نعم، فالمسيرة القرآنية ليست مجرد قراءة ملزمة واحدة أو إلتحاق بدورة ثقافية وحمل سلاح ورفع صرخة من دون مبدأ!! بل أنها مسيرة حياة، ولمن لم يعي ذلك عليه مراجعة نفسه جيدا لعله يجد في اخطائه ما يكون سبب لإرشادها (افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).

مقالات ذات صلة