عندما تفسد الحرب “الأخلاق” وتغتال “القيم”

عمران نت / 13 / 10 / 2019

// مقالات// دينا الرميمة

كثيرة هي سيئات الحرب وكوارثها التي لا مناص منها گأن يفقد الإنسان أرضه ومسكنه ويفقد الاعزاء الذين تغتالهم الحرب وربما يفقد البعض أجزاء من أجسادهم وهذا الشيء فعلاً مؤلم ،
لكن أن تفقد الأخلاق وتسلب القيم و العادات والتقاليد فتلك هي الطامة الكبرى التي تصيب بعض الدول التي تتعرض للحروب ،
وهذا ما لوحظ بشكل كبير في الحرب على اليمن حيث عمدت دول العدوان على سلب اخلاق مرتزقتها من أبناء اليمن وانتزاع غيرتهم وحميتهم التي هي ميزة الشعب اليمني وخلقّتهم بأخلاق بنو صهيون وأخلاقهم الدنيئة .
فما إن تطئ أقدام المرتزقة أرضاً ما إلا وجعلوا منها وطن للجريمة بمختلف أشكالها من القتل والتصفية العرقية والمناطقية والنهب و”الأغتصابات” وربما الأخيرة هي الأكثر سوءاً التي لم نكن نتوقعها أن تحدث في أرض اليمن التي تُقدس المرأة بشكل كبير ،
اليمني الذي كان ماأن يسمع المرأة الفلسطينية تصرخ بالعرب تستنجد فيهم عروبتهم وإسلامهم لنجدتها من عبث اليهود ،
تتحرك فيه النخوة والغيرةاليمنية فيخرج الشعب اليمني إلىالساحات مندداً و مطالباً بفتح باب الجهاد لنجدة تلك المرأة والدفاع عن شرفها .

واليوم المرأة اليمنية باتت عرضة لمثل هكذا أفعال دنيئة واصبحنا نسمعها تستنجد بحياء وتتألم لما حل بها من قِبل من باعوا الأرض واسترخصوا العرض ،
وما سمعناه بالأمس في التحيتا من محاولة أغتصاب لفتاة وقتل أبوها ومن حاولوا الدفاع عنها من قبل أتباع طارق عفاش، ليس بجديد فقبلها أُغتصبت بنت الخوخة من قبل مرتزق سوداني أمام أعين المرتزق اليمني الذي ماتت فيه النخوة والغيرة والأعراف القبلية ،
وبعدها حاول مرتزقة إغتصاب امرأة من الدريهمي وإختطافها مع بنتيها ،
وكثيرة هي حالات الاغتصابات للنساء والأطفال في أماكن سيطرة المرتزقة في تعز وعدن التي استحدث فيها الإماراتيين السجون السرية واغتصبوا السجناء ووّرثَّوا هكذا أفعال لأتباعهم من المرتزقة ليسيروا على نهجهم .

صرخات إستنجاد وخوف وبكاء وعويل و نداءات استغاثة بات يطلقها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة دول العدوان ومرتزقتها إثر هذا السلاح العفن الذي يحاول هؤلاء أن يخضعوا به المواطنين ويسطيرون على تلك الأرض .
وصمة عار دنست الأرض اليمنية الطاهره حان إجتثاثها وتطهير كل اليمن من هكذا أخلاق وأصحابها حتى لا تتكرر تلك المأساة وحتى لا نسمع صراخ أخرى!!

فيامن مرّغتم أُنُوف دول العدوان في الوحل،
و يا من جعلتم الألاف من المرتزقة يستسلمون لكم ، ويا من وطئت أقدامكم أبواب نجران وجيزان وداست على فخر الصناعات الإمريكية،
أما سمعتم نداء بنت التُحيتا؟؟
أما وصل اليكم نداء المرأة يمنية تستغيثكم وهي تتألم لألم أختها في مناطق المرتزقة ؟
فهبوا لتلبية النداء
فربما ماقالته أحد النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب في حرب البوسنة والهرسك لإبنتها حين سألتها من يكون والدها (ارحلي إلى كرواتيا، واسألي كل رجل: هل أنت أبي؟! )
يتكرر على لسان امرأة يمنية وهذا هو مالا نتمناه !!

مقالات ذات صلة