عملية النصر الكبرى فضيحة مدوية للسعودية أمام المقاتل اليمني

عمران نت / 30 / 9 / 2019

// نقارير // أمين النهمي
عملية عسكرية نوعية نفذها الجيش اليمني ولجانه الشعبية في محور نجران، كشفت عن التطور النوعي والاستراتيجي والاحترافية المذهلة في المهارات القتالية والقدرات الفنية التي وصلت القوات المسلحة في كافة المجالات بعد خمسة أعوام من العدوان والحصار

وتأتي هذه العملية التي وصفت بأكبر عملية استدراج لقوات العدو منذ بدء العدوان، بعد عمليات التاسع من رمضان، وعمليتي الردع الأولى والثانية التي مازالت نتائج آثارها الكارثية وخسائرها الاقتصادية على العدو السعودي مستمرة إلى الآن.

قدرة الجيش اليمني

بيد أن عملية النصر التي تم الإعلان عنها اليوم جاءت بعد نشر الصحف الأمريكية تسريبات موافقة جزئية للرياض على مبادرة الرئيس المشاط للسلام، وهذا ما تم رفضه سياسيا وشعبيا، كما كشفت هذه العملية عن قدرة واحترافية الجيش اليمني ولجانه الشعبية في إدارة المعركة والتحكم الكامل بمسار من موقع القوة، وقدرته أيضا على التغلغل وإسقاط المدن السعودية، وتنفيذ عدة عمليات أكثر وجعا وأشد إيلاما للعدو إذا لم يجنح للسلم ووقف عدوانه الإجرامي.

وفي التفاصيل أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيي السريع ان قوات الجيش واللجان الشعبية اسرت فصيلا كاملا من قوات جيش العدو السعودي، معلنا عن إطلاق عملية “نصر من الله” العسكرية الواسعة في محور نجران، موضحا انها أكبر عملية استدراج لقوات العدو منذ بدء العدوان واستمرت لأشهر عدة.

اغتنام مئات الآليات

نصر من الله تم خلالها اسقاط 3 ألوية عسكرية من قوات العدو بالكامل واغتنام مئات الآليات والمدرعات خلال العملية الكبرى بمحور نجران، ووقع الآلاف من عناصر قوات العدو في الأسر بينهم أعداد كبيرة من قادة وضباط وجنود الجيش السعودي.

وكما أوضح متحدث القوات المسلحة أنه بعد مرور 72 ساعة فقط من بدء العملية قامت قواتنا بإطباق الحصار على 3 ألوية من المخدوعين وفصيل كامل من الجيش السعودي، حيث تم تدمير وأسر القوات المعادية المحاصرة بالكامل، وتحرير مئات الكيلومترات طولًا وعرضًا خلال العملية النوعية في محور نجران.

اللافت في هذه العملية الأسطورية الكبرى هو الجانب الديني والأخلاقي والإنساني الذي تتحلى به القيادة الثورية ويتحلى به الجيش واللجان الشعبية في التعامل مع كافة الأسرى وفق مبادئ الدين، والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة، وتأمين الأسرى من غارات العدو التي حاولت استهدافهم، وتم طمأنة أهالي أسرى قوى العدوان باتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحمايتهم من استهداف الطيران الحربي المعادي.

وحدات متخصصة

العملية كبيرة وواسعة شاركت فيها وحدات متخصصة من قواتنا في إطار دعم وإسناد العملية في محور نجران وعلى رأسها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والدفاع الجوي، سيتم الإعلان خلال الأيام القادمة المزيد من نتائج وتفاصيل عملية “نصر من الله” بمراحلها المختلفة.

العملية الكبرى

هذه العملية لاقت ارتياحا واسعا لدى أبناء الشعب اليمني، حيث بارك رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، لشعبنا اليمني العظيم وللجيش واللجان الشعبية النصر الإلهي المبين في عملية (نصر من الله) التي تأتي كواحدة من ثمار صمود الشعب بقبائله الوفية وفئاته الاجتماعية وأحزابه الوطنية، مؤكدا أن عملية (نصر من الله) تمثل أكبر عمليةً عسكرية منذ بدء العدوان الغاشم، تعرض فيها العدو لخسارة فادحة لناحية سقوط عدد كبير جدا من الأسرى والقتلى والغنائم وتحرير مساحة جغرافية شاسعة وفي ظرف مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام، مشيرا إلى أنه من بين الأسرى مئات السعوديين بينهم ضباط لم تسعفهم مواقعهم في الخلف أن يلوذوا بالفرار، حيث تم تطويق مسرح العمليات من جميع الجهات.

نتائج صادمة

وأضاف عبدالسلام: ثمة خطط عسكرية راهن عليها العدو لإحراز أي إنجاز في المناطق الحدودية، لكنه أمام عملية (نصر من الله) جاءت النتائج عكسية تماما وصادمة لتحالف عريض تدعمه عسكريا وسياسيا دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وتتعاظم الخسارة أنها حلت بالعدو في العام الخامس من عدوانه الغاشم والفاشل، مشيرا إلى إن هذه الانتكاسة العسكرية الغير مسبوقة أمام عملية (نصر من الله) مدعاةٌ لإجراء العدو مراجعة فورية لمآلات استمرار عدوانه، أما قادة العدو فلو وضعوا أمام قانون عسكري لأحيلوا فورا إلى المحاكمة.

محرقة حقيقية

وقال عبدالسلام: المعادلة الميدانية المترسخة بعد عملية (نصر من الله ) أنه كلما توغل العدو في الأرض اليمنية يكون عرضةً للإطباق عليه من كل جانب، وأن الأرض اليمنية مقبرة حقيقية للغزاة عبر التاريخ، منوها أن عملية ( نصر من الله ) كشفت أن السلطة السعودية المدعومة أمريكيا زجت بجيشها في معركة غير مقتنع بها أو أنه فاقد للخبرة العسكرية فعرضته لمحرقة حقيقية، وبما أن الجيش السعودي يمثل الركيزة الأساس لتحالف العدوان على اليمن وقد لاقى تلك الخسارة الميدانية، فما هو مصير باقي أعضاء التحالف؟

الهزيمة المدوية

الغباء والاستحمار والعبث السعودي الذي حاولت أن تتستر به على مثل هذه الهزيمة المدوية التي منيت بها أمام المقاتل اليمني، قد اتضح جليا أن تلك السلطة الغاشمة تجهل كليا حقيقة شعبنا اليمني وما يتمتع به من مزايا إيمانية وأخلاقية تجعله متفوقا في مواجهة أعداء يملكون ترسانة عسكرية لكنهم مفلسون أخلاقيا وسياسيا.

انتصار للمبدئية الإنسانية

ختاما فإن عملية النصر الكبرى كما يشير رئيس الوفد الوطني رسالة عسكرية تتوعد الغزاة والمحتلين بهزيمة ماحقة وأن كل شبر من الأرض اليمنية وقع تحت الاحتلال سوف يتحرر بفضل الله تعالى وعونه وكرمه، وهي انتصارٌ للمبدئية الإنسانية في مواجهة النفعية والمادية، وتجسيد لقوة الإرادة اليمنية في مواجهة العدوان، وعلى الباغي تدور الدوائر، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”

مقالات ذات صلة