فعالية كبرى بالعاصمة #صنعاء إحياء لذكرى ثورة ال21 من سبتمبر

شهدت العاصمة صنعاء، اليوم السبت، فعالية كبرى بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة ال21 من سبتمبر المجيدة بمشاركة شعبية واسعة.

ورفع المشاركون اللافتات المعبرة عن الفخر والاعتزاز بخروج اليمن من عباءة الوصاية والتبعية والارتهان للخارج بفضل دماء الشهداء وتضحيات الأبطال وتكاتف الشعب بمختلف فئاته ومكوناته، مرددين الهتافات المؤكدة على الاستمرار في الثورة حتى تحقيق كل أهدافها واستعادة السيطرة على كل شبر في أرض الوطن.

وأكد المشاركون أن ثورة الـ 21 من سبتمبر تحطمت على صخرتها المخططات التآمرية على اليمن أرضا وإنسانا.. مشددين على أن الشعب اليمني لا يعرف الاستسلام مهما كانت قوة المعتدين والمستكبرين ..  مشيرين إلى أن الاحتفال بـ 21 سبتمبر هو احتفاء بالانعتاق من التبعية والارتهان للخارج.

وأشاروا  إلى  أن اليمن خلال عقود من الزمن من التبعية والارتهان لنظام آل سعود لم يحقق شيئاً، بل ظل في ذيل قائمة دول العالم الفاشلة اقتصادياً وتنموياً.. فهم من  دعموا الفاسدين والمتنفذين والمجرمين وصنعوا مراكز نفوذ خارج إطار القانون والنظام، وغذوا الصراعات المناطقية والطائفية والشطرية ووقفوا ضد الوحدة اليمنية ، كما كان نظام آل سعود يسابق الزمن للإفساد والتخريب في اليمن بكل قوة وسرعة وجهد”.

وأكدوا على متانة الجبهة الداخلية وفشل كل رهانات الأعداء على تفكيكها وتمزيقها وكل هذا الصمود والتلاحم بفضل الله ووعي الشعب اليمني وإدراك قيادة القوى الوطنية وحكمتهم للوصول إلى تحقيق أهداف الثورة وصمود الشعب.

وفي الفعالية ألقى مفتي الديار اليمنية العلامة” شمس الدين شرف الدين” أكد خلالها على أن اليمن يتسع للجميع، ولا خير للمرتزقة في البقاء في أحضان العدوان بعد أن اتضحت مطامعه وأهواؤه في استعمار شعبنا.. مشيرا إلى  إن قيادة الثورة تبعث الطمأنينة في قلوبها، من قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي إلى قيادة المجلس السياسي الأعلى على رأسها الرئيس مهدي المشاط.

وأشار إلى أهمية استمرار الوهج الثوري لأن أمامنا عقبات لا يمكن تخطيها إلا بروحية العزة والكرامة والتوكل على الله، مشيرا إلى أن الحالة الثورية هي حالة رسول الله التي عبر عنها القرآن بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف، وبقاؤنا مرتبط بهذه الحالة.

وعلق على الإدانات الواسعة لاستهداف أرامكو بالقول “النفاق العالمي لا يمكن الرهان عليه لا من قريب ولا من بعيد، وهذا ظهر بعد استهداف شركة أرامكو السعودية وما حصل من إدانات،” وأكد أنه لا خير في الارتهان لأعداء الله، وكل الخير في وحدة الصف بمواجهة العدوان الغاشم.

وأضاف “العالم لم يدن السعودية رغم الذي لا زالت تقوم به من جرائم وحشية وما يحل بشعبنا من كوارث وفظائع، متسائلا ” بأي وجه سوف يقابل العالم المنافق الله سبحانه وتعالى يوم القيامة وهو يسكت عن الجرائم بحق المستضعفين؟.

كما ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى ” محمد علي الحوثي” كلمة أكد فيها أن ثورة 21 سبتمبر كانت بداية الطريق نحو ثورات تصحيحية ثقافية وفكرية واجتماعية، موضحا أن شعبنا يرفض الخنوع والاستكبار والعنجهية، وما قبل الثورة كان اليمن يعاني الكثير من المشاكل، فقد ثار الشعب  من أجل الحق والعدالة، ولا زال ثائرا ، مؤكدا أن شعبنا الثائر كان ولا زال وقود الانتصار، واليوم نجدد القول أن اليمن الحر المستقل هو يمن الجميع.

وقال  ثورتنا لن تخضع ولن تقبل بالذل، وهي أتت تحمل العزة والحرية، محذرا دول العدوان من رفض مبادرة الرئيس المشاط، وإن أبوا الموافقة فإننا سنؤلمهم أكثر، ولن نقدم رقابنا لهم، مشيرا إلى أن قائد الثورة حذر دول العدوان، والتصعيد لا يمكن أن يواجه إلا بالتصعيد، مضيفا “لسنا بحاجة لاعتراف دول العدوان بقوتنا، ويكفينا معرفة شعبنا بقوتنا التي تستطيع أن تردع العدوان فنحن نحمل العزيمة والقرار وبإمكاننا أن نضرب أي مكان، وتطور القدرات العسكرية مستمر.

وأضاف” سياستنا واضحة ومكشوفة ولا نرسل رسائل غامضة، إن سالمنا سالمنا بصدق، وإن حاربنا حاربنا بصدق، لأننا لا نرهب إلا الله، مؤكدا  أن النظام الجمهوري هو النظام القائم والمستمر في اليمن، والنهج الديمقراطي هو النهج الذي نطمح إليه ، مشيرا إلى أننا الآن في وضع استثنائي بحاجة للحفاظ فيه على وعينا الثوري وتفاعلنا الثوري.

كما أكد أن العدوان بكل ما يملك يريد أن يحيك المؤامرة تلو المؤامرة، ويجب أن تتحد صفوف الشعب اليمن في مواجهة العدوان، داعيا  المحافظين إلى تشكيل لجان لحل القضايا الثأرية، وللقيام بصلح عام يوحد صفوف الشعب اليمني، مضيفا “نحن نحمل مشروع اليمن الواحد الذي يؤمن بالآخرين، ويدعو الجميع إلى المصالحة العامة ، مؤكدا أن شعبنا وقود وشعلة الثورة، وسيبقى الحامي لها وسيستمر بإذن الله في تنفيذ كل الممكن لنجاحها.

مقالات ذات صلة