في ذكرى كربلاء آل الرميمة الرابعة .. المأساة التي لم تبق للإنسانية معنى !!

عمران نت / 19 / 8 / 2019

// مقالات // دينا الرميمة
مؤلم جداً ان تصبح الكلمات بمثابة ذاكرة اضافية تندمج مع الذاكرة لتنجب لك الماضي المؤلم كأنه واقع يمر أمام عينك واقع مر عجزت يد النسيان أن تطاله أو تمحي ولو جزء بسيط من أحداثه.

في مثل هذه اللحظة وفي نفس تأريخ اليوم ١٦/٨/٢٠١٥م
كان الهدؤ يعم المنطقة ولم تعد لرصاصات القناص أي صوت وكأن لسان الحال يقول إنه الهدؤ الذي يسبق العاصفة ،
عاصفة الذبح لكل اؤلئك الذين خدعوهم بالصلح والسلام من على مكبرات الصوت وعلى اللسنة تلك الأفواج المسلحة بسلاح الغدر المكنون في قلوبهم وعلى السنتهم يسردون العهود بالأمان ،
لتتعالى تكبيراتهم بعد قتلهم واحد تلوا الأخر غدراً ونكثاً للعهود وكل تعاليم الاسلام
لازالت تلك التكبيرات الى الأن تترد في مسامعنا وهم يعتلون منبر مسجدنا مستبشرين بنصرهم على المجوس من بيت الرميمة
لازالت رائحة الدخان المتصاعدة من المنازل التي نهبوها وقاموا بإحراقها عالقة في انوفنا ،،

لازالت اصوات تلك الزينبيات وهن يصرخن (اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى )
وهن يدفن جثث الشهداء في مشهد زينبي كربلائي لايختلف عن موقف زينب الحوراء في الطف
لازالت تستحضرني أصوات صرخاتهن بالموت لأمريكا واسرائيل ولعناتُهن لليهود وأتباعهم تحت وابل الرصاص والسب والتهديد بالسبي ولكن هيهات لزينب أن تخضع ليزيد العصر اليمني .
ولا لسكينة ان تخاف لتصرخ في وجوههم( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) لتنهال عليها اللعنات بعار الإنتساب لفاطمة الزهراء ويتم ملاحقتها مع أختها تحت طلقات الرصاص ولكن شاء الله أن تنجوا من كيدهم لتنظم الى قائمة الزبنبيات المشيعات للشهداء قائلات سندفن نحن الرجال يامن لستم برجال مخلدات اول جنازة تدفنها النساء في تأريخ اليمن،،

ولا زالت تتردد في مسامعنا قرعات الطبول ومشاهد النيران التي اشعلوها احتفالاً ورقصاً على جثث المظلومين

لازالت كل المشاهد حاضرة في قلب كل زينبية فقدت زوجها وابنها وأخوها وابناء عمها في يوم واحد ولم تبقى ماتتسلح به إلا سلاح الصبر والدعاء لمن تبقى في أيديهم من الأسرى الذين إلى يومنا هذا مازالت أخبارهم مجهولة أكانوا في عداد الشهداء أم مازالوا أحياء يتجرعون التعذيب ،

نعم حياة ماعادت تعرف الا الموت والقلوب التي ترجف تحسباً لاي طارئ ليبقى القدر المحتوم بمغادرة الارض التي منحناها كل الحب والولاء ولكن شأت الا تقبلنا عليها لنحط رحالنا في صنعاء السلام والأمان والمستقر لكل المظلومين

نعم ياسادة  هذا  جزء  من أحداث حصلت في ضواحي قريتنا المغدور بها في محافظة تعز  بتوقيت يوم مذبحة بيت الرميمه..!!

#الذكرىالسنويةالرابعةلكربلاءآل_الرميمة

مقالات ذات صلة