العمالة والعلاقة

عمران نت / 14 / 8 / 2019

// مقالات // أم الصادق الشريف
القرٱن الكريم بين للمؤمنين كيف تكون العلاقة فيما بينهم قال تعالى::
(َالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَه).ُ

فهل العلاقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية داخلة تحت عنوان ولاية المؤمنين فيما بينهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة الله ورسوله ؟

الجواب نعم وألف نعم.

إنما الولاية التي نهى عنها القرٱن الكريم هي في قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

لكن أعداء الإسلام صوروا ورسخوا أن العلاقة مع إيران هي عمالة وخيانة للعروبة وللإسلام …إلخ.
لكن العلاقة مع اليهود والذين كفروا والذين يحاربونا في الدين هي العلاقة الشرعية والصحيحة ، فصدقهم العقل العربي العبري ، ولم يعد يستطيع أن يفرق بين العلاقة والعمالة ، أو بين من ومن تكون العلاقة محرمة شرعا وعرفا.

ولا بأس أن نوضح شيء واضح لا يجهله إلا أهبل او مهبل به ، أن العلاقة التي يمشي عليها اليمنيون على رأسهم أنصار الله والدولة اليمنية قد بينها قائد الثورة السيد عبدالملك -أيده الله-في كثير من كلماته ، وبينها الشهيد الرئيس صالح الصماد ، أنه لا مانع عندنا أن نقيم علاقة مع أي دولة عربية أو إسلامية أو غير ذلك ممن لا تضر بسيادة اليمن وعزته واستقلاله علاقة تبادل مصالح مشتركة مع سيادة كاملة واختيار كامل…الخ.

لكن إعلام الأنظمة العميلة التي تسعى لقلب المفاهيم وتبديل الحقائق تجعل من العلاقة مع أمريكا وإسرائيل واجب ديني وقومي وإسلامي .
والحرام والممقوت والمستحى منه هو علاقة الدول الإسلامية ببعضها البعض.
بالأمس كان لقاء الوفد الوطني بقائد الثورة الإيرانية السيد /علي الخامنئي
لقاء بكل شرف وتقدير واحترام ، بينما رفض السيد القائد علي الخامنئي أن يفتح رسالة ترامب وقال :
هو لا يستحق أن نرد عليه.

لأنه قيادة جعل القرٱن دستوره:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ…”.

كذلك لقاء رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام بوزير الخارجية الإيرانية لقاء الند للند ، واستقبال دولة لدولة استقبالا رسميا علنيا مشرفا يعلنون وبكل فخر واعتزاز عن علاقتهم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقة لم يستح اليمنيون منها يوما لأنها علاقة قائمة على التعاون والاحترام المتبادل ، وليست علاقة عبدا لمعبود كما هو حكام العرب المتصهينة مع أمريكا ورئيسها ترامب الذي يهينهم ويذلهم بين الحين والٱخر ولا يجرؤوا أن يردوا عليه ولو بكلمة ، وهم بدورهم يهينون عبيدهم من حكومة الفنادق ويعاملونهم كتابعين وعبيد صرح بذلك حتى المرتزقة بالقنوات وصرحوا عن خيانة السعودية والإمارات لهم وهاهم في عدن يقتلونهم ويهاجمون قصر حكومتهم المزعومة -قصر المعاشيق- ولم يبق لهادي أي دور.

ومن مسرحياتهم المفضوحة أنهم يدعون أنهم مع الشرعية لكنهم ضد حزب الإصلاح !! ومن الشرعية أليس هو هادي وحكومته؟! ومن نائبة أليس إصلاحي ! ومن هم قادة حكومته إلا إصلاحيين إخوانجيين فعلى من تضحكون ؟!

الواقع أنهم بهذه المسرحية يصفون من صحى ووعى خطورة الاحتلال من أبناء الجنوب ..

وهكذا نهاية أي علاقة مع أعداء الإسلام يقدم بعضهم بعضا كبش فداء عند الاستغناء عنه وهذا ماحصل ل عرفات وصدام وحسني ومعمر وعابدين ومرسي…إلخ.

لكن العلاقة الإسلامية التي تنطلق من توجيهات سماوية حسب توجيهات القرٱن الكريم هي التي تنموا وتثمر خيرا للبلاد والعباد لأن القرٱن الكريم دستور خالق البشر العالم بمصلحتهم ونفعهم ومايضرهم ومن خالفه هلك ولو بعد حين ، ومن جعل القرٱن الكريم دستور حياته الفردية والأسرية والاجتماعية والسياسية فهو كما قال عز من قائل :
(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).

فقط شرط أن تسود العالم بحكم الله العادل الحق هو أن تكونوا مؤمنون حقا ، ولنا مثال لمن ٱمنوا وكانوا الأعلون هم قيادة الجمهورية الإسلامية وقيادة حزب الله وقيادة أنصار الله .

هانحن نرى أمريكا تتلاشى وتتراجع وتسحب قراراتها …الخ.
ويرى العالم بريطانيا تذوب عند القرار الإيراني ، وإسرائيل لا شيء أمام من أعلوا كلمة الله ، وها نحن نرى ويرى العالم كله أن السعودية والإمارات تخاف إيران وتبدي لها الإجلال ذلا وخضوعا ، ورأى العالم كيف استقبلت حجاجهم هذا العام بالورد رغم أن السيد الخامنئي صرح في خطابه عن الحج قبل ايام : أن البراءة من المشركين من أهم مناسك الحج ، وأن الدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية واجب شرعي….الخ.
هذه هي الدولة التي يجب ان يتفاخر بالعلاقة معها كل المسلمون لأنها منطلقة من توجيهات الله تعالى بالاعتصام والوحدة الإسلامية “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “.

#اتحادكاتباتاليمن

مقالات ذات صلة