أكذوبة الأمن القومي العربي في ظل الاحتلال الأمريكي..!!

عمران نت-كتاباتقلم.

بقلم/ عبد المنان السنبلي

و تتوالى سقوط الأقنعة، ليس آخرها أكذوبة الأمن القومي العربي !!
قبل أكثر من عامٍ و نيفٍ بدأ العدوان الغاشم على اليمن بحجة الدفاع عن الأمن العربي و إرجاعها إلى حضنها العربي بعد أن رأوها كما يقولون قد إرتمت في أحضان إيران… هكذا بدأت المؤامرة فصولها و هكذا وجهوا خطابهم على كل المستويات السياسية و الدينية للمغفلين من شعبنا اليمني و العربي و برروا عدوانهم الغاشم…
مرت الأيام و الشهور عصيبةً على شعبنا اليمني العظيم نتيجةً للقصف و الحصار، و نحن كلما حاولنا إيضاح الحقيقة للمغرر بهم من شعبنا وكشف خيوط المؤامرة التى نراها رأي العين بعقولنا، لم يزدادوا إلى ضلالاً و تشكيكاً مفندين دعواتنا و تحذيراتنا بما تتلقفه أعينهم و آذانهم من قنوات العهر الإعلامي و خُطَب وفتاوى الفكر المتطرف و المنغلق و أن ما نقوله و نحذر منه ليس إلا نوعٌ من الحقد على أمير المؤمنين و خادم الحرمين و حامي حمى المسلمين، فسلمان في نظرهم ليس سوى إمتداداً لعصر النبوة و الخلافة و لا يمكنه أن يخون الله و رسوله في بلاد المسلمين أو يساوم على مسألة الأمن القومي العربي بحسبهم …
هكذا ظلت تدور رحى الحكاية لأكثر من عامٍ و نيف و الناس بين شاكرٍ لسلمان و كافرٍ به، حتى حصحص الحق اليوم و سقط القناع فجأةً عن كل الوجوة السوداء المتاجرة بقضايا الأمة، فإذا بمن حشدوا العالم كله ضد اليمن بدعوى الدفاع عن الأمن القومي العربي هاهم يفتحون أبواب اليمن كما فتحوا أبوابهم من قبل للمحتل الأمريكي و البريطاني، و إذا بملك الحزم سلمان هو أول من أرخى حزامه و حزمه كما أرخاهما أخٌ له من قبل و وهن عزمه و أصاب الأمن القومي العربي في مقتل و بمرسومٍ ملكي أتى بالأمريكان إلى اليمن كما لو كانوا عضواً في جامعة العار العربية !!
المفارقة العجيبة هي أن من إتهموهم ذات يوم أنهم من يشكلون خطراً على الأمن القومي العربي هم اليوم من سيحملون على عاتقهم مهمة الدفاع عن الأمن القومي العربي و إخراج المحتلين الأمريكان و غيرهم من بوابة العرب الجنوبية اليمن، أما دعاة الدفاع عن الأمن القومي العربي فقد حجزوا مقاعدهم مبكراً في خندق المؤيدين و الشاكرين لأوباما كما فعلوا ذلك من قبل مع سلمان !!
هكذا يتوالى السقوط لأدعياء العروبة و تتكشف الوجوه القبيحة لمستعربي العصر و أزلامهم من المنتفعين و المستأجَرين المتاجرين بالعروبة و أمن شعوبها و أوطانها القومي لصالح أسيادهم و أولياء نعمهم في الغرب المتصهين، و لا نامت أعين الجبناء …

مقالات ذات صلة