قالوا كلمة الكفر في الساحل.. حماسة ما قبل عام وما هم عليه الآن..

عمران نت / 29 / 5 / 2019
// مقالات // جميل أنعم العبسي
قبل عام:
هذه المرة غييييير.. أمريكا قررت شطبكم.. الحوثي يندحر.. الحوثي يتقهقر.. التخلص من الصماد ضربة قاضية.. وأخيرا عاد الريوس… فرار قيادات الحوثي.. خلاااااص نهايتكم… إنشقاقات.. إنهيارات.. ماااابش فحاااط.. “هيا بنا على التحرير”.. قادمون ياحديدة.. طارق عفاش سيصلي العيد في الحديدة..
 
اليوم:
الحوثي يتقدم.. الحوثي يسيطر ويجتاح.. هناك خيانة.. دخلوا الضالع لااااااا… قدهم في قعطبة لااااا… الشرعية صامتة.. لالا الإصلاح متخاذل.. لاطارق عفاش باعها.. التحالف يغدر.. عطف سامانك الحوثي واجيلك… إنضمام قيادات عسكرية للحوثي.. “هيا بنا على العفو العام”… راحلون يا حديدة يا قعطبة يا عند.. طارق عفاش بطل يصلي..
 
ما أقبح الركون للمخلوق والكفر بقوة الخالق.. وما نقموا إلا أن رأوا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا نوايا لإحتلال الحديدة والبلاد، أما منفردين لم نراهم بغير الزي النسائي مدبرين..
 
((يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)).. صدق الله العظيم
 
القوم قالوا كلمة الكفر وهموا مع حلف المفسدين في الأرض.. ومن أشكال كلمة الكفر:
 
– الإعتقاد أن أمريكا وإمكانيات العدوان والمنافقين الجوية والبرية والبحرية هي من تقرر ماتريد.. كفر بقوة الله..
 
– إعتقادهم أن إجتماع طارق عفاش ومرتزقة عمالقة التكفير في الساحل واغتيال الصماد ونوايا الغرب قبل وأثناء التصعيد عامل حاسم ومؤشر غييييير… كفر بقوة الله..
 
– استمرارهم بالظن أن العدوان وتحالفه وامكانياته لو أرادوا الحسم لفعلوا لكنهم يريدون الإستفادة والابتزاز… “أمريكا تبتز”.. كفر بالقبول بحلف حذرهم الله تعالى منه بآيات صريحات..
 
– تساهلهم بخطورة تحذيرات الله تعالى في كتابه الكريم من موالاة حلف المفسدين في الأرض وتعاطيهم الساذج والسطحي واختلاق مبررات وحذاقات وفلسفات وقحة على آيات الله وقدرته وحكمته.. كفر بالله وجهل بعظمته..
 
– نكرانهم لقوة الله تعالى وتدبيره وتدخله جملة وتفصيلاً وتعاملهم مع كل الأحداث “مادياً” من إمتلك سلاح ومال يفعل ما يريد… كفر بالله وانسلاخ كامل عن الإيمان بالله الخالق واستسلام تام للمخلوق…
 
في حماستهم قبل عام وما نحن عليه الآن إشارات وآيات لقوم يعقلون.. على الأقل كونوا ضد الحوثي لكن أتركوا الوقاحة على الله واتركوا تحالف المفسدين في الأرض… نقول قبل فوات الآوان لمن يعرف منافقين في الجبهات.. العرض ساري المفعول لكل المغرر بهم الإتصال على الرقم 176 للعودة إلى حضن الوطن وسيتم ترتيب أوضاعهم وتسهيل مرورهم من كافة النقاط والمنافذ.. انقذوهم قبل أن تفقدوهم.. وقبل أن يخسروا الدنيا والآخرة.. ومعاذ الله أن نقول على أنفسنا الكمال والعصمة والهداية..إلخ، ((إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ)).. وفقنا الله وإياكم.

مقالات ذات صلة