نفحات إيمانية من الملازم القرآنية.. زمن قدره 17 عام محذراً من هذا اليوم المشؤوم!

عمران نت / 3 / 4 / 2019م

// مقالات // جميل أنعم العبسي
الله سبحانه وتعالى رحمن رحيم بالعالمين، ولكل أمة منسكاً هم ناسكوه بشرائع السماء وبهُدى الأنبياء والرسل وأولياء الله الصالحين مثل الخضر ولقمان الحكيم عليهم السلام، وما بعد خاتم الأنبياء والمرسلين “لن تضلوا بعدي أبداً ما إن تمسكتم به كتاب الله وعترتي أهل بيتي”.

…… لكن ما لكن؛
أعرض آدم عليه السلام عن أمر الله سبحانه وتعالى فكان شقاء وابتلاء الأرض، وأعرض بني إسرائيل عن التوراة ولم يعودوا هوداً ويهوداً يهتدون بالتوراة وبهُدى يوسف وموسى وطالوت وداؤود وسليمان وزكريا ويحيى عليهم السلام فكانوا هوداً بالإسم والفعل إجرامي متوحش واضحوا المفسدين في الأرض فاستحقوا لعن الله بلسان الأنبياء، وغضب الله سبحانه وتعالى.

وكذلك أعرض النصارى عن الإنجيل وبهُدى عيسى والحواريين عليهم السلام، ولم يعودوا نصارى لله سبحانه وتعالى بعيسى والحواريين عليهم السلام فكانوا القوم الضالين ثم أصبحوا أنصاراً للمفسدين في الأرض بني إسرائيل.

وكذلك يراد للبعض ثم كل المسلمين الإعراض عن القرآن الكريم وهدى رسول الله محمد صلَّ الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، يراد للبعض ثم الكل المسلمين أن يكونوا مسلمين بالاسم، والفعل توحش متصهين ثم الإلتحاق بقطار المفسدين في الأرض والذي إنطلق بسرعة فائقة وجنونية وسط ترحيب وتصفيق حار من الوحوش الضارية والخفافيش والمنافقين فالعدو صديق والشقيق عدو؛ ومن حيث لايحتسبون الأنوار والأضواء الكاشفة تسطع بالحق القرآني وتبدد ظلام قطار المفسدين وحلفائهم، والصرخة تلاحقهم في كل مكان، إنهم الأعداء المُسطرين في القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم.

والشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي ومن واقع المسؤولية يتحرك، وبوعي القرآن الكريم يشخص الداء، ومن القرآن الكريم يقرر العلاج الشافي والناجع لمقاومة المفسدين في الأرض والمنافقين بالجهاد بالتجارة الرابحة مع الله جلَّ وعلا، شهداء بالدنيا، شهداء بالآخرة، وما بدلوا تبديلاً، ولن يضرونا إلا أذى، والمسيرة القراَنية مستمرة حتى الإنتصار الخالد بعون القوي العزيز.

ومن ثلاثة ملازم قرآنية للشهيد القائد -طيب الله ثراه- نقتبس قبسٌ واقتباسات من نور نسقطها على واقع اليوم المعاش، إقتباسات نورانية تحولت لبراكين تقذف بالحمم والنيران على الأعداء، كل الأعداء، والبداية بوكيل الوكيل المتصهين والمنافق اليمني والنهاية حتماً ستكون في وكر العدو الصهيوني تل أبيب.

****

قال الشهيد القائد: ((أن يقرأ الإنسان القرآن الكريم يكون همه أن يتعرف على الله بشكل كبير من خلال القرآن الكريم… وفي هذه المرحلة بالذات هو يتعرض لخطورة بالغة على أيدي اليهود، وليس القرآن في نفسه، القرآن في نفوسنا، القرآن في حياتنا، القرآن في واقعنا هو الذي سيضرب، أما القرآن في نفسه لايستطيع اليهود أن يحرفوه لايستطيعوا أن يزيدوا فيه ولاينقصوا منه لايستطيعوا ابداً ان يمسوه بسوء، لكن يستطيعوا بالنسبة لنا ان يجعلونا بالشكل الذي لايبقى للقرآن علاقة بنفوسنا لايبقى لنا أي إتصال بالقرآن لا يبقى لنا أي إلتفات إلى القرآن، وأنتم لو تتأملون خلال هذه الأحداث وتجدون عندما يتحدث العرب عن موضوع الصراع مع أمريكا وإسرائيل وما يفكرون فيه في مواجهة أمريكا هل تسمع كلمة واحدة من زعيم عربي؟ هل تسمع كلمة واحدة من أي محلل يؤكد على إعتماد القرآن الكريم والعودة إلى القرآن الكريم والعودة إلى الله؛ ليصل الناس إلى حل لهذه المشكلة؛ لأن القرآن قد فصلوا منه؛ لم يعد في ذهنيتهم إطلاقاً أن بالامكان ان يكون الحل من خلال القرآن، وسيبقى العرب متخبطين هكذا كما نشاهد ويتمكن أعدائنا من التغلب علينا ومن قهرنا)) – ملزمة محياي ومماتي لله؛ صفحة 7 – بتاريخ 26 يوليو 2002م.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال تعالى: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124))) سورة طه.

اليوم إبريل 2019م في مملكة بن سعود هناك لجنة من الخبراء الأمريكان ومن أصل يهودي تصدر قرارات مُلزمة للنظام السعودي بحذف آيات قرآنية من المناهج الدراسية والقائلة بالجهاد ضد الأعداء اليهود والنصارى والمنافقين، ولاحقاً سيتجاوز ذلك إلى انظمة التطبيع والتبعية وبالوصاية السعودية وبفتاوى الشيوخ الوهابية والسلفية والاخوانية.

****

قال الشهيد القائد: ((القرآن الكريم كتاب عظيم كتاب واسع، ثقافته عالية جداً، عالية جداً تجعل هذه الأمة -لو تثقفت بثقافته- أعظم ثقافة، وأكثر إنجازاً، وأعظم آثاراً في الحياة، وأسمى روحاً، وأسمى وضعية، وأزكى وأطهر نفوساً من أي أمة أخرى، إنه يقول “يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ” فتكون نفوسهم زاكية، مجتمعهم زاكي، حياتهم زاكية، نظرتهم صحيحة، رؤيتهم صحيحة، أعمالهم كلها زاكية)) – ملزمة الثقافة القرآنية صفحة 3 – بتاريخ 4 أغسطس 2002م.

قال الله تعالى: ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2))) سورة الجمعة.

وبالقرآن نفسر القرآن.. والله أعلم، قال تعالى: ((وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78))) سورة البقرة.

كلمة أميون لاتعني أمية القراءة والكتابة في المجتمع العربي بل تعني أمية الهُدى بمعرفة الله سبحانه وتعالى من خلال العبادة والفرائض وأوامر الحرام والحلال وتنظيم شؤون الحياة بالكتب المقدسة التوراة والانجيل والتي احتكرها اليهود عن الأمم والأقوام الأخرى، ولاحقاً حرفوها مقابل الثمن البخس بالدنيا والربا والمال.

قال الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا)) سورة البقرة. الآية 174.

ولذات الموضوع قال الشهيد القائد:- ((كلمة الأميين قد تكون إسماً يطلق على من سوى أهل الكتاب من الأمم)) – ملزمة الثقافة القرآنية. صفحة 2.

اليوم في الأراضي المقدسة الحجاز هناك لجنة من الخبراء الامريكان ومن أصل يهودي تشرف على ما يسمى بهيئة الترفيه بإصدار الأوامر المُلزمة لرئيس الهيئة تركي آل الشيخ الوهابي بنشر الثقافة الغربية بالرقص والغناء والمسرح والسينما الهدامة في بلاد الحرمين الشرفين، أما في دولة الإمارات العظمى فقد تم إنشاء وزارة السعادة للترفية، وهم من شنوا عدوان على اليمن وبمبرر إعادته للحضن العربي وهم في أحضان المغنية الأمريكية والراقص الإسرائيلي.

****

قال الشهيد القائد: ((عُدنا من جديد إلى الأمية على الرغم من وجود القرآن الكريم فيما بيننا على الرغم من أننا نقرأ ونكتب…. لايمكن أن يخرج العرب من الأمية إِلا القرآن الكريم فتصبح أمة ثقافتها أعلى من ثقافة الآخرين، مواقفها حكيمة، رؤيتها حكيمة….. إذا لم نثقف أنفسنا بثقافة القرآن فسنكون ضحية للآخرين.. ضحية لثقافات أخرى)) – ملزمة الثقافة القرآنية. صفحة 3، 19.

قال تعالى: ((قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28))) سورة الزمر.

اليوم فقهاء الملوك والسلاطين والتطبيع ومن على منابر المساجد والمدارس والإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات والكتب والكتيبات الوهابية والإخوانية وعلى مدى ساعة وساعتين من الخطبة والدرس والمحاضرة نادراً ما يستشهدون بالقرآن الكريم وان قالوا بآية قرآنية يكون الموضوع شيء والإستدلال في مكان آخر؛ ويقولون قال الشيخ فلان وقال الشيخ الفلاني وحديث صحيح للبخاري، وحديث صحيح أخرجه الترمذي وابن ماجة والنسائي وابن داؤود وصحيح مُسلم؛ وجميعهم بلسان فارسي أعجمي مع التقدير والإحترام والإعتزاز باسهامات العلماء الفرس المسلمين في العلوم الإنسانية والحديث المتفق مع كلام الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم.

قال الشهيد القائد: ((لانريد أن نكون مثل الوهابيين عندما قدموا السُّنة مبتذلة فكانوا محل إنتقاد للآخرين كما نقدهم الغزالي في كتاب “السُّنة بين أهل الفقة وأهل الحديث” يجمع كتب الحديث وفي نظره أن السنة كلها بين يديه، ويبدأ من طرف يأخذ هذا الحديث ولايدري انه قد يمكن ان يكون هذا الحديث ضعيفاً، قد يكون هذا الحديث باطلاً، قد يكون هذا الحديث مخصوصاً، قد يكون كذا، إلخ)) ويضيف الشهيد بالقول: ((فلا نغلط غلط الوهابيين فتنطلق أنت من فوق القرآن وتريد ان تتعامل معه كما تعامل أولئك مع الحديث فيقولون “شيخ الإسلام” ولم يدرس إِلا أربعين يوماً “شيخ الإسلام أبو الحسن”، شيخ الإسلام أبو معاذ، وينطلق شيخ ويسرد على الناس أحاديث في المحاريب وهكذا)) – ملزمة الثقافة القرآنية صفحة 16.

قال تعالى: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)) – سورة آل عمران.

والشيخ الوهابي يقول: “إختلاف أمتي رحمة”؛ وها نحن نشاهد رحمة الفرق التكفيرية الوهابية والسلفية والإخوانية المسلحة بالقتل والدمار وبطاعة ولي الأمر السعودي والتركي أولياء أمريكا وإسرائيل والضحية المسلمين والمستفيد اليهود بالقدس يهودية والجولان إسرائيلية وما خفي أعظم بصفقة القرن.

****

قال الشهيد القائد: ((عنوان ثقافتنا أن نتثقف بالقرآن الكريم سنجد القرآن هو هكذا عندما نتعلمه ونتبعه يزكينا، يسموا بنا، يمنحنا الله به الحكمة، يمنحنا القوة، يمنحنا كل القيم، كل القيم التي لما ضاعت ضاعت الأمة بضياعها، كما هو حاصل الآن في وضع المسلمين، وفي وضع العرب بالذات، وشرف عظيم جداً لنا، ونتمنى أن نكون بمستوى أن نثقف الآخرين بالقرآن الكريم، وان نتثقف بثقافة القرآن الكريم.. (ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ). يؤتيه من يشاء فلنحاول أن نكون ممن يشاء الله أن يؤتوا هذا الفضل العظيم))؛ ثم يضيف الشهيد قائلاً: ((لم يعد العرب حتى في مواقفهم من الآخرين، لم يعودوا على فطرتهم السابقة كعرب يوم كانوا عرباً على فطرتهم كانوا يمتلكون قيماً، يأبى العربي أن يُضام، يأبى أن يُظلم، يتمتع بقيم مهمة: النجدة ،الفروسية، الشجاعة، الكرم، الاستبسال كانوا معروفين بهذا حتى في عصر قبل الإسلام، لم يكن أحد يستطيع أن يستعمرهم، معظم البلاد العربية لم يكن أحد يستطيع أن يستعمرهم، وان كان هناك بعض مناطق، مثلاً في الشام كانت تستعمرها الدولة الرومانية، وبعض مناطق في العراق يستعمرها الأكاسرة، لكن مثلاً شبه الجزيرة العربية واليمن كانت في معظم مراحلها لا تخضع للإستعمار، وكانوا يقاومون، وكانوا يأبون)) – ملزمة الثقافة القرآنية. صفحة 4.

قال تعالى: ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)) الآية 110 سورة آل عمران.

اليوم الرئيس الأمريكي المسيحي الصهيوني ترامب يوقع بيان رئاسي ويصدر وثيقة السيادة اليهودية على الجولان السوري بعد السيادة اليهودية على القدس، اليوم اسرائيل اليهودية تسرح وتمرح بالقتل والدمار في سوريا وغزة، والعرب ليس في سبات بل بالصمت موافقين والجامعة العربية بل العبرية لاتزال تراوح مكانها بعودة سوريا للجامعة أو لا، وهم قبل ذلك كانوا أسوداً ضارية ضد أبناء البلاد في اليمن بالتحالف والدواعش، وفي سوريا بنصرة الشعب وأبناء السنة بالفرق المتوحشة وثوار ربيع الإخوان، وأمام العدو أمريكا واليهود إنبطاح وانبطاح بهيئة الترفيهة ووزارة السعادة.

****

قال الشهيد القائد: ((منطق القرآن الكريم أن تقدمه للناس وكأنك تعد جنداً لله تتحدث عن آيات الوحدة على أرقى مستوى، عن آيات الجهاد، عن آيات الإنفاق، عن الأمر بأن يكون الناس أنصاراً لله، عن أن يكونوا أمة واحدة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، عن كل ما هو من هذا القبيل تقدمه وكأنك تعد جيلاً مجاهداً هذا هو منطق القرآن)) ثم يضيف الشهيد القائد قائلاً: ((فاقرأ القرآن حينئذ وتأمله لتعرف كيف تؤهل نفسك كجندي من جنود الله؛ لكن أن تقرأ القرآن أو تقرأ علوماً أخرى لتدخل إلى القرآن بعد فتمر بآيات من هذا النوع “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ” فتحاول أن تجمدها مكانها فاعرف أن هذا هو الشقاء، وهذا هو الذي يجعل الإنسان فعلاً لايقدم ولايؤخر للأمة بل يضر بالأمة بل يضر بالدين بل يضر بنفسه)) ويضيف قائلاً: ((إجعل القرآن حياً في نفسه وفي واقع الحياة، أما ان يقرأ يقرأ لينتهي في الأخير إلى أن يجمد كل هذه الآيات مكانها فهو ليس بحاجة إلى أن يقرأ حتى يجمدها)) – ملزمة محياتي ومماتي لله. صفحة 6.

قال الله تعالى: ((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ)) الآية 116 سورة البقرة.

اليوم الإسلام الوهابي والإخواني والسلفي وبولي الأمر السعودي والتركي والمنافقين بشعارات الشرعية والديمقراطية والتحرير المناطقي ليسوا في حالة الشقاء بتجميد آيات الجهاد ضد العدو، بل في حالة وحالات أكثر من الشقاء والمعيشة الضنكا، فهم بالجهاد ضد الشقيق المسلم إبن البلاد وبالتحالف مع العدو الأجنبي الأمريكي والإنجليزي وحتى الصهيوني، ومصيرهم الحشر يوم القيامة عميان كما ورد في القرآن الكريم، فهم يجيدون قراءة القرآن الكريم بالتجويد والبلاغة والتلاوة والحفظ تماماً مثل الخوارج، ولكنهم يفسرون القرآن لمصلحة الملك السعودي والرئيس التركي المُسخرين لأمريكا واليهود، وهل هناك أكثر من شقاء تلك القنوات الخليجية التي تبث القرآن الكريم بالتجويد والتلاوة وفي نفس الوقت يعرض الشريط الإخباري إعلانات عن العقاقير الجنسية والعياذ بالله.

****

قال الشهيد القائد: ((وترى كلما مشى الزمان شهراً بعد شهر لا ترى إنجازاً ولاتقدماً فيما يتعلق بالعرب، ترى كل الأعمال تسير في صالح إسرائيل وأمريكا، كل مرة يتحقق كل شيء إيجابي بالنسبة لليهود، ولكن بالنسبة للعرب ولا نقطة واحدة ولا خطوة واحدة ولا موقف واحد؛ لأنهم هكذا اعرضوا عن القرآن الكريم لأنهم من البداية – سواء عن طريق اليهود أو عن أي طريق آخر- إنصرفوا عن القرآن وابتعدوا عنه، والله سبحانه وتعالى قال: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124))) سورة طه. – ملزمة محياي ومماتي لله. صفحة 7.

اليوم الإقتصاد الأمريكي ينتعش بعد إنهيار المصارف العقارية خاصة مصرف ليمان براذرس والذي كان ينذر بسقوط الإقتصاد الرأسمالي المتوحش، اليوم الإقتصاد الأوروبي يتعافى بعد أزمة اليونان والبرتغال، فالربيع الإخواني والتكفير الوهابي يقتل الأرض والإنسان العربي وسعر النفط يتراجع ومصانع الأسلحة الأمريكية والغربية على قدم وساق لإنتاج أسلحة لقتل العرب بالإسلام الإخواني والوهابي، فالمال العربي مسلوب والدم العربي مسفوح والوطن العربي ممزق وبالمقابل الإقتصاد الأمريكي ينتعش والكيان الصهيوني يتوسع وببركة طاعة ولي الأمر السعودي والتركي.

****

قال الشهيد القائد: ((أصرخوا ضد المفسدين في العالم لأنها ستثير السخط على أمريكا واسرائيل وهذا السخط سيكون مكلفاً ومخيفاً لهم بتوحيد كلمة المسلمين ضدهم وما لذلك من أثرها في بناء الأمة إقتصادياً وثقافياً وعلمياً، ولذلك يتفادى اليهود هذا السخط بعكسه وتوجيهة ضد الآخرين من أبناء الإسلام البديل والوكيل عنهم الذي يقوم بمهام قتل أبناء الإسلام، يتفادون أن يوجد في أنفسنا سخط عليهم، ليتركوا هذا الزعيم أو الرئيس وذاك الملك وذلك المسؤول وتلك الأحزاب – كأحزاب المعارضة في شمال أفغانستان- تتلقى هي الجفاء وتتلقى هي السخط، وليبقى اليهود هم أولئك الذين يدفعون مبالغ كبيرة لبناء مدارس ومراكز صحية وهكذا ليمسحوا السخط عليهم، إنهم يدفعون المليارات من أجل ان يتفادوا السخط في نفوسنا، هم ليسوا أغبياء كمثلنا يقولون ماذا نعمل؟ هم يعرفون كل شيء من خلالهم تستطيع أن تعرف ماذا تعمل، إذا كنت لاتعرف القرآن الكريم ماذا تعمل ضدهم؟ لتلمس في الأخير إلى أين يصل، ولتعرف في الأخير ماذا يمكن أن تعمل؟)) – ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين. صفحة 8 – بتاريخ 17 يناير 2002م.

قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51))) سورة المائدة.

اليوم المستضعفين في ستة بلدان إسلامية وعربية يصرخون ضد أمريكا واسرائيل من طهران وبغداد ودمشق ولبنان واليمن والعدو يستهدف المستضعفين بالوكيل الوهابي والسعودي والتركي الإخواني والمنافقين وتحالف بن سعود، بل أن المنافقين يستنجدون بالمجتمع الدولي أمريكا واسرائيل لقتل العرب في اليمن وسوريا بالتحالف والدمار والحصار ويلقون اللوم على المقاومين، ومن جهة أخرى يقولون بمركز سلمان للإغاثة والسعودية تقتل اليمن، ويقولون منظمات الأمم المتحدة والأمم المتحدة شريكة في إستمرار القتل السعودي الصهيوني لليمن أرضا وانسانا، فقط اوقفوا العدوان ولا نريد منكم إغاثة ولاديمقراطية ولاحقوق إنسان.

****

قال الشهيد القائد: ((هذه الصرخة هي شرف عظيم وهي سهلة وهي أضعف الإيمان وهي صرخة مؤثرة وستغضب المنافقون لأنهم إخوان اليهود والنصارى أمريكا واسرائيل)) – ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين. صفحة 7. مع بعض التصرف بنفس السياق والمعنى واللفظ.

قال الله تعالى: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11))) سورة الحشر.

اليوم الشيخ السلفي الإخواني العالمي الدكتور “يوسف القٍرضاوي” يدعو الرئيس الأمريكي أوباما لقتل الشعب الليبي من أجل الله ولوجه الله، فالأمريكي المسيحي الصهيوني يقتل المسلم العربي من أجل الله بالإسلام الإخواني التركي.. لوجه الله!

اليوم الشيخ السلفي الإخواني العالمي القرضاوي يمتدح الديمقراطية الإسرائيلية ويتمناها للدول العربية؛ والديمقراطية الإسرائيلية عنصرية بإستيطان يهود العالم لفلسطين، واليوم رسمياً اسرائيل يهودية وعبرية في فلسطين العربية والمسلمة.

اليوم الشيخ الوهابي السلفي إمام الحرم المكي “عبدالرحمن السديس”، يمتدح الرئيس الأمريكي ترامب بقوله: “إن ترامب هو قائد العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمان”.

اليوم وزير خارجية أمريكا “بومبيو” قال: “إن الرب أرسل ترامب لحماية اليهود من إيران”.

وضابط مخابرات الأمن الوطني السابق رئيس حزب الاصلاح الإخواني اليدومي قال: “لابد من توسيع دول تحالف العدوان لإستئصال شأفة الحوثي فالتحالف الحالي عاجز بعد أربع سنوات من العدوان”.

****

قال الشهيد القائد: ((عندما نرفع الصوت بلعنة من لعنهم الله على لسان أنبيائه وأوليائه سنسهم في كشف الحقائق لأننا في عالم ربما هو آخر الزمان كما يقال -والله أعلم- هو ذلك الزمن الذي يتغربل فيه الناس فيكونون فقط صفين فقط.، مؤمنون صريحون/ منافقون صريحون، والأحداث هي كفيلة بأن تغربل الناس وان تكشف الحقائق)) – ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين صفحة 3.

قال الله تعالى: ((لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78))) سورة المائدة.

قال الله تعالى: ((وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64))) سورة المائدة.

اليوم هناك مؤمن صريح بالموت لأمريكا المتصهينة والموت لإسرائيل الصهيونية.. اليوم هناك منافق صريح فخالد اليماني جالس بجوار اليهودي نتن ياهو وبدون حياء وخجل يقول اللايماني إيران عدو وإسرائيل ليست عدو، وأنه ليس نادماً لجلوسه بجانب النتنياهو، وقوات خالد اليماني الشرعية بنتنياهو تقتل الحوثيين المتمردين على شرعية أمريكا واسرائيل.

اليوم الإعلام الخليجي يقول أن الطائرات الإسرائيلية تقصف مخازن الأسلحة للنظام السوري والمليشيات الإيرانية وتقتل 6 من المليشيات العراقية وتقتل واحد من الميليشيات الإيرانية، فالطائرات الإسرائيلية اليهودية والصهيونية والمحتلة لفلسطين العربية المسلمة هي حلال وشرعية وديمقراطية وصديقة وأهل كتاب، بينما الدولة السورية العربية المسلمة نظام سوري وغير شرعي في بلاده ويستقوي بالمسلمين العرب والفرس ومن حق الطائرات الإسرائيلية أن تقصف وتقتل من تشاء فهم ميليشيات، نفاق صريح وخيانة صريحة.

****

قال الشهيد القائد: ((نرفض أن يكون لإسرائيل ولأمريكا تسلط على واحد منا كائناً من كان، ونحن في داخلنا فلنتصارع، ونحن في داخلنا فلنصحح وضعيتنا، وهكذا يعمل من لا زالوا قبائل في بعض مناطق اليمن، متى ما كانوا مختلفين فيما بينهم يتحدون صفاً واحداً ضد طرف آخر هو عدو للجميع)) – ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين. صفحة 7.

قال الله تعالى: ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5))) سورة القصص.

اليوم الإخواني السلفي الوهابي الشيخ صعتر قال: “إن تحالف العدوان على اليمن وبقيادة معلنة من أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات هو بأمر من الله، وحينها قال صعتر: بأنه نزع الفرامل والكنويسات من السيارة ولامجال للعودة للوراء، ودعوها فأنها مأمورة من القائد الإنجليزي والأمريكي وبالنفط والإعلام الخليجي”.. وبعد أربع سنوات من العدوان ها نحن نسمع ونشاهد ونقرأ التقارير الموثقة دولياً وبشاهدات أصحاب الشأن اللامغدور بهم بالأمريكي والتركي.. نسمع ونرى العجب العجاب عن مصير مؤخرات حزب الاصلاح في سجون عدن والجنوب المحتل.. فدعوها فإنها منزوعة الملابس ولامجال للعودة للوراء وارتداء الملابس، ولو تصارع اليمنيين فيما بينهم لانتهى الأمر في شهر، ولو تحاور اليمنيين فيما بينهم لانتهى الموضوع في أشهر وربما أسابيع، ولكن طاعة ولي الأمر واجبة وفريضة عين على كل وهابي واخواني وللشرعية مكان ما.. أهلاً وسهلاً بكم في الفنادق وشارع الهرم.

****

قال الشهيد القائد: ((عندما تتهيأ الأجواء على شكل أكبر ستسمع نبرة أن اليمن كان هو شعب يهودي في السابق)) ويضيف الشهيد قائلا: ((يجب أيها الأخوة أن لانسمح بهذا التدجين الذي يراد له ان يكون في اليمن وفي بقية الشعوب شعوب البلاد العربية ان لانتكلم عن اليهود ولانتكلم ضد النصارى، ان نسكت عن اليهود والنصارى أمريكا واسرائيل)) – ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين. صفحة 9.

قال الله تعالى: ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)) سورة المائدة.

اليوم المتصهين الخليجي يقول بأن فلسطين يهودية، اليوم المتصهين اليمني يقول بأن اليمن يهودية، وأمريكا بالوثائق والقرارات تمنح اليهود القدس والجولان والحوت الصهيوني يبتلع الجغرافيا العربية بعد تشريد وقتل السكان بالوهابية والإخوانية والسلفية، وولي الأمر يقول بأنهم أصدقاء، والعدو هي إيران والفرس المجوس.

****

قال الشهيد القائد: ((يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أن من مهام رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلم أن يعلمنا الكتاب والحكمة، ماهي الحكمة الآن في مواجهة أمريكا واسرائيل ومؤامراتهم وخططهم والتي أصبحت علنية مكشوفة، وأصبحت أيضا هجمة ليس معها ولا أي ذرة من إحترام لهذه الأمة ولا حتى لزعماء هذه الأمة، سخرية، احتقار؛ امتهان بشكل عجيب، ربما لم يحصل مثل هذا في التاريخ، ما هي الحكمة الآن؟ تجد أنها الحكمة التي يرفضها القرآن التي يهدد القرآن على من تمسك بها، السكوت، تسكت وتخضع، ولا أحد يتحدث بكلمة، لا شعار يردد، ولاتتكلم في أمريكا)) – ملزمة الثقافة القرآنية. صفحة 5 – بتاريخ 4 اغسطس 2002م.

إنتهت الإقتباسات؛؛

اليوم وبعد صمت الصامتين وسكوت الساكتين، تحالف الجميع والكل مع أمريكا وحلفائها، والنتيجة هي أن الرئيس الخائن ممنوع من العودة للعاصمة المؤقتة عدن “عاصمة الجنوب العربي”، اليوم عائلات قيادات الخونة ممنوع عليهم العودة للديار المحرحرة ولايزالون رهائن بل قيد الاحتجاز الإداري في فنادق عواصم العدوان للمزيد من استعباد الخونة، اليوم وبعد فتنة زعيم الخيانة العقوبات المالية على أموال الشعب شعب الزعيم لم ترفع من أجل رهائن العائلات الجمهورية في المنافي، إذلال، إستعباد، إسترقاق لم يسبق له مثيل في التاريخ كما قال الشهيد القائد قبل 17 عاماً، بل أن ترامب يتوعد البقرة السعودية بالذبح، والنظام السعودي هو ولي أمر المسلمين خانع وخاضع ومُتقبل للآمر الترامبي المنتظر، والتتار ذبحوا ولي الأمر الخليفة العباسي المستعصم ووزيره الخائن إبن العلقمي بالرغم من تحالفهم مع التتار ضد المسلمين، وهكذا كل من يتحالف مع العدو المُسطر بالقرآن الكريم ضد المسلمين مصيره الذبح حتى ولو تحالف مع التتار أو الصليبيين الأوروبيين أو بريطانيا أو أمريكا أو إسرائيل، وهو المصير المنتظر لشرعية الفنادق والقوات الموالية لشرعية الخيانة والعمالة والإرتزاق التي إستباحت الأرض والإنسان.

قال تعالى: ((هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ)) الآية 119 سورة آل عمران.

قال الإمام زيد بن علي عليه السلام: ((ما ترك قوماً حر السيوف إلا ذلوا)) وقال ((من أحب الحياة عاش ذليلاً))؛ إنه الجهاد في سبيل الله والوطن والحرية والكرامة والعزة لله وللمؤمنيين، فكان الجهاد بالتي هي أحسن ولمدة “13” عاماً في مكة المكرمة، وكان الجهاد لإسترداد الأموال المنهوبة من كفار قريش في غزوة بدر، وكان الجهاد دفاعاً عن دولة عصر النبوة المباركة أرضاً وانسانا في غزوة أحد، وخندق سلمان الفارسي، وكان الجهاد ضد من يقتل رُسل رسول الله للدول المجاورة في غزوة مؤته، وكان الجهاد ضد من يعتدي على حرمات النساء المؤمنات المسلمات في غزوة بني قريظة، وكان الجهاد ضد من ينقض المعاهدات والمواثيق ويتآمر ويعتدي على المسلمين وحلفائهم من القبائل العربية في فتح خيبر وبني قينقاع وفتح مكة وغزوة تبوك وحنين، وكانت عزة وكرامة ورحمة للإنسانية.

وكان البلاغ بلاغ خاتم الأنبياء والمرسلين بعد العودة من حجة الوداع وفي موقع “غدير خم” ألقى الرسول الأكرم كلمة جاء فيها: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) والرواية بهذا النص المتواتر عند الكل والجميع، وكان عمر الإمام “علي بن أبي طالب” كرم الله وجهه لم يتجاوز الثلاثين سنة.

وكان الجهاد لتحرير الشام من الإحتلال الروماني، حيث قام خاتم الأنبياء والمرسلين بتجهيز حملة عسكرية لتحرير الشام وبقيادة مجاهد شاب لم يتجاوز العشرين من عُمره “أسامة بن زيد”، وضم الرسول للجيش كبار السن من المهاجرين؛ وهنا بدت الحملة للعرب غريبة بالقيادة والعناصر إذ لم يتعود العرب على هذا الفارق الكبير بالسن بين القائد واتباعه، وصحة الرسول الأعظم تتدهور، والحملة تتلكأ بالمسير، والرسول يلح على تحركها ولكنها لم تتحرك، والمرض يشتد على النبي الكريم، ولوح الكتف لم يصل لرسول الرحمة للعالمين حسب طلبه ليملي وصيته بـ “لن تظلوا بعدي أبداً ما إن تمسكتم به كتاب الله وعترتي أهل بيتي”.

وخاتم الأنبياء والمرسلين في ذمة الله، وجيش أسامة لم يتحرك من مكانه، وبعد وفاة رسول الرحمة للعالمين تداعى الأنصار إلى السقيفة لإختيار خليفة للرسول من الأنصار، وتداعى المهاجرين من قريش إلى السقيفة، وكان مؤتمر السقيفة الذي لم يحضره آل البيت فاطمة بنت الرسول محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم والإمام علي بن أبي طالب وشيعتهم سلمان وأبو ذر والمقداد؛ وفي المؤتمر تمايز الحاضرين إلى فريقين، وكل فريق يقول بأحقيته للخلافة؛ فالمهاجرين احتجوا بشجرة قريش التي ينتسب إليها الرسول، والأنصار يحتجون بكونهم من نصر الرسول والإسلام، والنقاش يحتدم ويشتد والمهاجرين يبايعون خليفة من شجرة قريش ثم يتبعهم جزء من الأنصار، وزعيم الأنصار لايقر بخلافة شجرة قريش وكذلك فاطمة بنت الرسول محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم بل كانت تنادي بأحقية الإمام علي بالخلافة، ولاحقاً وبعد شهر من المؤتمر وُجد زعيم الأنصار “سعد بن معاذ” المرشح للخلافة مقتولاً وحينها قيل بأن الجن هم من قتلوه؛ وبعد أربعة أشهر توفيت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ودفنت في مكان لايعرفه إلا زوجها الإمام علي الذي قال تعليقاً على مؤتمر السقيفة “احتجوا بالشجرة واضاعوا الثمرة” ويقصد بالثمرة آل البيت الكرام.

والثمرة تصل إلى الإمام علي في زمن طغيان وفساد وفتن بني أمية بالعصبية والتعصب لشجرة بني أمية بقميص عثمان الذي إنتهى إلى قيام نظام الملوك الفاسدين، وسيوف بني أمية والخوارج وشجرة بني العباس تحصد رؤوس آل البيت وشيعتهم الكرام؛ ففي العصر الأموي ظهر مصطلح “الروافض”، وحينها قال الإمام الشافعي محمد بن إدريس: “إن كان رفضاً حب آل محمد … فليشهد الثقلان أني رافضي”، والثقلان هم القرآن الكريم وآل البيت الكرام، وفي عهد الخليفة العباسي المتوكل ظهر مصطلح “السُّنة” بالأشاعرة والماتردية والذين ضموا إليهم المذاهب الأربعة فكان مصطلح “أهل السُّنة والحديث والسلفية والجماعة” وبطاعة ولي الأمر… مقابل آل البيت وشيعتهم بجواز الخروج على ولي الأمر الظالم الباغي.

وفي سنة 1745م نبت قرن الشيطان من نجد بالإسلام الوهابي السعودي، وبن سعود هو ولي الأمر وأمير المؤمنيين، ومحمد بن عبد الوهاب هو إمام المسلمين، والوهابية تعتبر جميع المسلمين الذين لا يؤمنون بالوهابية أكثر شركاً من الجاهلية كما ورد في مؤلف “كشف الشبهات” لمحمد بن عبد الوهاب صفحة 228، بل أن سليمان يعتبر أخوه محمد بن عبد الوهاب الركن السادس للإسلام بقوله: “من لم يتبعك فليس بِمُسلم هذا ركن سادس للإسلام” كما ورد في مؤلف “خلاصة الكلام” للمؤرخ الحجازي أحمد بن زيني دحلان صفحة 232، وإمام المسلمين محمد بن عبد الوهاب وأمير المسلمين وولي الأمر محمد بن سعود ينسبون أنفسهم إلى شجرة قريش المنشورة في كتاب “تاريخ آل سعود” للشهيد “ناصر السعيد” الذي أوضح في نفس الكتاب السابق بأن أصل آل سعود يعود إلى يهود العراق وأصل آل الشيخ الوهابي يعود إلى يهود آسيا الوسطى “يهود الدونمة” الذين سكنوا تركيا.

والإستعمار الغربي والبريطاني الصهيوني يظهر كمنقذ للوطن العربي والمسلمين من التكفير المتوحش الوهابي الذي كَفر المسلمين والهنود وهدد خطوط الملاحة البحرية بين الشرق والغرب؛ فكان الغزو والعدوان والاحتلال وتقسيم الوطن العربي لـ22 وطن وشعب وبحكام تابعين للغرب ومرحبين بالكيان الصهيوني، فظهر مصطلح الوطنية والقومية واليسار كفكر وهوية لحركات التحرر الوطني والقومي واليسار بالكفاح المسلح والثورات ضد الاستعمار والصهيونية والإمبريالية والحكام العملاء.

وبالتوازي مع ذلك وبالاستناد على فكرة “التبشير بإخوة المسلمين” الواردة في كتاب “الكبائر” لمحمد بن عبد الوهاب صفحة 243، وتحت ظلال ورعاية الإستعمار البريطاني لمصر تأسست “حركة الإخوان المسلمون “سنة 1928م والتي إعتبرت الوطنية والأوطان والقومية واليسار أصنام وأوثان وشرك وكُفر لابد من القضاء عليهم حتى يخلص الإخوان المسلمون بالعبادة لله حسب التوحيد الوهابي الخالص، وبالتالي فإن الوطنية والجمهورية والأوطان والقومية واليسار والشيوعية أخطر من الإستعمار عند الإخوان، وولي الأمر هو المرشد الإخواني ثم الخليفة التركي أردوغان، وكذلك فإن آل البيت والشيعة شرك وكفر واخطر من اليهود عند الوهابية وولي الأمر هو الملك السعودي، والجهاد حلال ضد المسلمين ولا جهاد ضد العدو الإستعمار والصهيونية، واليوم جهاد وثورات وتحرير مناطقي وطائفي بالإسلام الوهابي والاسلام الاخواني والسلفي وبالتحالف مع أمريكا واسرائيل المجتمع الدولي وبولي الأمر السعودي والتركي والشرعية المزعومة ومعهم رماد وهباب الوطنية والجمهورية والقومية واليسار العجوز.

اليوم الجميع والكل بالسمع والطاعة لولي الأمر الرئيس الأمريكي المسيحي الصهيوني ترامب “ترامب رسول الرب لحماية اليهود” كما قال وزير خارجية أمريكا “بومبيو”، وهاهو رسول الرب ترامب يعمل لمصلحة اليهود في ظل الطاعة العمياء لأولياء أمر المسلمين بمختلف مسمياتهم وأشكالهم، طاعة عمياء لرسول الرب ترامب حامي حمى اليهود وقاتل الوطن العربي والمسلمين.

وصدق خاتم الأنبياء والمرسلين القائل: ((من كنت مولاه فعلي مولاه))، والقائل: ((لن تظلوا بعدي أبدا ما إن تمسكتم به كتاب الله وعترتي أهل بيتي)).

وصدق الله العلي العظيم القائل في محكم كتابه القرآن الكريم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ)) – سورة النجم.

؛؛ أمـــــــــــــــــا بعـــــــــــد.. أمـــــــــــا بعـــــــــــــد؛

الحق واضح وبيِّن، والباطل أوضح من أي زمنٍ مضى..

من كان يتولى السعودي والتركي وبالإسلام الوهابي والسلفي والإخواني، ومن كان يتولى شرعية هادي والأحزاب التابعة له أصبحوا وأمسوا ثم أصبحوا وأمسوا في حلقة مغلقة بالسمع والطاعة التي لا فكاك منها لولي الأمر الأمريكي المسيحي الصهيوني رسول الرب لحماية اليهود الصهاينة والذي قد يتطور إلى المسيح المخلص لبني إسرائيل المسيح الدجال…

ومن كان معانداً ومكابراً ومستمراً بالولاية لرسول الرب ترامب فهو وبلا أدنى شك يسير في طريق الضالين طريق المغضوب عليهم اليهود والنصارى؛ ومن كان يتولى الإمام علي وآل البيت الكرام فهو على طريق الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم بالقرآن الكريم، واللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد.. والحمد لله رب العالمين.

وكما قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -طيب الله ثراه- قبل 17 عاماً وبتاريخ 17 يناير 2002م ومن مَرَّان صعدة، قال الشهيد القائد: ((إننا في عالم ربما هو آخر الزمان كما يقال -والله اعلم- هو ذلك الزمن الذي يتغربل فيه الناس فيكونون فقط صفين فقط مؤمنون صريحون/ منافقون صريحون، والأحداث هي كفيلة بأن تغربل الناس وأن تكشف الحقائق)).

اليوم إبريل 2019م الرئيس الأمريكي ترامب هو رسول الرب لحماية اليهود، وقبل ذلك وبزمن قدره 17 عاما وبالتحذير من هذا اليوم المشؤوم على الأمة الإسلامية قال مستضعف بسيط لايملك من حطام الدنيا شيء يذكر من العدة والعتاد والأنصار وبالإيمان والثقة بالله سبحانه وتعالى ردد شعار هو أضعف الإيمان، كان ويكون وسيكون له بالغ الأثر والفعل في تحطيم جبروت رسول الرب لحماية اليهود وطاغية وفرعون هذا الزمان ترامب ومن يدور في فلكة من اليهود والصهاينة والمنافقين في الميدان اليمني والشامي، وإن الله على نصرهم لقدير، الله أكبر، ٱڷﻣ̝̚ۈٺ لأمريكا، ٱڷﻣ̝̚ۈٺ لإسرائيل، ﺂ̐ﻟﻟﻋ̝̚نّﺔ على اليهود، النصر للإسلام، والحمدلله رب العالمين.

مقالات ذات صلة