مـــــن وحي عاشوراء من كـــربـــلاء مـــران

عمران نت / 3 / 4 / 2019م

// مقالات // خـولــه العُفيــري

دمـــوعــي منهمرة تسابق أحـــرفي وقلبي ينزف دماءً
قـبل أن ينـزفُ الحبـر من قلمي
وتموج بي الأفكـار كـ الموجات المتلاطمة تتلاطم في مخيلتي

تلعثمتُ بكلمـاتي وكانت
أشبه بغصـة توجع القلب وتعصرهُ ألمـاً

لهول ما حصـل فـي كربلاء مران الـتي أعادت الى اذهاننا كربلاء الـطف مرة أُخرى وهأنا يا معشر الأعراب .

من مأساة كربلاء مران ومعاناة حُسين العصـر وفسق وطغيان يزيد وكراهية وحقد عبيدالله بن زياد وتطاول أحقاد حرملة على الأطفال
وعادت وحشية الشمر إلى ذي جوشن عصــره الذي حــارب
سليل بيت النبوة العلم التقي
الطاهر النقي

فسعوا جاهدين بكل مايملكون من قوة في الأجساد والعــتاد ليعرضوها
على من ؟
وضـد من؟!

على النساء والأطفال!
أم على الوديانِ والجبــال !

ضـــد قـــرين القــــرآن
ذو الحكمــة عظيم الشأن
البدر الذي يستضاء بهِ
والمشكاة التي أضأت درب الجهاد
وأنارت مسيرة الحق والإستشهاد

حوربت مران من قبل النظام الحاكم آنذاك بـ أفتك الإسلحة
وحوصرت من الدواء والغذاء
وآكل أهل تلك المدينة المكلومة أوراق الأشجار وفتات الخبز الذي أعادوا عجنه وخبزه مرة اخرى

وواصل يزيد العصر وأعوانه طغيانهم وإجرامهم وزحفهم على جبل مران

وبـعد عناء شديد بعد أن كُسرت شوكتهم ودفعوا فيها أثماناً باهضة ليصلوا إلى جبل مران الذي يتواجد فيه السيد حسين سلام الله عليه بعد ثمانين يوماً من عمر الصمود والثبات والإنتصارات من قبل السيد حسين والمجاهدين
ولكنهم أصروا على إسقاط جبل مران فوصل الظالمون المعتدون إلى المظلومين المعتدى عليهم ظلماً وعدواناً

فبعد أن نالوا ما تمنوه وسيطروا على جبل مران وحاصروا جرف سلمان ومن كان فيه وعلى رأسهم السيد حسين وأسرته قُطع الماء على من كان يتواجد في الجرف كما منع جيش يزيد الامام الحسين واهل بيته من الماء

وجرى ضخُ البنزين وإشعال النار في الجرف كـ اليهود الذي اشعلوا النار ليحرقوا سيدنا إبراهيم فيها..

وقاموا بتفجير الجرفِ بالألغام ومن ثم اُصيب السيد حسين بالصخور التي تساقطت نتيجة تفجيرهم للجرف بـإصابات بالغة
وأغمى عليه لساعات
ودُفن بعض اقاربه وأصحابه الجرحى تحت الصخور ودُفن الأخرين في جرف آخــر
وقتــل البعض الآخر بزخات متواصلة من الرصاص كـي لا ينجو أحد من الجرف

أي حـــقد هذا وأي إجرام وقسوة كانت في قلوب تلك الفئة التي لا ترقب في المؤمنين إلاً ولا ذمة ..

ماذا جنوا ؟ وماهو ذنبهم!
حتى صببتم نيران أحقادكم عليهم ؛
ألأنهم كانوا يخطون خُطى آل البيت يرفضون الإستعباد والوصاية والذُل ؟
ام إسترضاءً لأسيادكم وقرباناً للمعبد الأمريــكي ….

قتلوا السيد حسين ولكنهم لم يقتلوا المشروع الذي جـاء به أنهوا اغراضهم ولكن لم ينهوا على المسيرة القرآنيه ..
هتكت أرواحهم ولكن لم تُهتك كرامتهم ولم ترحل آثارهم بل خلدت في قلب التأريخ مجداً عظيمـاً . نعم ارتوت الأرض بشلالات دمائهم المسفوكة ظلماً وعدواناً . وتفجرت طوفاناً وجرفت عروش الطغاة والمفسدين إلى قعر جهنم وعلى رأسهم زعيم تلك الحرب ويزيدها

والعاقبة لمن تبقى من مرتكبي تلك الجريمة التي ستغرقهم في مستنقع الذلة والهوان أذل وأهون مما هم عليه في فنادق الرياض.
ورغم مظلومية كربلاء فإن بطولات الإمام الحسين تجلت كشمس الصباح المشعة في الآفاق التي بزغت فيها شمس النصر والصمود من جديد وتجسدت فيها الروح الجهادية والعطاء وبقي الشهيد القائد رمزاً وقائداً للمجاهدين في مواجهة أعداء الأمة الذين التزموا المسيرة القرآنية الناهجة نهج آل البيت . وبقي المشروع غرساً نجني ثماره صـموداً وإستبسال وعزة وكرامة
ونصراً في الميدان .

إن إتحاد كاتبات اليمن يعمل على إيصال مظلومية الشعب اليمني من الواقع اليمني إلى الواقع العالمي من خلال الأقلام الحرة للكاتبات اليمنيات.

مقالات ذات صلة