بحجة الإرهاب .. السعودية تستعين بمسؤول من “عائلة صالح” لإستهداف القبائل الرافضة لتواجدها بـ #المهرة

عمران نت / 17 / 3 / 2019م

#المهرة
كشف موقع “اليمن نت” الإخباري عن مصادر يمنية وخليجية مطلعة، عن استعدادات تجريها السعودية لشن حملة عسكرية لمواجهة القبائل الرافضة لتواجدها بحجة مكافحة التهريب على الحدود ومواجهة خطر الإرهاب المحتمل في أرضي المحافظة.

ولفت المسؤولون إلى أن السعودية قد تستعين بمسرحية عن وجود تنظيم القاعدة في المهرة بالاستعانة بمسؤول سابق في الأمن القومي من عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ونقل الموقع عن مسؤول خليجي قوله: إن سلطنة عُمان علمت أن السعودية تُعد العدة لمواجهة القبائل، بعد حادثة “الشحن” حيث قُتل وأصيب عدد من عناصر ميليشيا محلية موالية للرياض أثناء محاولة نقل شحنات مجهولة إلى موقع عسكري سعودي مستحدث، حين تصدت القبائل لتلك الشحنة وأجبرتها على الرجوع.

وأبلغت سلطنة عُمان حكومات حليفة داخل مجلس التعاون وفي الاتحاد الأوروبي معنية بالملف اليمني.

من جهته ذكر ثلاثة مصادر في حكومة الفار هادي أحدهما مسؤول محلي عن محافظة المهرة إن تحركات السعودية مريبة منذ أيام في معسكراتها وأن وساطة قبلية دفعتها السعودية عبر محافظ المحافظة راجح باكريت (موال للرياض) تحاول نزع فتيل التوتر الذي نتج بسبب التعزيزات السعودية المستمرة للمحافظة.

وقال واحد من المصادر إن الشرعية “المزعومة” على عِلم بتحركات السعودية لكنها تغض الطرف، بسبب المعركة مع الجيش واللجان الشعبية، ولا تشجع مواجهة مسلحة مع السعودية من قِبل القبائل بل من أدوات الإمارات التي تنشط بالفعل في صحراء ووادي حضرموت وتنتظر الفرصة للاستحواذ على كامل المحافظة النفطية وطرد النفوذ السعودي.

ولفت المسؤول الثاني إلى أن السفير السعودي محمد آل جابر يناقش بشكل دائم مع قادة عسكريين سعوديين ومسؤولين يمنيين تابعين للرياض، ضرورة تحييد القبائل بالقوة، حتى وإن وصل الأمر لشن حرب داخلية بين الميليشيات المسلحة التابعة لها وبين القبائل.

ولفت المسؤول إلى أن المخابرات السعودية اقترحت تفعيل فرقة الاغتيالات الخاصة بها. وكان “اليمن نت” قد نشر تقريراً في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن فرقة اغتيالات في جنوب اليمن يقودها الملحق العسكري السعودي في سفارة اليمن ناصر الفهادي الملقب ب”أبو محمد” وبإشراف مباشر من السفير السعودي محمد آل جابر.

ولفتت المصادر إلى أن “ناصر الفهادي” الذي يلقب بأبو محمد وراء عمليات اغتيال متعددة، ويملك فرقة من الاغتيالات تم تدريبها بواسطة أجانب، ولا تعرف المصادر بَعد عدد هذه الفرقة، ومناطق تجمعها، لكنها تلقت تدريبها على الحدود اليمنية السعودية.

لكن -حسب المصدر الخليجي- فإن المخابرات السعودية تخشى إثارة غضب القبائل في المهرة، إذا ما بدأت المملكة بتصفية خصومها، كما أن المبررات بوجود نشاط لتنظيم القاعدة في محافظة المهرة، ليست سليمة حيث سيكشفه الحلفاء ومنهم بريطانيا أن وجوده معدوم.

وتوقع المصدر أن تستعين السعودية بـ”عمار صالح” نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل الذي كان مسؤولاً عن جهاز الأمن القومي (أحد فروع المخابرات اليمنية) وتواصله مع تنظيم القاعدة لإخراج مسرحية عن وجود التنظيم وقيامه بعمليات في محافظة المهرة تستهدف مسؤولين موالين ومعارضين لوجود السعودية ومؤسسات حكومية ومدنية، وتبرر حينها السعودية حملة الاعتقالات والنفوذ داخل مناطق المهرة وإقامة معسكرات وثكنات تدريب.

وقال المصدر إنه وفي حال حدوث ذلك فإن الوضع في المهرة سينتقل إلى صراع أخر قد يقسم المنطقة التي لم تدخلها الحرب الأهلية.

وتواجد “عمار صالح” في عدن في خدمة الإمارات العربية المتحدة ومشروعها، مستفيداً من المعلومات المخابراتية التي كان يمتلكها في جهاز الأمن القومي.

مقالات ذات صلة