توقيف ضابط أميركي خطط لاغتيال سياسيين وإعلاميين وهجمات بيولوجية

عمران نت / واشنطن

أفاد مراسل الميادين في واشنطن أن السلطات الأمنية المحلية في ضواحي واشنطن العاصمة اعتقلت ضابطاً في خفر السواحل الأميركي، برتبة ملازم، بتهمة حيازة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر بغرض تنفيذ “عملية قتل جماعية” لعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية على “مستويات خطيرة لم تعهدها الولايات المتحدة” من قبل.

المتهم يدعى كرسيتوفر هاسون، 49 عاماً، ينتمي إلى مجموعة عنصرية من “المتفوقين البيض،” وهي نسخة مستحدثة لمجموعة (كو كلاكس كلان)، وصفه تقرير النائب العام بأنه “إرهابي داخلي،” عثر بحوزته على 15 قطعة سلاح وأكثر من 1000 طلقة ذخيرة في شقته، والتي شرع باقتنائها تدريجياً منذ عام 2017، وفق لائحة الاتهام.

وقال ممثلو الادعاء في المحكمة إن هوسان الذي اعتقل الأسبوع الماضي هو من “النازيين الجدد” قد قام بصياغة رسالة إلكترونية يناقش فيها هجمات بيولوجية ولديه ما بدا أنه قائمة تضم ديمقراطيين بارزين وشخصيات إعلامية.

ومن بين المرشحين على قائمة الاغتيال، وفق بيان السلطات الأمنية، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وآخرين من أعضاء الكونغرس، بينهم ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز وعدد من المرشحين للرئاسة عن الحزب الديموقراطي ونفر من الصحافيين وكبار الإعلاميين، الذين صنفهم المتهم بـ”الليبراليين.”

ومثل المتهم صباح اليوم الخميس أمام محكمة فيدرالية في ولاية ماريلاند بعد اعتقاله بسبب جرائم الأسلحة والمخدرات، لكن المدعين يقولون إن هذه الاتهامات هي “الطرف الظاهر من الجبل الجليدي”.

“المدعى عليه كان عازماً على ارتكاب أعمال خطرة على حياة الإنسان التي تهدف إلى التأثير على سلوك الحكومة”، كتب المدعون في أوراق المحكمة.

وقد تبنى هاسون، الذي يعمل في مقر خفر السواحل في واشنطن، وجهات نظر متطرفة منذ سنوات، وفقاً لما ذكره المدعون العامون. وصفت أوراق المحكمة بالتفصيل مسودة رسالة إلكترونية في يونيو / حزيران 2017 كتب فيها هاسون أنه “كان يحلم بطريقة تقتل كل شخص آخر على الأرض تقريباً”، ويفكر في كيفية تمكنه من الحصول على الجمرة الخبيثة والسموم لتوليد التسمم الغذائي أو الأنفلونزا القاتلة.

وفي نفس الرسالة الالكترونية، وصف هاسون “فكرة مثيرة للاهتمام” شملت “هجمات بيولوجية يعقبها هجوم على إمدادات الغذاء” بالإضافة إلى هجمات بالقنص والقنابل، وفقاً لوثائق قضائية قدمها ممثلو الادعاء.

وفي أيلول – سبتمبر 2017، أرسل هاسون نفسه مسودة رسالة كان قد كتبها إلى زعيم نازي جديد و”عرّف نفسه على أنه قومي أبيض منذ أكثر من 30 عاماً ودعا إلى تركيز العنف من أجل إقامة وطن أبيض”.

ويقرأ هاسون بشكل روتيني أجزاء من بيان كتبه القاتل الجماعي النرويجي اندرس بهرنغ بريفيك الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 21 عاماً لقتله 77 شخصاً في ثورة القنابل وإطلاق النار عام 2011.

كما أعرب هاسون عن إعجابه بروسيا. وكتب في مسودة الرسالة الالكترونية  أنه”يتطلع الى روسيا بأعين متفائلة أو أي أرض تكره الليبرالية في الغرب”.

ويقول المدعون العامون إنه خلال العامين الماضيين كان يبحث بانتظام في الانترنت عن مؤلفات روسية ومؤيدة للنازيين الجدد.

ويزعم المدعون العامون أن هاسون قد زار آلاف المواقع التي باعت الأسلحة وبحث في أدلة تكتيكية عسكرية على صنع ذخيرة.

وعثر العملاء الفيدراليون على 15 قطعة سلاح – بما في ذلك بنادق عدة – وأكثر من ألف طلقة ذخيرة داخل شقة الطابق السفلي في منزل هاسون في سيلفر سبرينغ بولاية ماريلاند. كما عثروا على حاوية تحتوي على أكثر من 30 زجاجة وُصفت بأنها هرمون نمو بشري.

وكتب المدعي العام أن هاسون قد “بدأ عملية استهداف ضحايا محددين”، بمن في ذلك العديد من الديمقراطيين البارزين في الكونغرس ومرشحي الرئاسة لعام 2020. ففي شباط / فبراير 2018، بحث في الإنترنت عن “أكثر أعضاء مجلس الشيوخ ليبرالية”، بالإضافة إلى البحث عن “إجراءات حماية أعضاء مجلس الشيوخ من الخدمة السرية” و”حماية قضاة المحكمة العليا”، بحسب ما ورد في المحكمة.

وشملت قائمة هاسون للديمقراطيين البارزين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والمرشحين للرئاسة السناتور كيرستن جيليبراند وإليزابيث وارن وكوري بوكر وكمالا هاريس.

وتضمنت القائمة – التي تم إنشاؤها في جدول بيانات أكسل أيضاً ذكر جون بوديستا، الذي كان رئيس حملة هيلاري كلينتون، إلى جانب نواب مثل ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز وماكسين ووترز، والنائب السابق بيتو أورورك، والإعلاميين كريس هايس، وجو سكاربورو وكريس كوومو وفان جونز، وفقاً لادعاء المحكمة.

وقال ممثلو الادعاء إن هاسون كان مستخدماً مزمناً لمسكنات الافيدين تيرامادول واشترى قارورة مليئة بأربع أونصات من “البول الصناعي” على الانترنت وتشك السلطات في أن هاسون اشترى البول المزيّف ليستخدم في حالة اختياره عشوائياً لأداء اختبار.

المصدر الميادين

مقالات ذات صلة