جريمه العصر التي لن تنسى

عمران نت/ 8 / اكتوبر 2018م

بقلم/ محمد صالح حاتم
تاريخ مملكة بني سعود الأجرامي بحق اليمنيين تاريخ أسود، مليئ بالمجازر والجرائم كجريمه تنومه بحق الحجاج اليمنيين والذين راح ضحيتها مايقرب من 3000حاج يمني، والتي حاولت مملكة بني سعود طمسها وعدم ذكرها اعلاميا ًلعقود ٍمن الزمن ،ولكن ما ان بدأت مملكة بني سعود بشن ّعدوانها وحربها على اليمن في 26مارس 2015م،حتى ظهرت هذه المملكة على حقيقتها،وذلك من خلال امعان هذه المملكة ونظامها الاجرامي في ارتكاب المجازر والجرائم بحق المدنيين الأبرياء،فقد جعلت من اليمن الارض والأنسان هدفا ًعسكريا ًمشروعا ً، ابتداء ٍبجريمة بني حوات ومخيم المزرق ومدينة العمال بسعوان وسكن عمال الكهرباء بالمخاء، وسوق عاهم وخلقه ومستباء بحجه وعرس سنبان واطفال ضحيان وسوق الهنود والمحوات بالحديدة،وجريمة عطان ومدرسة الفلاح بنهم وغيرها من المجازر التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، فهذه الجرائم التي ارتكابها هذا النظام تؤكد حقد ودمويه واجرام هذا النظام،وعدم احترامه للقوانين ومتجاوزا ًللشرائع واللتعاليم السماويه و اللقوانين والاعراف والاتفاقيات الدوليه الانسانيه والتي يرمها عرض الحائط ،ولكن تظل جريمه العصر وأم الجرائم جريمه الصاله الكبرى ،وصمه عار ونقطه سوداء في جبين اسرة بني سعود ونظامها الدموي ،وتضيف سواد الى تاريخهم الأسود الدموي ،فهذه الجريمه لن تنساها الأجيال ولن تمحوها الإيام،وستخلدها الاحداث كجريمة ناجازاكي وهيروشيما في اليابان، رغم مئات الجرائم والمجازر التي ارتكابها تحالف الشر العربي بقيادة مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد،لكن هذه الجريمة تظل جريمة وحشيه بكل ماتعنيه الكلمه، ففي يوم 8اكتوبر2016م، تحولت صنعاء الى مأتم وعزاء جماعي بل كل مدن اليمن ،حيث كان يجتمع آلاف اليمنيين في الصاله الكبرى لتقديم واجب العزاء لآل الرويشان في وفاه الشيخ علي بن علي الرويشان والد اللواء الركن جلال الرويشان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، فقد حضر اليمنيين باختلاف مستوياتهم، ومع سبق الأصرار والترصد فقد اقدم طيران الاجرام السعودي بقصف الصاله وهي مكتضه بالمدنيين مع علمهم انها صاله عزاء، انها ليست معسكرا ًاومكانا ًمشبوها ً،ففي هذا اليوم خسرت اليمن كبار رجال الدوله من مدنيين وعسكريين، فقد سقط مايقرب من 700شخص بين شهيد ٍوجريح ،فخسرت اليمن امينها وهلالها عبدالقادر هلال، وقايد عمالقتها علي الجائفي، ومفتشها العام اليافعي، ومحافظ بيضاها محمد ناصر العامري، والذفيف وغيرهم الكثير الكثير الذين بدمائهم سيظلون يلاحقون بني سعود جيلا ًبعد جيل، فهذه الجريمه وغيرها من الجرائم بعد ان يرتكبها هذا النظام فأنه ينكر ارتكابها وكماهي عادته وان ليس له علاقه بها وانه بريئ منها برائه الذئب من دم يوسف، بل يتهم الضحيه بأرتكابها، فمنذ اول لحظه فقد ظهر المدعو احمد العسيري الناطق بأسم تحالف القتل والأجرام، منكرا ًقيام طيران تحالفه بقصف الصاله وكذا ان يكون طيرانه في نفس اليوم قام بتحليق في سماء صنعاء او شن أي غاره في ذلك اليوم، بل واتهم( الأنقلابيين )انصار الله والمؤتمر حسب زعمه بقصف الصاله، واللصاق الجريمه بالتحالف السعوصهيوامريكي، ولكن ماهي الا ساعات وتظهر الحقيقه ،وتبداء الأدانات والاستنكارات الدولية والعالمية من منظمات ودول، ويتم فضح هذا التحالف الاجرامي من قبل اسيادة الامريكان والبريطانيين، وبعدها يخرج العسيري ليعترف ان القصف كان بالخطاء من خلال معلومات خاطئه من الميدان متهما ًعملائه ومرتزقته بتقديمهم معلومات واحداثيات خاطئه، وهذا هي عادته دائما ً،تحميل غيره الجريمه.
فجريمة كهذه يجب ان تخلد وان تكون شاهدا ًعلى اجرام نظام بني سعود وان يكون مكان ارتكاب الجريمه مكان عاما ًومزارا ًومعرضا ً دائما ًتوثق فيه كل جرائم ومجازر تحالف بني سعود ،وان جريمه كهذه لن تنسى بالتقادم وسيقدم مرتكبوها للمحاكمه عاجلا ًأم اجلا ً،ولن يفلتوا من العقاب، حتى وان اصموا واسكتوا الضمير العالمي من خلال شراء الذمم والولائات بالريال السعودي والدرهم الأماراتي.
فما يتعرض له الشعب اليمني من مجازر وجرائم وقتل ودمار وحصار وجوع ومرض يعني حرب إبادة جماعيه وكارثه انسانية لم يشهدها العالم من قبل في ظل صمت وسكوت العالم، ومنها جريمة العصر مجزرة الصاله الكبرى ستكون وصمه عار ٍفي جبين الأنسانيه والضمير الانساني العالمي ،والعداله الدوليه.
فأذا غابت عداله الانسانيه الدنيويه،فلن تغيب عداله رب الانسانية ،وان دماء الشهداء اليمنيين لن تروح هدرا ًوانها ستتحول الى سيول وفيضانات تجرف عروش بني سعود وعيال زايد واسيادهم الامريكان وبني صهيون،ومن تحالف معهم وكل خائن وعميل ومرتزق ساعدهم وساندهم وقاتل معه وايدهم حتى بالقول ورضي بقتل اليمنيين واحتلال ارضه وانتهاك سيادته واستباحه اعراض ابنائه ،ونهب ثرواته وتمزيق وحدته واشعال نار الكراهية والطائفية والمذهبية بين ابناء اليمن الواحد .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

مقالات ذات صلة