النظام السعودي وآلته الدينية

عمران نت/ 17 سبتمبر 2018م

بقلم / وليد الحسام

ظل النظام السعودي العميل لإسرائيل وأمريكا خلال عقود زمنية يضخ المال في سبيل صناعة علماء السوء _ دُعاة الخضوع والطاعة لعيال سعود ونظامهم ، وقد جعلهم النظام أدواته التي يستخدمها في تدجين الأمة والعبث بقيمها الدينية من خلال تعبئة وعي الشعوب العربية والإسلامية بثقافة الخضوع للسلطان الفاجر حتى وإن أكل مالك وجلد ظهرك وتحالف مع أمريكا وإسرائيل لتدمير بلدك وقصف منزلك وشن غاراته على أطفالك وقتل شعبك وقصف صالات العزاء والأسواق والمستشفيات والمدارس والمساجد ، وإن باع المسجد الأقصى وقضية فلسطين والكعبة وعادى رب العالمين ، وإن بغى وفجر ، وطغى واستكبر ، وشرب الخمر وسكر ، وارتكب أبشع مُنكر ، وجعل نفسه فرعون آخر .

هاهي الأمة العربية والإسلامية وقضاياها الكبرى خاضعة راضخة للسلطان الأمريكي الظالم الذي لا يجوز الخروج عنه وفق فتاوى علماء الأنظمة الفاجرة الذين أصبحوا في نظر أنظمتهم أدوات فارغة لا جدوى منها بعد انتهاء مهمتهم في هدم أساسات قيم الدين الإسلامي المنبثقة منها إقامة العدل ومواجهة الظلم والبغي ، بل ربما أصبح وجود أولئك العلماء الأدعياء _ في نظر الأنظمة التي صنعتهم _ قبيحاً ومعارضاً في شكله لمتطلبات واقع الحداثة الشكلية أوالانفتاح الاجتماعي (التفسخ الأخلاقي ) الذي يفرضه الأمريكي على أذنابه العملاء في إطار الحرب الناعمة التي تستهدف المجتمع العربي .

علماء أنظمة البغي والفجور والعدوان ظلوا لسنوات يقتادون الناس بمكبّرات الصوت للتعبّد لأنظمة الجور ، وحين اضطرت تلك الأنظمة إلى الخلاص من الآلات الدينية التي صنعتها لخدمتها في ظروف سياسية معينة كان السجن هو مآب أمثال الوهابي سلمان العودة ، وعلى الرغم من الجمهور الواسع الذي كثيراً ما صفق له وشجعه سابقاً فإننا اليوم لا نسمع صوتاً واحداً من المشجعين يدافع عن (سلمان العودة) وهذا نتيجة طبيعية لمن يزرع ثقافة الخضوع للملك الظالم .

 

مقالات ذات صلة