‏هناك رسالة كان يجب ان تصل ووصلت ؟!

عمران نت/ 6 يوليو 2018م

بقلم / زيد البعوه
لماذا تم قصف عدن رغم ان المعركة الكبرى في الحديدة؟.
ما الذي تريد القيادة والجيش واللجان الشعبية من وراء قصفهم لمقرات قيادات التحالف في عدن؟
لماذا خرجتم عن الاطار الجغرافي للمعركة الذي تعود عليه الناس؟
لماذا ليس القصف في التحيتا او الدريهمي؟
كثير من الأسئلة أثيرت بعد استهداف الطيران المسير التابع للجيش واللجان الشعبية لمقر قيادات التحالف بعدن ومن وجهة نظري ان هناك العديد من الرسائل يريد السيد عبد الملك والقيادة السياسية والقيادة العسكرية ايصالها للعالم وبالأخص دول العدوان والأمم المتحدة منها:-
المعركة مع العدوان معركة شاملة وليست محددة في جغرافية محدده ولن ننسى عدن ولن ننسى سقطرى صحيح اننا نخوض معركة هي الاقوى في العالم اليوم في الحديدة لكن نريد ان نقول للعدوان لن تدخل الحديدة ولن تسيطر عليها ولا يغرك تقلبك في الجنوب لان الجنوب لا يزال ايضاً يمني وان كنتم قد سيطرتم عليه فأن علينا تحريره عاجلاً ام اجلاً..
في الحديدة امر العدو محسوم لن يدخل الحديدة مهما كلف الثمن بأذن الله وفي عدن ولحج وسقطرى وميون لا يفرح العدو كثيراً فمن اليوم وصاعداً لن يكونون في مأمن من غارات طائراتنا المسيرة..
نحن قادرون ان نصل اليكم في عدن وفي كل شبر من تراب الجنوب فصواريخنا التي وصلت الى الرياض ليست في حالة غفلة عن قواعدكم ومقراتكم ومعسكراتكم في الجنوب ترقبوا وصولها في أي لحظة ..
اما المجتمع الدولي والأمم المتحدة فعليهم ان يفهموا من خلال هذه العملية لوحدها ان اليمن واحد ولا يمكن ان ينقسم ولا يمكن ان يتم تجزئة القضية الى جنوب وشمال ولن يحصل أي حوار او مفاوضات حول منطقة او محافظة ونسيان الأخرى وما دام هناك احتلال في الجنوب فهناك استعداد في الشمال للتحرير..
اما مرتزقة العدوان فعليهم ان يعلموا ان الجنوب الذي جعله العدوان حديقة خلفية ومعسكر للتجنيد وللحشد على المحافظات اليمنية لن يكون في مأمن بعد اليوم وان قصف الطيران المسير لمقر قادة تحالف العدوان هو رسالة للجميع العدو الخارجي مصيره الموت والهلاك والرحيل من اليمن والمرتزق اليمني ليس امامه خيار الا الموت مع أسياده او مراجعة نفسه والعودة الى حضن الوطن والمحاكمة العادلة..
وتعليقاً على العملية بشكل عام اولاً هذه العملية هي في اطار المعركة الشاملة التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة العدوان وهي كذلك في اطار معركة الحديدة لتقطيع اوصال العدوان واستهداف مكامن قوته وتجمعاته وهي عملية استخباراتية ناجحة بكل المقاييس حيث جاءت في وقتها المناسب ومع اجتماع القيادات العسكرية في الجنوب وهذا يدل على قوة الجانب الاستخباراتي لرجال الله ثم هي عملية عسكرية تذكر اليمنيين بضرورة تحرير الجنوب وتنذر العدوان ان وجوده في الجنوب احتلال واننا لن نسى ذلك وان الأيام المقبله ستكون جحيماً ووبالاً عليه..
اعتبروا هذه العملية نقطة البداية واحسبوها عسكرياً وسياسياً كيفما تريدون لكن اياكم والف اياكم ان تفكروا ان اليمن يمكن ان ينقسم او ان المحتل يمكن ان يبقى على تراب اليمنيين.

مقالات ذات صلة