لمن النصر اليوم ؟!

عمران نت/ 1 يوليو 2018م

بقلم / سعاد الشامي
قصفتم بيوتنا ومخيماتنا وشوارعنا وأسواقنا ومدارسنا وجامعاتنا ومستشفياتنا ومصانعنا ومزارعنا ومخازننا وجسورنا وطرقنا وسواحلنا وموانئينا ومطاراتنا وقواربنا وحافلاتنا ومدننا وقرآنا وصالات أفراحنا وأحزاننا وحتى مقابرنا ..

ولكن أخبروني يا صهاينة العرب..

هل أستطعتم خلال هذه الفترة من العدوان قصف كرامتنا او كسر أرادتنا ؟!

هل أوهنت صواريخكم قوة إيماننا وبأسنا وثقتنا بربنا؟!

هل زلزل إجرامكم الوحشي ثوابت الولاء الوطني الراسخة ومبادئ وقيم العروبة الراسية في قلوبنا؟!

هل أركع حصاركم الجائر أجسادنا الشامخة وهل لطخ حقدكم الأسود عفتنا وعزتنا بفتات الذل والعار ؟!

هل عرفتم اليوم أم لا .. أننا شعب لا ينطبق عليه قانون التجويع حتى التركيع ومعادلة التدمير لفرض الخنوع والإستسلام ..

ألم تأتكم صواريخنا بالنبأ اليقين أننا نملك أرواحا ثائرة بطولية فدائية عصية على الإنكسار و متمردة على الذل والهوان لها قدرة خارقة على سحقكم ..

إعلموا انه كلما زاد إجرامكم زدنا صلابة وفككنا أزرار حربكم عروة تلو عروة …

وكلما تجلى على هذه الأرض أهدافكم شديدة القبح المنتهكة لقداسة الأوطان وحرمة الإنسان والحياة أشرقت على سماوات ظلمكم بدورنا وقواهرنا وبراكيننا .

اليوم لنا طائرات صآفات و يقصفن ما يمسكهن رادر ولا يعترضهن باتريوت ، محلقات في سماء مدنكم لتذيقكم سوء ماكسبت أياديكم.

اليوم لنا صورايخ تحاصر مدنكم في هجيع اليأس والإحباط والخزي وتهوي على منشأتكم وشركاتكم ومطاراتكم ووزراتكم سياط الوجع ومرارة الهلع مرة تلو مرة.

اليوم ومن باب اليمن ومن بوابة الشموخ والحضارة التاريخية رأيتم رجالا من جبال أرواحهم ثائرة جامحة تحلق في سماء الحرية يمتلكون عزائم لاينطبق عليها قانون الإنكسار ولها قدرات خارقة ومهارات إجتياز كل جسور الصعوبات والمعانات , أفواجهم المتدفقة إلي السواحل ستجرف أطماعكم القبيحة وأحلام المرتزقة الواهمين بالعودة إلى كرسي الحكم في صنعاء على متن أشلاء الأطفال والنساء والابرياء وتلقي بها إلى مزبلة الخزي والهزيمة.

اليوم خلطنا الدم مع البارود وعزمنا على الثأر وأحترفنا الهجوم وأخذنا عهدا موثق بدم الشهداء بأننا سنريكم في معركة الساحل من آيات البأس اليماني مايفتي السائل منكم أن نهايتكم أقتربت وأن أهدافكم تبخرت وأن النصر لليمنيين والعاقبة للمتقين.

مقالات ذات صلة