سلاح الإرجاف أشد فتكا

عمران نت/ 13 يونيو 2018م

بقلم / سعاد الشامي

أشهدلله أن المرجفين والمنافقين في هذا العصر لا يختلفون ولو قيد انملة عن مشركي قريش وأكابر منافقيها في عصر ظهور الرسالة المحمدية وما أشبه تلك الأكاذيب والأشاعات التي كانت تصب على شخص رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله بهذه الأكاذيب التي يصبها اليوم عباقرة وعمالقة النفاق على أنصار الله رجالهم ونسائهم في قوالب نجسة وخبيثة ويتم توزيعها بين أبناء المجتمع اليمني كحقائق مؤكدة وخاصة في المناطق التي لم يصل إليها نور الثقافة القرآنية ومازال أهلها يتنفسون عبق الثقافات المغلوطة ومتشبعون فكريا من مناهل الوهابية اللعينة.

واقعيا قمت ليلة أمس بزيارة إلى أسرة شهيد كعمل أرآه بالنسبة لي واجب فرضه عليا دم الشهيد ولاأستطيع التفريط به مهما كانت التضحيات.

المنطقة التي ذهبت إليها مازال سكانها بعيدين جدا عن الثقافة القرآنية ولكني أصريت على الذهاب إلى هناك برغم الممانعة التي لقيتها حتى من أقرب المقربين إلي خوفا من العواقب او العوائق التي ربما قد أواجهها نتيجة لعدم تقبل أهلها للكلام والأفكار التي سأقوم بطرحها.

وهناك بفضل الله لم تعترضني لاممانعة ولا مقاومة ولكنها حاصرتني نظرات تملؤها الدهشة والإستغراب وتزداد حدتها كلما ربطت آيات القرآن مع وقائع الإحداث .

علامات التعجب والإستغراب في وجوه الحاضرات كانت نتيجة عن التعبئة الكاذبة التي كان المرجفون قد نجحوا في زراعتها بداخلهن فوجدين في كلامي كل مايتناقض معها وهذا الذي جعلهن في الأخير يخبريني بكل مايقال لهن عنا من أكاذيب لتقول لي واحدة منهن لاأخفيش إن أحنا كنا خايفات قوي عندما أخبرونا بمجيئك ولكن هذا الخوف تلاشى بعد معرفتنا بك وسماعنا لكلامك وتولدت عندنا رغبة بأن تبقي معنا دائما.

أم الشهيد التي فقدت ابنها ويكاد الحزن يفتك بها لم تلاقي من يواسيها فالكل من حولها ينظر إلى أبنها بأنه ضحية مغرر به ومصيره إلى النار لانه التحق بهذه الفئة الظالمة الخارجة عن الدين لتقول لي بعدها والدموع تنسكب من عينيها “الله يجبر قلبش مثلما جبرتي قلبي وطمنتيني على مصير أبني ومكانته العظيمة”.

لاأخفيكم أن أسطوانة الأكاذيب والأشاعات التي سمعتها منهن فيما يقال عنا صدمتني وجعلتني في حالة من الذهول و أدركت فعلا لماذاجعل الله الدرك الأسفل من النار مأوى المنافقين لان مايقومون به من طعن الإسلام بخنجر الإسلام المسموم ليس بالأمر الهين هو أخطر من أقوى ترسانة أسلحة قد يستخدمها الكفار للعصف بحال هذه الامة المسلمة.

ماذا نتوقع من السنة مرجفة تقصف الكثير من عقول أبناء هذا الشعب بطرق لعينة تجعلهم ينظرون إلى أنصار الله كأنهم فرقة ملحدة محرفة للقرآن ومنكرة للرسالة المحمدية ومدعية للنبوة؟!

الم نسأل أنفسنا لماذا الكثير من أبناء هذا الشعب مازالوا يتقمصون دور الحياد من العدوان رغم بشاعة الإجرام والضر الذي مس الجميع مع أن اليمني بطبعه لا يقبل بالاعتداء عليه ؟!

هل تعلمون أن أساس كل النزاعات هي ثقافية ولذالك يحرص الإعداء على النجاح فيها وبالصورة التي قد تميت بداخل الشعوب المسلمة كل ماله صلة بثقافة القرآن والتي من خلالها تنبثق بقية الثقافات الراقية والسامية.

الم يحن الوقت بعد أن نعطي الجانب الثقافي الكثير من الإهتمام ونسعى بكل مانمتلك من قدرات وجهود إلى مسح غبار تلك الإراجيف من على أرق قلوب وألين أفئدة وتبصيرها بهدي الله وفي كل شبر من يمن الإيمان ؟!

فما وصلتني الليلة من رسالة كان محتواها “تصدقي يا سعاد أني بين أحس أني أول مرة في حياتي أقرأ القرآن وأتدبر معانيه وأشعر بالتقصير أمام توجيهات الله ” هي ماشجعتني أن أكتب هذا المقال وكلي ثقة بأن كل أبناء هذا الشعب يحملون كل مشاعر الطيبة والأخاء والتسامح والمحبة وما أغلبهم إلا ضحايا ترسانة الكذب والنفاق.

 

مقالات ذات صلة