لا قلق على الساحل الغربي أيها المرجفون

عمران نت/ 28 مايو 2018م

بقلم/ عدنان الكبسي (أبو محمد)

إرجاف كبير يتحرك به أبواق العدوان، وتخويفات وتخمينات وتحليلات ساقطة، وفي نفس الوقت ترويج فضيع للمرتزقة في الساحل الغربي، محاولين إحراز أبسط تقدم في الساحل الغربي، ليجعلوه عيدا وطنيا إماراتيا لهم حسب طريقتهم.
السؤال الذي يبقى ويتصدر الموقف هو: الذين يقاتلون في الساحل الغربي، على ماذا يقاتلون؟.
الذي يتغنى بطارق عفاش نقول له: في صف من يقاتل طارق ومرتزقته؟ وعلى من يقاتلون؟ ومن أجل من؟.
أهم يقاتلون من أجل تحرير البلد من شذاذ الأفاق وأشرار العالم؟!.
أهم يدافعون عن الوطن؟!.
هؤلاء الذين تتغنون بهم يقاتلون مع قتلة الأطفال والنساء، مع المجرمين والمفسدين والظلمة والسكارى والعرابيد، في صف السعودي والإماراتي والسوداني والسنغالي والأمريكي والبريطاني والإسرائيلي ومقاتلي بلاك ووتر والداعشي والقاعدي والإنفصالي والإصلاحي، وأكابر مجرمي الأرض ومفسديها ومجرميها، مع أشر الخلق وأخبثهم وألعنهم.
يقاتلون من أجل تحرير اليمن من أهلها وتسليمها للمحتلين والغزاة، يقاتلون من أجل أن يجعلوا بقية المناطق كالمناطق التي هي تحت سيطرتهم، يقاتلون من أجل أن يجعلوا الحديدة وصنعاء وذمار وإب وعمران وحجة وريمة وصعدة وغيرها كما عدن وتعز وسقطرى وغيرها من المناطق المحتلة.
يدافعون عن المحتلين والغزاة، يدافعون عن طغاة الأرض، يدافعون عن كل عربيد وفاسق وسكير.
لنفترض أيها المرجفون أن يسيطر طارق ومرتزقته على الحديدة، ماذا عساهم يعملون في الحديدة؟ أهم يريدون إعادة الشرعية المزعومة إلى الحديدة؟!.
فلماذا لا يعيدونها إلى عدن؟!.
أهم يقاتلون من أجل عبدربه منصور هادي كي يدير البلد من الوطن؟!.
فلماذا لا يدير البلد من عدن؟!. أم أن عدن ليست يمنية أفلا تستحون؟!.
أتريدون أن تمكنوا الإمارات والسعودية والسودان من الحديدة وغيرها؟!، كما مكنتموها من عدن وسقطرى والمهرة وغيرها؟!، هيهات لكم ذلك أيها الوقحون، ولن تدخلوها ما دام الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني العظيم حاضرون ولن تجدوا فيها إلا مقابر لكم ونيران تحرقكم أيها الخائنون.
أنبأوا طارق عفاش ومرتزقته، أفلا ينظرون إلى من كانوا قبلهم ولأكثر من ثلاث سنوات مقاتلون؟!، كانوا أقوى منهم عدة وأكثر منهم عددا وأعتى منهم شدة وحتى أصلب عودا منهم، هل رأوا من إنجازاتهم شيئا؟، خابوا وخسروا، وهم من قبلكم إستمتعوا بقوتهم وإمكانيتهم الطائلة كما أنتم اليوم تستمتعون، وخاضوا من الجرائم والبغي والظلم كالذي خضتم، وقادهم ودعمهم وساندهم نفس الذين يقودونكم ويدعمونكم ويساندونكم، فتفاخروا كما تتفاخرون، وأرجفوا كما ترجفون، وضللوا أكبر مما تضللون، وكذبوا أكثر مما تكذبون، فلم يزدهم ذلك إلا خسرانا مبينا.
لستم أكفأ منهم، ولا أنتم أرجل منهم، بل أنتم أضعف منهم وأوهن منهم، ولا قلق منكم ولا من إرجافكم وضجيجكم وتضليلكم، فأنتم توليتم أولياء الشيطان وكيد الشيطان أضعف كيدا، وأنتم أوهن من بيت العنكبوت.
الشعب اليمني العظيم لم يتأثر من دعاياتكم وضجيجكم وتضليلكم وخداعكم لأنه يعرفكم جيدا، ولستم عليهم بجديدين، وسيعزز من تواجده العسكري في الحديدة بجانب أبناء تهامة، وسيقف لكم بالمرصاد، فينتزع أرواحكم من بين الضلوع وسيحصد أجسامكم ولن يذر منكم أحد، بثقتهم العالية بالله وإعتمادهم عليه والله مع المستضعفين الواعين ضد المستكبرين.

مقالات ذات صلة