رعاية تحالف العدوان للارهاب في جنوب الوطن صورة من صور إستهدافه للشعب اليمني

عمران نت / 26 فبراير 2018م

بقلم / منير الشامي

في الوقت الذي تثبت فيه الاحداث الدامية في المحافظات الجنوبية على حالة الانهيار الامني الذي وصلت إليها هذه المحافظات والتي كان آخرها يوم امس في تفجير مزدوج لسيارتين مفخختين في قولدن مور بمدينة عدن في ظل رعاية ودعم قوى الاحتلال الاماراتي والسعودي للجماعات الارهابية وتأمين وجودهم وتحركاتهم لتنفيذ مثل هذه الجرائم الجماعية وجرائم الاغتيالات الفردية الارهابية وخلق الفوضى الامنية البشعة بحق اخواننا المدنيين من ابناء الجنوب فإن ما يلفت النظر ما تشهده المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية من حالة الاستقرار الامني الكامل وانتشار السكينة العامة والطمأنينة في كل شبر منها في ظل القيادة الوطنية والثورية الحريصة على أمن واستقرار كل مواطن يمني وسعيها الجاد في تحدي لكل الصعوبات التي خلقها العدوان لتحقيق الاستقرار الكامل في مختلف مجالات الحياة إجتماعيا واقتصاديا وامنيا وعسكريا ..إلخ
وهذا ما ستشهده الايام القادمة ، ويدل عليه تحرك القيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الاعلى فخامة الاستاذ صالح الصماد وقيادة وزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الاركان والذي يأتي في إطار تنفيذ توجيهات سماحة السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة وقائدالمسيرة القرآنية المباركة سلام الله عليه وانعكاس هذا التحرك جليا بإلبدء بإصلاح ما افسده أعداء الوطن خلال السنوات الماضية في استهدافهم للمؤسستين العسكرية والامنية ومحاولة القضاء التام عليهما من خلال الهيكلة والاغتيالات والتفجيرات وظهرت بوادر نجاحه في استدعاء كل منتسبي المؤسستين عبر وحداتهم للعودة إلى اعمالهم و اثمرت جهود الجميع ايضا بتخرج العديد من الفرق العسكرية والامنية من دورات متخصصة وعلى ارقى المستويات

هذا الفارق الكبير بين مخرجات العدوان لاخواننا الجنوبيين ومخرجات القيادة الوطنية الشريفة والمخلصة يدل بما لا يدع مجالا للشك أن المحتل لا ولن يرى الشعب منه غير القتل اوالتدمير للوطن واهدار لمقدراته .

وهذا ما يكشف ويؤكد أن قوى الاحتلال السعودي والاماراتي يسيرون بوتيرة عالية لإستهداف اخواننا الجنوبيون برعايتهم ودعمهم للجماعات الارهابية ويحمونها بهدف تنمية الارهاب توجيهه لقتل ابناء الجنوب لا اكثر واستخدامه كورقة رابحة لتحقيق خضوع الجنوبيين بشكل دائم ومستمر لإحتلالهم وتكميم افواههم عن المطالبة بحقوقهم او المعارضة على نهب ثروات الجنوب .

فهل هذه هي مكافأة الاحتلال للجنوبيين على ترحيبهم به ؟

وهل هذا هو الاستقرار الامني الذي تريده قوى العدوان لابناء الجنوب ؟

إن هذه التساؤلات تجعلنا في حالة قلق وخوف على إخواننا الجنوبيين من الحالة الذي وصلوا إليها والتي حذر منها السيد القائد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه في كلمته التي ألقاها قبل شن العدوان بثلاثة أيام وفي كلمته بعد ستة اشهر من العدوان اثناء مواجهات عدن
فقد كان لا يزال بإمكان اخواننا ابناء عدن وكل ابناء الجنوب أن
يتجنبوا الوقوع في هذا الوضع الكارثي الذي بات عذابا والما يورقنا مثلما يؤرقهم ، ولو كان بإمكاننا مساعدتهم لما تأخرنا عنهم لحظة واحدة ومع ذلك فإننا نؤكد لهم أن ايدينا كانت وما تزال ممدودة لهم ، وبيوتنا مفتوحة لهم ومرحب بهم بيننا في اي وقت

مقالات ذات صلة