المعاصي قد تسبب للإنسان أن يخذل فلا يوفق للجهاد

{وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} فسقه أو انحرافه ارتكابه لبعض المعاصي كان سبباً في أن يسلب التوفيق فلم يوفق للجهاد في سبيل الله ولا في الارتباط الإيماني الصحيح بالله.

هنا تنبيه على خطورة المعاصي والفسق أنها خطرة على الإنسان وقد تسبب للإنسان أن يخذل فلا يوفق للجهاد، ولا يوفق للإيمان الصحيح الذي هو ارتباط قوي بالله فوق كل شيء، فوق كل شيء، فوق المؤثرات الأخرى والروابط الأخرى على الإنسان.

طبعاً الآية لا تعني أن لا تحب أباك، أو أن لا تحب أبنائك، أو أن لا تحب أخوتك، أو أن لا تحب مالك، أو أن لا تحب مسكنك، لا تعني الآية هذا، من الطبيعي هذا فطرة في الإنسان فطرة أن يحب أقاربه، أن يحب أباه، أن يحب ابنه أو أبنائه، أن يحب زوجته، أن يحب متعلقات واحتياجات والاحتياجات الأساسية لحياته، فطرة في الإنسان أنه يحبها ويميل إليها لكن حب مزهود مزهود، ليس فوق الله ولا فوق رسوله ولا فوق الجهاد في سبيله، حب في المستوى العادي، في المستوى العادي الذي لا يؤثر عليك فيصدك عن الله عن طاعته عن الجهاد في سبيله، أو يؤثر عليك أو يجعلك تبخل بأبنائك عن الجهاد في سبيل الله أو مالك عن الإنفاق بشيء منه في سبيل الله سبحانه وتعالى.

هنا وهو يوجهنا إلى الجهاد في سبيل الله وكيف يكون ارتباطنا بالله فوق كل شيء، وكيف لا نتأثر بأي أشياء مهما كانت فتصدنا عن الله وعن الجهاد في سبيله. يجب أن نتحرك في سبيل الله بثقة وتوكل على الله وثقة بنصره، والاستفادة بما قد تحقق من عبر من خلال نصر الله سبحانه وتعالى في مواطن كثيرة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

(دروس من سورة التوبة – الدرس الثالث)

ألقاها السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.

بتاريخ: 12/ رمضان/1434هـ

اليمن – صعدة.

مقالات ذات صلة