الأمريكي هو طامع مستعمر عنده نزعة استعلائية، متكبر يسعى للسيطرة على العالم

عمران نت/ 30 ديسمبر 2017م

من هدى القرآن

والخلاصة أن الأمريكي يريد منك كمسلم وعربي ارضك لأهميتها الجغرافية بالنسبة له ويريد ثرواتك الهائلة يريدك عبد مجرد من الإرادة والهوية وهو بالتأكيد مستفيد من واقع الأمة الواقع للأسف الشديد الواقع العربي الواقع في العالم الاسلامي في معظمه باستثناء حالات اليقظة والوعي التي بدأت تتنامى والحالة التي كانت سائدة الى حد كبير هي تشكل مطمعا كبيرا للأمريكي.

الأمريكي هو من الاساس طامع مستعمر عنده نزعة استعلائية متكبر يسعى للسيطرة على العالم عنده هذا الطموح لديه هذه الرغبة وبشكل كبير جدا ويتحرك بناء على ذلك كمشروع اساسي يوظف له كل القدرات وكل الامكانات يشتغل عليه باستمرار هو بالنسبة له مشروعه الاستراتيجي الذي يتحرك عليه في هذا العالم هذه مسالة معروفة يعني بعض المنافقين والمغفلين والجهلة من يحاولون أن يقدموا صورة عن الأمريكي بأكثر بأكثر مما يسعى هو في خداعه الى أن يقدم صورة عن نفسه صورة ايجابية ولكن المسالة واضحة جدا في المقابل امامه منطقة من اهم المناطق وامه هو يخشاها فيما لو تحررت وصححت وضعيتها واستفاقت من غفلتها وعادت الى مبادئها وقيمها لان لديها من المبادئ والقيم والهدى ولديها من المقومات والقدرات والامكانات ما لو استفاقت واستيقظت وصححت وضعيتها وأصلحت واقعها لجعل منها امة عظيمة مقتدرة حرة مستقلة لها هويتها المتميزة بحكم تلك المبادئ بحكم تلك القيم بحكم ذلك المشروع الرباني العظيم لرأى فيها ما يخافه ما يقلق منه ما يعتبره عائق امامه لكن في المقابل هذه الأمة التي لديها كل هذه الفرص في أن تبني واقعها وتكون امة فاعلة بالخير فاعلة ايجابا على مستوى العالم ، قوى الشر على راسها أمريكا في مقدمتها أمريكا الشيطان الاكبر ترى أن واقع هذه الأمة مهيئ للقضاء على هذه المخاوف لإيصال الأمة الى واقع بعيد كل البعد عن أن تتحرك في اطار هذه الفرصة إغراقها أكثر وأكثر وابعادها أكثر وأكثر وتخديرها أكثر واكثر والعمل على اماتتها اكثر واكثر حتى لا تحيا من جديد حتى لا تعود لتاريخها العظيم حتى لا تستفيق من ذلك السبات وتحيا من ذلك الممات ، فهم حريصون على ابعادها الى حد الهلاك الى الحد النهائي أقصى حد ممكن ثم هم حريصون على استغلالها وما أسواء هذا أن تتحول المجاميع البشرية والكائنات البشرية الى اشبه بقطعان من الحيوانات تلعب بها أمريكا واسرائيل كيف ما تشاء وتريد في المستقبل تحارب بها مثلا ضد روسيا ضد الصين ضد أي دولة اخرى.

أي متمرد يتمرد على الارادة الأمريكية أو على الاطماع الأمريكية وعلى الرغبات الأمريكية يمكن بدلا من ان تخسر امريكا من جنودها من بشرها وبدل من أن يكلفها ذلك من مالها واقتصادها أن تستفيد من مال هذه الأمة من ثروات هذه الأمة من امكانات هذه الأمة ومن الكائنات البشرية العمياء الصماء البكماء في هذه الامه ثم تضرب بها من تشاء وتريد، التجربة التي جربتها امريكا في هذا السياق في صراعها مع الاتحاد السوفييتي فيما سبق تعزز عندها هذا الالم بل تجعل منه بالنسبة لأمريكا أكثر من أمل يعني ترى فيه امر محسوم وامر بات داخل حساباتها من المفروغ منه امر جاهز خلاص تتحرك وبس الأمريكي ، الأمريكي في تجربته مع الاتحاد السوفيتي ماذا عمل بدل من ان يدخل في حرب مباشرة عسكرية مع الاتحاد السوفيتي اتى بالعرب ليحاربوا الاتحاد السوفيتي تحت عنوان الجهاد في سبيل الله وبفتاوى معينة ثم بتمويل عربي الى أن انهك الاتحاد السوفيتي وبلغ به حد الانهاك الى التضرر الاقتصادي الكبير الذي اودى به مع جملة من الأمور الى الانهيار والتفكك هذه التجربة ناجحة جداً بالنسبة للأمريكي لم تكلفه شيء بل انه يربح من خلالها يستفيد ويربح ويوفر ولذلك نلحظ على ان التحرك الأمريكي تحرك في مقابل رغبة لديه مشروع لديه معين اطماع مؤكدة روح عدائية مؤكدة وفي مقابل ما يشجعه على ذلك في المقابل ما يشجعه على ذلك وهو عندما تحرك الى هذا الواقع واتى الى هذا الميدان كان هناك في هذه الساحة السلامية والساحة العربية الواقع الذي واجه هذا التحرك الأمريكي كان على ثلاثة حالات متفاوتة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

(ذكرى الصرخة 1437هـ)

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

مقالات ذات صلة