ورقة الارجاع الثانية.. والطلقة الثالثة..

 عمران نت/ 15 ديسمبر 2017م

بقلم/ أبو مالك الوشلي..
بعد أن فشل حزب الإصلاح ونفذت كل أوراقه رسم التحالف خطة جديدة بتنسيق وتوافق مع الإصلاح بأنهم سيفتعلون أزمة سياسية وإعلامية وعسكرية فيما بين الإصلاح والتحالف وتقضي الى تغيير قيادات وإقصاء وتغييب للاصلاح شكليا عن المشهد وميدانيا يبقى السلفيين هم الذين يتحكمون بالميدان وذلك بهدف طعم لعلي صالح وفعلا نجح التحالف بهذا فسلم صالح قيادة حكومة هادي وقيادة جيش مأرب وترويض الحلفاء له ووعدوه بالجنوب في حال سيطر على صنعاء واجهز على الحوثيين وكانت نهايتها بأن خدع صالح وتم وأد الفتنة..

بعد مقتل علي صالح حاول الإصلاح ومعه التحالف في التحرك بكل قوة في استفزاز حزب المؤتمر والعزف على ورقة صالح بعد أن ألقى به إلى التهلكة وكذا استعطاف من جهة وتخوين من جهة وووو.. ولكن العقلاء والشرفاء في المؤتمر خرجوا جميعا ليعلنوا وقوفهم صفا واحد ضد العدوان ورفضوا الانجرار وتعرية الخونة وبهذا اسقطوا رهانهم..

لكن بقيت ورقة واحدة اغفلها الجميع وفي مقدمتهم المؤتمر وهي:-

عدم إستيعاب الأفراد والقوات والمجندين الذين كان صالح قد اعدهم مع الحذر منهم ففي اوساطهم اخوان بشكل كبير وهؤلاء توزعوا منهم من تحرك مع الإخوان مباشرة باتجاهات مناطق اخوانجية ومنهم من بقي عالة على قيادات من العفافيش وباتوا اليوم في حيرة من أمرهم أمام ضغط القيادات المتواجدة في الرياض ومصر بأن يستمروا في النضال الذي قام به الزعيم واكمال المشوار وبين الوعد والوعيد لهم وهذا أدى إلى أن يتولد قناعة للتحالف ومماطلة من هؤلاء أكد لهم بأنهم لن يفعلوا شيئا ؛ لذا توجهت نظرتهم إلى الأفراد خوف عليهم ومنهم. .

اقنع الاصلاح التحالف بسرعة اعادته بعد اكمال العدة وفترة المخاض ولذا اقتنع التحالف بهذا مسارعا الآن إلى تاطيرهم تحت راية الإصلاح والسلف…وخونة عفافيش وورقة جديدة خاسرة وهذه مثلت ورقة من الإصلاح للتحالف بعد أن كان قد قرر التخلي عنهم وإيقاف الحرب..

هذا دفع محمد بن سلمان والاماراتي الى تحرير ورقة إرجاع مزدوجة وشاملة لحزب الإصلاح والسلفيين والعفافيش والقاعدة وكل أوراق الثلاث السنوات لهدفين:- وهما:- عل وعسى يحقق له شيئا ( وهو يثق بان فاقد الشيء لا يعطيه وثلاثة اعوام كافية) والهدف الثاني وهو الابرز:- انتقام وتخلص منهم جميعا بالزج بهم في الجبهات ليقتلوا أو سيتم قتلهم بالطائرات وفي كل الأحوال رهان خاسر..

التحالف يعتبر هذه الخطوة ستكون صفحة مشرفة ليخرج من مأزق كبير وبالمقابل التخلص من الاسرار والاوراق كلها ليستطيع الخروج من الحرب بدون أي تراكمات أو غيرها.. ظل التحالف سابقا وحتى اللحظة لا يرى في الإصلاح وكل هؤلاء إلا بانه فقط ورقة مالية ليسوا الا مرتزقة..

اذا الإصلاح والطلقة الأخيرة وفي المقابل هي خلع للسلفيين ومغازلة للعفافيش.. وتخوين وامتحان للشرفاء من أبناء المؤتمر .. وهي تصفية ما تبقى من كل الأوراق حق ثلاثة أعوام من الفشل.. والسقوط القريب لهم ونصر الله قادم..

تنبيه:- بالمقابل سيكون هناك سقوط أوراق إقليمية وعالمية ومن يفهمها فهي تهيئة لأمور كبرى وعظيمة والعاقبة للمتقين واليمن الرائد والمنتصر..

ألف يوم .. يا ابناء اليمن .. وهؤلاء مستمرون في جرائمهم .. وهذايؤكد لنا بأن هؤلاء ليس لهمم عهد ولا ميثاق وما علينا سوى الإعتماد على الله ومزيدا من التوحد والاصطفاف وتوحيد الجهود وتكثيفها في رفد الجبهات والتعاون والتراحم..

وإنها ليست إلا مسألة وقت وتكثيف للجهود سيحقق النصر بإذن الله. .. وما النصر إلا من عند الله…

 

مقالات ذات صلة