مأساة الأمة أن أَمريكا وَإسرائيل تحارب الشرفاء، بدون أية تكلفة، تُسخَّر الأغبياء من داخل الأُمَّــة.

عمران نت/ 8 نوفمبر 2017م

الواقع اليوم مأساوي لدرجة أن عدو الأُمَّــة أَمريكا وَإسرائيل تحارب الشرفاء والأحرار وتسحق الأُمَّــة بدون أية تكلفة، بل بربح، تسخر من داخل الأُمَّــة أولئك الأغبياء الذين انقلبوا على أمتهم وعلى مبادئ دينهم وأَخْلَاقهم وقيم رسالة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى، تشغلهم هم لضرب الأُمَّــة وتتَحَـرّك معهم بمقابل، أَمريكا اليوم تحارب في اليمن ولكن مقابل أن تكسب حتى المال وحتى قيمة سلاحها الذي يُقتَلُ به اليمنيون كما في أية بقعة أُخْــرَى تفعل ذلك، السعودي اليوم والإمَارَاتي وغيرهم من داخل الأُمَّــة يتَحَـرّكون هُم جنوداً مجندةً لأَمريكا وَلإسرائيل خداماً طيعين مذعنين، يتفانون يبذلون كُلّ الجهد، يسخرون كُلّ الطاقات، يحشدون كُلّ الإمْكَانات، يبذلون كُلّ الجهود لتنفيذ مؤامرات أَمريكا وإسرائيل في المنطقة، وفي المقابل أيْـضاً يقدمون لأَمريكا فيما تفعله معهم لمصلحتِها هي، يقدمون لها المال حتى لا تخسر أي شيء ولا تقدم أَوْ تخسر دولاراً واحداً، تقدم لهم السلاح وتشارك معهم في قتل أَبْـنَـاء الأُمَّــة في اليمن وفي غيرِ اليمن، ولكن تكسب المال، كل ما قدمته تكسب مقابله مكاسب هنا أَوْ هناك مادية وسياسية، هذه مأساة.

إذَاً أمام كُلّ هذا الواقع بكل مشاكله وبمنشأ مشاكله التي نعاني منها نرى أنه لا بد أن يتجهَ كُلّ الأحرار وَالشرفاء والبقية الباقية في الأُمَّــة؛ لِأَنه لا يزال الخير قائماً في أوساط الأُمَّــة، وعلى امتداد تَأريخ الأُمَّــة بقي للحق صوته وبقي للدين أهله، وبقي للمبادئ والقيم من يحملها في كُلّ عصر وإن كانوا مضطهدين وَإن كانوا مظلومين، واليوم وبحمد الله تتسع هذه الدائرة في أوساط هذه الأُمَّــة وتزداد أعداد المتطلعين والناشدين للتغيير، والتغيير هو بالعودة إلَى تلك المبادئ والقيم، التغيير يبدأ من النفوس، ثقافي وفكري، تغيير كُلّ الآراء، تغيير كُلّ المفاهيم المغلوطة التي عمّمتها تلك الجهات الظالمة والطاغية، اليوم لا تحتاج إلَى أن تبحثَ لها عن تجربة وعن طريق للخَلاص، التجربة معروفة، ما هناك من سبيل للأمة إلَّا العودة إلَى هذه القيم إلَى الإسْــلَام منظومة متكاملة، ليس الإسْــلَام على النموذج السعودي الأَمريكي الإسرائيلي أبداً، الإسْــلَام بمنظومته المتكامِلة، الإسْــلَام بقيمه ومبادئه، الإسْــلَام بوعيه بنوره بهديه ببصيرته بعدله بقيمه بأَخْلَاقه بإنْـسَـانيته، الإسْــلَام الذي كان في وَاقع تطبيق مُحَمَّــد وتجربة مُحَمَّــد وحرَكة مُحَمَّــد رَسُــوْل الله صَلَــوَاتُ اللهِ وَسَلَامُـهُ عَلَيْـهِ وَعَلَـى آلِــهِ، الإسْــلَام الذي أثبت فعلياً نجاحَه مرتين: مرة يومَ طُبِّق تغيّر الواقع تَمَــاماً إلَى وَاقع عظيم متميز مختلف، ومرة يوم خولف وانحرف عن أَسَــاسياته، فرأينا الواقعَ سيئاً أسودَ مظلماً وقاتماً إلَى حد فظيع، أثبت نجاحَه في كلتا الحالتين.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف لعام 1437 هـ.

مقالات ذات صلة