زيارة ابن سلمان لكيان الاحتلال .. طعنة للقضية الفلسطينية

عمران نت/ 23 أكتوبر 2017م

مرآة الجزيرة ـ حسن الطاهر

تتفاعل ردود الفعل حول الزيارة السرية لمحمد بن سلمان إلى فلسطين المحتلة ولقائه عدداً من المسؤولين “الاسرائيلين”، اذ اعتبرها مسؤولون فلسطينيون بأنها تمثل “طعنة للقضية الفلسطينية”، وفق ما وصفها المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، دوواد شهاب. المسؤول الفلسطيني أكد أن العلاقات السعودية “الاسرائيلية” لم تعد مجرد تطبيع، بل أصبحت علاقات واضحة وقريباً ربما يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، لافتاً الى أن الزيارة تُعتبر تطوراً يشكل التفافاً كبيراً وخطيراً على ثوابت الأمة، ومن يقومون بهذه الأفعال من الواضح أنه لم تعد القضية الفلسطينية تعني لهم شيئاً. “وكالة الصحافة الفرنسية”، نقلت عن مسؤول “اسرائيلي” قوله إن ما تسّرب من معلوماتٍ في أيلول الماضي، عن زيارةٍ قام بها ابن سلمان الى “تل أبيب”، بحث خلالها مع كبار المسؤولين “الإسرائيليين”، ما سمته الصحافة العبرية بـ “فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام”. وتأتي زيارة ابن سلمان الى كيان الاحتلال في خضم تطورات اقليمية تعمل خلالها الرياض على تدعيم موقفها في ملفات المنطقة، بعد خساراتها المتواصلة. المتخصص في الشؤون السعودية والمحاضر بجامعة “تل أبيب”، عوزي رابي، أكدّ أن هناك الآن سعوديون يلتقون “إسرائيليين” في كل مكان، مشيراً الى وجود  علاقات وظائفية مبنية على مصالح مشتركة بين الجانبين. مراقبون أشاروا الى أن تل أبيب تحاول نقل مسألة التطبيع معها للبند الأول على ان تستأنف المفاوضات العربية او الفلسطينية، غير أن التطبيع يسير من غير مفاوضات مع دول عربية وفي مقدمها السعودية، التي تشارك بالمؤتمرات الدولية لما تعتبره الرياض توحيداً للجهود مع الاحتلال وشرعنة العلاقة مع الكيان بذريعة مواجهة الاخطار والتهديدات وفي مقدمتها ايران على حد زعم مسؤولي الرياض.

 

مقالات ذات صلة