وكالة الاستخبارات المركزية تتطلع الى توسيع غارات الطائرات بدون طيار في العالم

عمران نت/ 17 سبتمبر 2017م

 كشف موقع دويتشه فيله “DW” الألماني، ان رئيس وكالة المخابرات المركزية يعتزم اطلاق عمليات لطائرات بدون طيار في انحاء مختلفة من العالم. كما أعرب الرئيس الأمريكي ترامب، عن دعمه لعمليات الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة المخابرات المركزية لكن البنتاغون يخالف رأي وكالة المخابرات المركزية بشأن هذه القضية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية سعت للحصول على المزيد من الإذن والصلاحيات لزيادة عملياتها الاستكشافية السرية ضد طالبان في افغانستان ومناطق الحرب الاخرى في أنحاء العالم بما فيها اليمن والصومال بالرغم من مخالفة البنتاغون لذلك.

و في حال تمت الموافقة على الطلب، فان ھذا التغییر قد یسرع من الحرب التي تخوضھا الولایات المتحدة من خلال الغارات الجویة في الیمن والتي سجلت رقما قیاسیا، حیث شنت الولایات المتحدة ما لا یقل عن ثمان غارات في الاربعة الاشھر الماضیة.

وتحدث احد كبار المسؤولین في الادارة الامریكیة، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، لمناقشة المداولات الداخلیة، ورفض الحدیث عن التكتیكات الامریكیة في الیمن، لكنه قال انه مازال ھناك تشدید على ابقاء تلك الغارات كعملیات جراحیة تستھدف فقط اولئك الذین یسعون الى استھداف الولایات المتحدة بشكل مباشر.

وهدد رئيس المخابرات المركزية الامريكية مايك بومبيو الجماعات الارهابية في افغانستان ويعتزم مهاجمتها واستهدافها بطائرات بدون طيار لاول مرة. كما يدعم الرئيس ترامب برنامج رئيس وكالة المخابرات المركزية. واذا وافق ترامب بشكل رسمي على برنامج وكالة المخابرات المركزية فان وضع الحرب في افغانستان ستشهد تطورات جديدة وستكون المرة الأولى التي تمتلك فيها “السي آي ايه” هذا النوع من الحريات في أفغانستان التي تعطيها صلاحية منفصلة عن السلطة القائمة لإطلاق هجمات سرية بالطائرات غير المأهولة ضد أهداف إرهابية .

هذا وأعطت وكالة المخابرات الامريكية الرخصة لطائرات بدون طيار لضرب تنظيم القاعدة الارهابي وسائر التنظيمات الارهابية فقط على طول الحدود الباكاستانية. وكانت الحكومة الأمريكية السابقة قد حدت من استخدام الطائرات بدون طيار المسلحة بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

ويخشى معارضو خطوة وكالة المخابرات المركزية هذه، من أن إصدار تراخيص وأعطاء اذن لتوسيع مساحة طيران الطائرات بدون طيار السرية التي تديرها وكالة المخابرات المركزية، يمكن أن يوسع نطاق عمليات الطائرات بدون طيار إلى ليبيا والصومال واليمن. وحتى الآن، كان يقع تنفيذ غارات جوية بإستخدام الطائرات بدون طيار على عاتق البنتاغون، وعلى العكس من الاستخبارات الأمريكية، فإن وزارة الدفاع الامريكية كانت دائما هي من تعلن عن عملياتها.

ومن جانب آخر، قال مؤیدو الخطة، ان التحسینات في عملیة جمع المعلومات في الیمن، و التي تقوم بھا الاستخبارات الامریكیة، جعلت الامر ممكنا من اجل توسیع حرب الطائرات بدون طیار، و استخدام الغارات بالتوقیع، ساعیین الى تقلیص خطر ان یكون ھناك ضحایا من المدنیین.

كما انھم اشاروا الى تجربة وكالة الاستخبارات المركزیة “سي اي ایه” في باكستان. و قال مسؤولون امریكیون ان الوكالة قتلت عدد اكثر من قیادي بارز في القاعدة من خلال الغارات بالتوقیع، اكثر من تلك الغارات التي وجدت فیھا من بین القتلى مطلوبین في قائمة القتل.

وبدورھم قال المسؤولون الامریكیون ان مقترح سي اي ايه تم تقدیمه الى مجلس الامن القومي و انه لم یتخذ القرار بعد و مسؤولون من البیت الابیض و سي اي ایه رفضوا التعلیق على الامر.

وذكرت “نيويورك تايمز”: أن البيت الأبيض يدرس تخفيف القيود المشددة التي كانت مفروضة في حكومة الرئيس السابق باراك أوباما على عمليات الجيش والـ”سي آي ايه” في الحرب على المقاتلين الإسلاميين في كل أنحاء العالم.

وكانت عمليات الطائرات بدون طيار تستخدم بشكل رئيسي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعد هجوم 11 سبتمبر الارهابي في أفغانستان في عام 2011 وهو مستمر الى اليوم.

وأنهت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2014 مهام طائراتها بدون طيار في أفغانستان. وبدلا من ذلك، يقدم الناتو الآن التدريب والمساعدة والإستشارة لقوات الحكومة الأفغانية.

يُذكر ان الهجمات التي تم تنفيذها من قبل الطائرات بدون طيار الحقت العديد من الخسائر في صفوف المدنيين في افغانستان وتسببت بجرائم ضد المدنيين وواجهت ردود أفعال واسعة تدعي الى وقف هذه الغارات.

الوقت

مقالات ذات صلة