أيعقل بأن البعض يرفض تعديل المناهج الدراسية

عمران نت/28 اغسطس 2017م 
المناهج الدراسية لها أهميتها الفائقة في تحديد شكل ومستقبل الشعوب، وهي تلعب دورا ًأساسيا ًفي صقل شخصية المواطن.
لقد عانينا وعانى أبناءنا الأمرين من فشل المناهج الدراسية ولا أحد ينكر هذا!!
لقد تم تشويه المناهج الدراسية، والأمثلة كثيرة أذكر منها مثال حذف الكثير من الآيات القرآنية وخصوصا ًآيات الجهاد التي تحث على جهاد أعداء الله وتبين من هم أعداؤنا!!
لهذا فهي لم تنتج سوى جيل فاشل انهزامي متخاذل متنصل عن مسؤولياته، عُبئ تعبئة خاطئة بغطاء ديني فنتج عنه دواعش حاقدون منتقمون على أوطانهم، وعلى دينهم الإسلامي الحنيف، وعلى أبناء جلدتهم، مجرد جنود مجنده لخدمة أمريكا وإسرائيل سواء شعروا أم لم يشعروا؟!
لأن الإنسان إذا لم يُجّند ويُعّبد نفسه لله، فسوف يُجّند ويُعّبد لغير الله!!
وإن لم يجاهد في سبيل الله من أجل وطنه!، فسوف ينقاد جنديا ًخادما ًلهم في سبيل الشيطان!!، وهذا ما نراه في واقع حياتنا وواقع العدوان، فمن لم يكن جنديا ًلله في سبيله، فهو جندي للشيطان ولأوليائه من أمريكا وإسرائيل!!.
فما أحداث تعز ومأرب وغيرها إلا شاهدة على هذا التدجين!!
لن يسلم هذا الوطن من أعمال العنف من السحل والقتل والصلب ودفن الأحياء وتمثيل للموتى إلا إذا سلمنا وسلمت مناهجنا الدراسية من الفكر الوهابي الشيطاني الخبيث..
لأن الفكر الوهابي الظلامي أشد وأفتك علينا من هذا العدوان!!
لهذا أصبح تغيير المناهج الدراسية ضرورة حتمية لابد منها من أجل سلامتنا وسلامة أبناءنا واستقامتهم وبناءهم على العزة والكرامة والإباء، وأن يكونوا أولياء لله عبيدا ًله وحده.
أيعقل بأن البعض يرفض تعديل المناهج الدراسية؟!
لو جاء طلب تغيير المناهج الدراسية من الإدارة الأمريكية لتقبلوها ولما عارضوها!
فنحن نعلم جميعا ًبأن تغيير المناهج الدراسية في أوطاننا العربية دائما ًيأتي عبر ضغوطات من الإدارة الأمريكية وفق سياستها الاستعمارية الانهزامية للشعوب العربية والإسلامية.
لماذا أصبح البعض منا جنود مجندة لأمريكا يخدموهم ويستميتون من أجلهم ؟!
والدليل على هذا الأصوات التي تعلو معارضة على تغيير وتعديل المناهج الدراسية !!
مع العلم بأن التعديل لن يكون إلا من القرآن الكريم فقط مستمدا ًثقافته من ثقافة القرآن الكريم..
أنا فعلا ًمستغربة من معارضتهم الغريبة !!
هل يريدون منا أن نرعى مناهج داعش في بلادنا ونعلمها لأبنائنا!!
هذه جريمة في حق أبنائنا وحق الوطن..
نشتكي من داعش وقد تكون في بيوتنا من غير أن نعلم !
أتمنى من الجميع استشعار المسؤولية ومراعاة خطورة منع تعديل المناهج الدراسية
فلانكون ممن :
{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
يجب ألا نرعى داعش من غير أن نعلم أو بعلمنا.
معا ًمع تعديل المناهج الدراسية من أجل سلامة أجيالنا.
وفـــ✍ــاء الكبســـي

مقالات ذات صلة